-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بابا أحمد و”المعركة الوهمية”!!

بابا أحمد و”المعركة الوهمية”!!

عوض أن تتوجه جهود وزارة التربية الوطنية إلى تحسين وضع المدرسة الجزائرية ووضع حد للكوارث المسجلة في هذا القطاع، دخلت في معركة وهمية ضد الدروس الخصوصية التي قد تكون هي التي حفظت ماء وجه المدرسة خلال السنوات الماضية، وحافظت على مستوى مقبول للتلاميذ الذين لجؤوا لهذه الوسيلة بعد إخفاق البرنامج الرسمي الذي يتلقونه في المدارس.

لقد ترسخت قناعة لدى أولياء التلاميذ بأن نجاح أبناءهم في الدراسة مرهون بتلقيهم دروسا خصوصية من طرف أساتذة مشهود لهم بالكفاءة، وعليه انتشرت الظاهرة داخل البيوت والمحلات وبطرق وأساليب مختلفة لا يمكن التحكم فيها أو منعها من طرف وزارة التربية أو أية جهة أخرى حتى ولو كانت أمنية.

وللدروس الخصوصية أسبابها الموضوعية التي لا مفر منها، وهي مرتبطة أساسا بالاختلالات الموجودة في المدرسة، وعلى رأسها نوعية الإطار التربوي المسخر للتدريس، وفي الغالب يلجأ الأولياء لسد النقائص باللجوء إلى الدروس الخصوصية، والأمثلة موجودة وكثيرة جدا.

هناك نوعية من الأساتذة لا تقدم شيئا للتلاميذ في المواد التي يدرسونها، ومن الخطأ أن يكتفي أولياء التلاميذ بما يقدمه هؤلاء لأبنائهم، لذلك يسارعون إلى طلب العون من أساتذة مشهود لهم بالكفاءة، وهناك أقسام دراسية تعاني الاكتظاظ ولا يمكن للأستاذ مهما كانت كفاءته أن يجعلوا التلاميذ يستوعبون الدروس.

هي إذا معركة وهمية تقوم بها وزارة التربية الوطنية تارة بالمناشير وتارة بالحملات التحسيسية وتارة بالتصريحات الصحفية، وهي كلها محاولات لا معنى لها، ولن تغير شيئا في واقع المنظومة التربوية، التي تعاني مشاكل عويصة على مستوى البرامج الكثيفة والتجهيزات، وعلى مستوى وضعية المؤسسات التربوية نفسها.

 

الدروس الخصوصية واقع لابد من الاعتراف به وتشجيعه، لكن المرفوض هو التجاوزات التي تصاحب الدروس الخصوصية، وهي كثيرة ومتعددة، ومنها ما يقوم به بعض الأساتذة من عمليات ابتزاز للتلاميذ وأوليائهم لأجل حضور دروسهم الخصوصية مقابل تضخيم النقاط في الامتحانات الرسمية، وغالبا ما يتم ذلك بطرق غير مباشرة، أو تنظيم هذه الدروس في أماكن غير محترمة، أو الوقوع في فخ الاكتظاظ كأن يستقبل الأستاذ عددا كبيرا من التلاميذ في وقت واحد بغية تحقيق الربح السريع، وغيرها من التجاوزات التي حوّلت بعض الأستاذة إلى أثرياء بفضل مداخيل خيالية من الدروس الخصوصية فاقت مداخيل الوزراء!!!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
20
  • مالك الحزين

    الحل بسيط و هو إطلاق قناة تلفزية تعليمية،بإشراف وزارة التربية و ينتهي الإشكال .

  • بدون اسم

    لقد ترسخت قناعة لدى أولياء التلاميذ بأن نجاح أبناءهم في الدراسة مرهون بتلقيهم دروسا خصوصية من طرف أساتذة مشهود لهم بالكفاءة، وعليه انتشرت الظاهرة داخل البيوت والمحلات وبطرق وأساليب مختلفة لا يمكن التحكم فيها أو منعها من طرف وزارة التربية أو أية جهة أخرى حتى ولو كانت أمنية...............

    لا يمكن التحكم فيها أو منعها !!!!!!!!!!!!!!!!!

    حتَّى أنت يا بوسيف

  • ابو محمد

    عجبا لهؤلاء ماالذي يضيرهم من الدروس الخصوصية مادام هذا برضا الاباء والامهات

  • أستاذ

    -تابع- ولكن كل يعلم أن البحث والتقصي ليس متاحا لأكثر من 80 % من المتعلمين في أحسن الظروف. ولذلك وجب على مسؤولي التربية أن يراجعوا خططهم ويتراجعوا عن فكرة ترك التلميذ يتعلم بنفسه لأنالبحث غير متاح للسواد الأعظم من أبنائنا، والعودة بالأستاذ إلى دوره كمعلم حقيقة وليس مجرّد مشرف أو مرافق. حينها فقط سينجح أبناؤنا دون دروس خصوصية. مع أن الأستاذ يؤديها اليوم لسدّ نقص وتقويم اعوجاج في المنظومة متمثلا في ((دعه يبحث دعه يجرب دعه يخطئ حتى يتعلم)) بينما الصواب عند ابن خلدون:(ليس التعليم أن نطالب التلميذ...)

