بائعو سمك يهددون بالإضراب عن الطعام والانتحار الجماعي بالعاصمة
هدد 52 بائعا للسمك بمسمكة ولاية الجزائر، الأربعاء، بالإضراب عن الطعام والانتحار الجماعي في حالة عدم النظر إلى انشغالاتهم المرفوعة نتيجة تصاعد الأوضاع المزرية لنشاطهم المهدد بالزوال، بعدما تم طردهم من موقعهم المعتاد، الذي شغلوه منذ أكثر من 30 سنة، ليجدوا أنفسهم اليوم وبعد قرار الولاية الذي يقضي بإخلاء المكان بعد دخول ورشة الأشغال حيز العمل، بين كر وفر مع مصالح الأمن التي تفرض عليهم الرحيل وحجز سلعهم.
الـ52 بائعا الناشطين على مستوى مسمكة العاصمة ونظرا لتصاعد ظروفهم المزرية نتيجة المطاردات الأمنية لهم، أبلغوا شكاويهم لرئيس اللجنة الوطنية للصيد حسين بلوط في جلسة استماع عقدت أمس بمقر اتحاد التجار، بغرض رفع تظلماتهم للجهات المعنية لإيجاد الحلول اللازمة، خاصة وأن أغلبهم أرباب عائلات وجدوا أنفسهم بين مطرقة المطاردات وسندان البطالة التي تلاحقهم.
وقال بلوط على هامش الاجتماع بهؤلاء، إن قضية هؤلاء تعود إلى حوالي سنة، أين قامت ولاية الجزائر بطردهم من موقعهم المعتاد مع انطلاق أشغال الميناء، الأمر الذي دفع بهؤلاء التنقل إلى خارج المسمكة ومزاولة نشاطهم، غير أن حاجز الأمن كان لهم بالمرصاد نتيجة المطاردات اليومية وعمليات الحجز التي أدخلت هؤلاء في دوامة لا نهاية لها، وطرح المتحدث حلولا لهؤلاء بعدما عرض الأمر على مديرة الصيد البحري لولاية الجزائر، والذي أبلغها بضرورة لجوء المعنيين إلى استغلال شاحنات تبريد صغيرة متنقلة تحمل سجلات تجارية لبيع الأسماك كبديل وحل فوري لقضية هؤلاء الذين سينتقل نشاطهم من فوضوي إلى نظامي مقنن، وهو الطرح الذي لقي ترحيبا من طرف المديرة، يقول بلوط الذي طالب كل من الوالي زوخ ومديرية الصيد البحري والوزارة المعنية أخذ مطلب المتضررين محمل الجد حتى لا تنزلق الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه، لا سيما وأن أغلبهم هدد بالانتحار في حال زوال لقمة عيش أبناءهم.
من جهتها قامت اللجنة بإعداد قائمة هؤلاء، يتم إرسالها لمديرية الصيد البحري حتى تأخذ هذه الأخيرة الإجراءات اللازمة قبل أن يطبق المعنيون تهديداتهم بالإضراب عن الطعام مباشرة بعد رمضان، يقول بلوط الذي تعهد بالوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في إضرابهم، خاصة وأن أوضاع المسمكة لا تبعث على الارتياح، نظرا لكثرة التلاعبات والبزنسة التي اكتشفت في عديد المجالات.