انقطاع أخبار ستة “حرّاقة” من باتنة منذ سنة ونصف

ناشدت عائلات ستة شبان مفقودين منذ سنة ونصف تدخل السلطات العمومية وتحديدا وزارة الخارجية لمعرفة مصيرهم الغامض عقب خروجهم ليلة العاشر من أكتوبر 2016 على متن قارب من شاطئ سيدي سالم نحو جزيرة سردينيا الإيطالية.
وأكد السيد عبد الله بوزيدي شقيق أحد الشبان المفقودين، الإثنين، أن عددا من عائلات الشبان “الحراقة” المقيمة بحي الإيفوليتيف وسط باتنة، تلقت تباعا مكالمات تحمل الرقم الدولي للجمهورية التونسية غير أن تلك المكالمات لم تكن مسموعة جيدا فلم يفهم فحواها، ما دفع العائلات إلى الاعتقاد، عطفا على تصريحات محام من ولاية عنابة، بوجود أبنائها بأحد السجون التونسية دون التوفر على معلومات رسمية تؤكد تلك الفرضية، طالبا من قنصل الجزائر بتونس التحري في الأمر لطمأنة العائلات المكلومة بفقدان ذويها.
وأوضح المتحدث أن شقيقه عبد الرزاق اختفى تلك الليلة رفقة عدد من أبناء الحي على غرار كمال عبد الصمد، وبلال مساعدية، وعماد الدين براهيمي وإبراهيم لعيور وبوبكر بوهيدل، انطلاقا من شاطئ سيدي سالم دون تمكنهم من الوصول إلى الأراضي الإيطالية، لتولد مأساة لا تزال تلقي بالسواد على أهالي المفقودين حيث يعتقد أن القارب تاه في عرض البحر وجنح للحدود البحرية للجمهورية التونسية.
وكانت العائلات شنت حملة إعلامية للفت السلطات الرسمية إلى المأساة طيلة سنة ونصف غير أنها لم تتلق أدنى رد رسمي رغم عشرات الوقفات والشكاوى المرفوعة إلى السلطات العمومية سواء بولاية باتنة أم على مستوى العاصمة.