  • ابن الجنوب

    يتبع:في سبيل استعادة هويته ثم يسلم رأس أبنائه لعدوه ليشرف على تكوينهم وهل رأيتم شعب في العالم يرفع راية الإستقلال ويركب قوارب الموت في جميع الإتجاهات ويفضل وضع مصيره طواعية في يد عدوه هذا كله بفعل الحرب الضارية التي تدار على رؤوس أبنائناوخصوصا في مجال التربيةالتعليم حيث يحشر المئات من التلاميذ في غرفة واحدة دون أدنى الشروط البيئية المريحة ومن تم نطلب من المعلم خلق المعجزات إن الفسادالذي يهزأركان التعليم هو فسادهادف ومخطط له أماحكاية الدروس الخصوصية فهي لهاية لمن لا يحلل ولا يقرأ مابين السطور

  • أستاذ

    لماذا كنا ندرس وننجح ونتفوق بدون دروس خصوصية ولا حتى دعم؟؟؟؟ وهل يعقل بناء منظومة كاملة من التحضيري حتى البكالوريا بالدروس الخصوصية والدعم؟ هذا الدعم لم يفلح في الزراعة لأنه ليس صادقا تماما مثل نوايا مشرعيه ومنفذيه وكذلك هي الحال في التربية والتعليم.إنّ المناهج الجديدة وبدعوى التعلم عن طريق البحث والتقصي من طرف التلميذ في حين يبقى الأستاذ موجها فقط وليس معلما، هي ما أدى إلا تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية فهي قد حلت محل البحث والتقصدي الذين كلّف بهما التلميذ. ولكن كل الجزائريين يعلمون يقينا أن البحث

  • ابن الجنوب

    هل منكم من لا يسمع عن الباكستان؟في هذ البلد هناك لغة الشعب الأردية ولغة الحكام الإنجليزية وما يقوم به أبوكم أحمدهو تسليم النخب من الطلبة والتلاميذ الجزائريين المتميزين إلى أمنافرنساولإجل إمرار هكذامشروع وجب خلق ضجيج وغبار لكي يمرالمشروع بسلام والدليل على ذلك هو نظام (ل م د)ونظام المدارس التحظيرية ومدارس المتفوقين في الثانوي الذين فصلوا عن المجتمع بهدف تعذيبهم وخنق روح الحيوية لديهم وإجبار كل هؤلاء على الدراسة بالفرنسية تحت إشراف فرنسا تحديدا هل رأيتم شعب في العالم يدفع الملايين في سبيل استقلاله

  • Samir

    ياسي بوسيافة لماذا هذا التحامل على وزارة الترية!؟ فهي لم تجنح الى منع الدروس الخصوصية لانها موجودة في جميع دول العالم بلا استثناء. و انما فتحت هذا الملف بطلب من اولياء التتلاميذ و غيرة على مكاتة التربية و الطريقة التي اصبحت تقدم بها هذه الدروس. والجزء الاخير من مقالك هو ما حذا بالوزراة للفتح هذا الموضوع الشائك. سعيك الى اثراء الملف مشكور و لكن بطريقة محترمة.فالمسؤولون عن قطاع الترية ليسو دنكيشوتيون حتى يدخلون في حرب وهمية انت خريج المدرسة الجزائرية و من واجبك احترام هذا القطاع لانه قطاع مقدس.

  • كوكو

    أنا لم أقصد التنويه والإطراء في حق من يُسوق الدروس الخصوصية سيد سالم،بل قصدت أن العملية قديمة قِدم البشرية الدهماء،فيوم فتحنا أعيننا على الدنيا و نحن نسمع عن من يعطي الدروس بالمُقابل، (سميت خصوصية لأنها تتم خارج الرسمية وفي بيت المعلم)،ليس لأن المعلمين كانوا فاشلين أو غير مؤهلين لا،لكن هناك من كان يتعمد ذلك و يعمل في هذا الإتجاه سيد سالم، و نحن تحت نظام بومدين الإشتراكي،الذي جعل التعليم مجانا،فمعظم من كان يدفع أبناءه لأخذ الدروس الخصوصية هم من الطبقة الليبيرالية،والفرونكفون،والأثرياء وغيرهم...

