-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكدت التزام الجزائر تجاه القارة.. مولوجي من ندوة "المشترك الصوفي":

“بإمكان التصوف أن يكون دافعا للتعاون السياسي والإقلاع الاقتصادي في إفريقيا”

زهية منصر
  • 281
  • 0
“بإمكان التصوف أن يكون دافعا للتعاون السياسي والإقلاع الاقتصادي في إفريقيا”
ح.م
وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي

قالت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، إن اختيار إفريقيا كشعار للصالون جاء تماشيا مع رؤية القيادة السياسية في الجزائر، وتأكيد التزام بلادنا بمواقفها تجاه إفريقيا، منذ الحركات التحررية والمطالبة بتصفية الاستعمار، فكانت الدول الإفريقية سندا للثورة الجزائرية، وكانت ثورة نوفمبر روح التحرر وكرامة إفريقيا.
وذكرت الوزيرة، خلال افتتاحها ندوة المشترك الصوفي الجزائري الإفريقي، أمس، بقصر الثقافة، بدور التصور الجزائري من خلال رموزه في القارة السمراء، وهي الحركة التي انطلقت منذ القرن 15 الميلادي، من خلال القوافل التجارية وامتدت للمصاهرة عبر ربوع إفريقيا، حيث أضحت هذه الطرق دعما ضد الاستعمار والاستلاب الحضاري والمجتمعي.
واعتبرت مولوجي أن هذا التراث المشترك الإفريقي الجزائري يمكن اليوم إثراؤه وبعثه وتدعيمه، حيث يعول اليوم على هذا المشترك، أن يعلب دورا في تطوير التعاون السياسي، وفض النزعات، ومواجهة الفقر والتطرف والإرهاب، إلى جانب تقوية الروابط الإفريقية والتعاون الثقافي والسياحة الدينية وبعث القيم الإنسانية في مواجهة العنصرية والتهديدات التي تواجه الأمن القومي الإفريقي.
من جهته، أشار محافظ صالون الجزائر للكتاب، محمد ايقرب، خلال المناسبة، إلى أن صالون الجزائر من خلال برمجة هذه الندوة، يسعي ليؤكد مكانته كمنبر ثقافي وفكري وليس فقط موعدا تجاريا، واعتبر أن اختيار الصالون لشعار إفريقيا يؤكد أن هذه القارة بيدها مستقبل الإنسانية في تخليصه من العبودية والعنصرية، وأكد أيقرب أن الجزائر من خلال رؤية وتقاليد الدبلوماسية الثقافية الجزائرية تؤكد الدفع بالعلاقات الجزائرية الإفريقية في خدمة استقرار القارة وانسجامها الاجتماعي، ومن هذا المنطلق، اعتبر المتحدث أن دور التصوف اليوم ريادي في ترسيخ قيم التعاون والتسامح والاتحاد، من أجل صالح ومصالح الشعوب الإفريقية.
كما دعا منسق الندوة، البروفيسور بومدين بوزيد، في مداخلته، إلى ضرورة تحري الصدق والموضوعية التاريخية في نسبة القادرية إلى أنفسهم بتاريخ مزيف وتكرار الأصوات المزيفة التي تنكر على الجزائر هذا التراث. وقال بومدين بوزيد إن للزوايا دورا في الدفاع عن الثغور والذود عن الأرض، عندما سقطت وانهارت الدولة منذ القرون الثمانية، حيث كان لهذه المؤسسات أدوار في التضامن الاجتماعي والتدريس والتربية والجهاد ضد الغزاة.
وأشار بومدين بوزيد إلى أنه حتى بعض ما كان يؤخذ على هذه الطرق الصوفية عرف حركات إصلاحية من داخلها مكنت من إعادة التصوف إلى منبعه في تربية النفس وتعهدها، مؤكدا أن المشترك الجزائري الإفريقي وجد أرضا طيبة مكنته من لعب دور امتد إلى إفريقيا، وصار لها تراثا مشتركا بالإمكان اليوم الاستناد إليه في نبذ التفرقة والآفات والاستلاب.
وفي نفس الإطار، أشار الشيخ محمد مأمون القاسمي إلى أن التصوف مدرسة روحية أصلية كانت درعا وحصانة ذاتية ضد الغلو والزيغ والتطرف، وبإمكانها اليوم، يقول الشيخ المأمون القاسمي، أن هذا الرصيد الروحي ينبغي أن يكون لنا ذخيرة في المستقبل في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة وإبراز هذا المنهج الرباني الذي يؤكد زيف بعض ما يروج له البعض مثل كذبة وحدة الأديان أو الديانة الإبراهيمية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!