-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
آلة الحفر بقت تحت الأنقاض والسكان نجوا بأعجوبة

انهيار منزلين بسبب أشغال بناء فندق بوسط مدينة سطيف

سمير مخربش
  • 1447
  • 2
انهيار منزلين بسبب أشغال بناء فندق بوسط مدينة سطيف
ح.م

عاشت بلدية سطيف مساء السبت حالة من الهلع والفزع إثر انهيار تام لمنزلين بسبب أشغال بناء فندق بالوسط، أين تم تشريد عائلتين أصبحتا اليوم بلا مأوى.
الأشغال كانت تتوسط سكنات قديمة تعود إلى عهد الاستعمار التي تبدو ظاهريا تحفة فنية، لكن باطنها هش مهدد بالسقوط منذ سنوات. وجاءت الفرصة المواتية بعد فتح ورشة لإنجاز فندق بوسط المدينة خلف شارع بني ميزاب، ومنذ أن بدأت الأشغال تم حبس الأنفاس، وفي كل مرة يدنو الخطر من الجيران، وبعد أن بلغت أشغال الحفر مرحلة متقدمة وقعت الكارثة فتابع السكان المسكن الأول وهو يهوي على المباشر وهناك من تمكن من تسجيل المشهد المفزع بالهاتف النقال فالتقِطَ الفيديو والبناية تنهار في مشهد سينمائي وسط كومة من الغبار ودوي هز أركان المنطقة. وحسب سائق آلة الحفر الذي التقيناه بالورشة فإن الأشغال كانت تجري في ظروف صعبة للغاية وبينما كان يقوم بعملية الحفر سمع دويا غريبا ثم صراخا يلح عليه بمغادرة المكان، ومن حسن الحظ لم يكن قريبا من الجدار المنهار وتمكن في لمح البصر من الهروب تاركا آلة الحفر تحت الأنقاض. وبعد حوالي أربع ساعات وبالرغم من توقف الاشغال، إلا أن البناية الثانية انهارت فجأة ولحقت بالأخرى، ومن حسن حظ السكان أحسوا بالخطر وغادروا الموقع قبل الانهيار وبالتالي لم يتم تسجيل خسائر بشرية، لكن بالنسبة للشقتين فلا مجال للحديث عن استغلالهما من جديد بعد ما استوى كل شيء بالأرض.
ويؤكد صاحب أحد المنزلين أنه أحس بالخطر منذ مدة وألح على السلطات المحلية لترحيله، لكنها اكتفت بتسجيله ضمن قائمة البنايات الهشة وظل المعني ينتظر إلى أن انهار السقف وانتهى كل شيء. وحسب ما لاحظناه ميدانيا الخطر لازال يهدد بقية السكان، لأن هناك جدارا عملاقا تضرر وهو مهدد بالسقوط في أي لحظة.
وما حز في نفوس ساكني الحي غياب المسؤولين المحليين الذي لم يعيروا أي اهتمام للكارثة التي شردت عائلتين وكادت أن تسجل ضحايا. والملاحظ أن أشغال البنايات الجديدة أضحت خطرا كبيرا على السكنات القديمة وكلما تم نصب ورشة فذاك يعني أن الخطر يهدد الجيران في أرواحهم وسكناتهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • عادل

    أرادوا أن يستولوا على مساحات إضافية هل تظنون أنها هدمت هكذا أو أن المصالح التقنية ليس لها علم هذه سياسة حوص رزق و مال و تراب راهوا شعبي ما ينجمش حسبوا رواهم رب السماوات و الأرض إنشاء الله كما هدمت بيوت الناس و أستحللت أعراضهم وأرزاقهم سيكون لك ذلك يوم لك و يوم عليك ...ولك ذلك و الدور عليك آت و هو قريب إليك

  • عبد الرحيم خارج الوطن

    كل شي غش في غش منذ بداية استغلال الاملاك الشاغرة التي تركها المعمرون و طريقة شرائها او التنازل عنها و حتى طريقة هدمها و اعادة بناء فنادق و بنايات جديدة مكانها...اي ان السلطات لا تقوم بعملها كما يجب لا احترام للاجراءات التقنية و القانونية ولا احترام لاجراءات السلامة و الامن اثناء الهدم و البناء.