  • رمزي

    أنا أدرّس 58 تلميذا في القسم صدقوا أو لا تصدقوا

  • مفتخر ببلاده

    من فضلك نريد استاد في الاسبانية يا وزيرنا العزيز

  • بدون اسم

    كان على وزارة التربية أن لا تنزع إلى القضاء على هذه الدروس الخاصة ،بل عليها أن تقننها بمجموعة من المعايير في شكل دفتر شروط. كمستوى المعلم ،سمعته،مؤهلاته، ثم المكان الذي يتم فيه استقبال التلاميذ .نعم كل هذا مطلوب و على هؤلاء الخضوع للضريبة و المراقبة من طرف أجهزة الدولة فالدنيا ليست فوضى.إننا مستاؤون فلطالما رأينا الجشع و انعدام المسؤولية في تقديم هذه الدروس بالمستودعات والأقبية و التلميذ يكتب على كراس فوق ركبتيه.. في وضعية تشبه صور التعذيب في السجون.فالأمر يخص كل المجتمع و على المعلمين التعاون

  • كوكو

    تابع..أذكر أنه كان يبذل جهدا مُضنيا و يتفانى في تقديم الموضوع وشرحه،وكنا نتجاوب معه ونتابعه عن كثب،وكأن نافذة فُتحت أمامنا ليلج الفهم(الفهامة) أدمغتنا،عكس ما يحصل خلال حصص الدروس العادية،كان المعلم يتعمد إعطاءنا تمارين هي نفسها تمارين الفروض والواجبات،ربما لنبقى منجذبين إلى مغناطيس الدروس الخصوصية.ونجحنا وانتقلنا إلى المتوسط،و زادت حُمى الدروس الخصوصية،فقررت مقاطعتها بسبب المقابل الذي ارتفع،وعدم الحاجة إلى ذلك،بسبب وجود أساتذة لامعين قدموا لنا الكثير لتعليمها.ونجحت، و إلى الثانوي ثم الجامعة ثم

  • المتعب

    دولتنا المسكينة غالبا ما تسن القوانين لأجل الحالات الشاذة
    ما العيب في الدروس الخصوصية إذا كانت تهدف فعلا إلى مساعدة التلاميذ المتوسطي المستوى و ليس للربح السريع أو الإبتزاز
    ما العيب فيها إذا كانت تغطي أو تخفف من إخفاق "المظلومة التغبوية"
    ما العيب فيها إذا كانت برضا جميع الأطراف المشاركين فيها
    أما أن نسن قوانين تعاقب الجميع على أفعال شاذة فهذا هو العيب
    و الله أعلم و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

  • أبواليتيم الفقير

    السلام عليكم اعجبني المقال كثيرا صديقكم اسماعيل الموريتاني

  • سالم

    وهل كان يتفانى في الدروس الرسمية ؟ حسب إعلانه القاطع فإن من يكتفي بالدروس الرسمية لا يريد تعلم الفرنسية لأن تلك الدروس لم تجعل لذلك. في ذلك الوقت عندنا كان المعلم يعطينا دروس تقوية مجانا في المدرسة. أرى أن الإجراء الذي تنوه به خاطئ من وجهين:
    -الأول أن اللغة تنمى بالمطالعة المستمرة والكتابة، وتنمى الخطابة بالممارسة المبكرة. المفروض أن قواعد اللغة التي تدرس في المدرسة كافية إذا فهمت وحفظت.
    -الثاني أن الدروس الخصوصية يجب أن تؤخذ من معلم آخر لكي نتجنب المحابات في الإختبارات والمعاملة في القسم.

  • هيثم

    الدروس الخصوصية فيها مساوي لان على الأولياء أني رموا أن بعض الأساتذة سامحهم الله يعطون الفروض والاختبارات للتلاميذ الذين يدرسون عندهم وويقمون بالتصحيح ويوم الامتحان نجد أن الكل أخذ علامات ممتازة بذلك يتهمون أن الدروس الخصوصية أتت أكلها فانا احذر الأولياء من هذا التلاعب

  • سالم

    رأيك صائب تماما. لو وجد التلميذ كل ما يحتاجه في المدرسة لما ذهب لشرائه خارجها. الظواهر السلبية من إبتزاز التلميذ و غير ذلك حالات شاذة ،ليست القاعدة، الطفيليات وموجدة في كل المجالات.

  • كوكو

    أتذكر أنني و أنا أنتقل إلى السنة السادسة إبتدائي سبعينيات القرن الماضي،سمعت معلم الفرنسيةيقول:Ce lui qui veut apprendre bien la langue française,qu'il vienne chez moi,je donne les cours aprés cinq heure du soir،لم أستطع هضم أن أبقى وحدي و بضعة زملاء دون تقليد الآخرين في مواصلة الدراسة بعد الخامسة lمساء،في بيت معلم الفرنسية القريب من المدرسة،وبعد عدة محاولات مع الوالد،وافق على مضض(بسبب دخله المتواضع)،كنا نخرج مساء ومباشرةإلى بيت المعلم،أذكر أنه كان يبذل جهدا مُضنيا و يتفانى في تقديم الموضوع وشرحه

  • أمل

    تعتبر الدروس الخصوصية احيانا هي الحل فأنا اتفق معكم في هذا التحليل لانه فعلا أغلبية المدرسين الحاليين ليس لديهم القدرة على تقديم للتلميذ ما يحتاجه فهم لا ثقافة ولا أخلاق ولا يمتلكون أبجديات التعليم والدروس الخصوصية