-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بادو الزاكي: الجزائر عادت بقوة وهذا ما أخشاه على المغرب

الشروق الرياضي
  • 5689
  • 0
بادو الزاكي: الجزائر عادت بقوة وهذا ما أخشاه على المغرب

تحدث بادو الزاكي، في حوار خصّ به موقع “العربي الجديد”، عن حظوظ المنتخبات العربية في كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، مبرزاً عودة الجزائر القوية في عام 2023، وكذلك التشكيلة القوية للمنتخب التونسي وخبرة مصر في مثل هذه المواعيد. لكن بادو الزاكي لم يُخفِ خشيته على منتخب بلاده المغرب من كثرة الترشيحات، بعد إنجازه الأخير في كأس العالم 2022.

عُينت قبل أسابيع قليلة على رأس تدريب منتخب النيجر، حدّثنا عن هذه المغامرة الحديثة والأهداف التي تُحاول تحقيقها؟

كنت قد تلقيت اتصالاً من المسؤولين عن اتحاد الكرة في النيجر، حيث عرضوا عليّ فكرة تدريب المنتخب الأول، ووافقت مباشرة، لكوني مدرباً محترفاً يبحث عن خوض المزيد من التحديات في مشواره. باشرت العمل، وكنا على موعد قبل أيام من خوض أول معسكر إعدادي، حيث واجهنا منتخب السنغال ودياً، وقدمنا مقابلة بطولية أمام بطل القارة المدجج بكل النجوم، ولم نخسر إلا في الوقت بدل الضائع (90+9). أنا راضٍ بما وقفت عليه، وسأعمل على تشكيل فريق تنافسي بإمكانه التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، وهو الهدف المسطَّر في عقدي.

بادو الزاكي مدرب مخضرم خبير بإفريقيا.. من يرشّح للمنافسة على اللقب القاري؟

على الورق، هناك عدة منتخبات بإمكانها حصد اللقب، بداية بالمنتخب المغربي الذي أراه المرشح الأبرز، عطفاً على المعنويات العالية التي يدخل بها هذه الدورة، وهو الذي بصم على إنجاز تاريخي غير مسبوق في مونديال قطر ببلوغه المربع الذهبي، ومنتخب السنغال حامل اللقب، الذي يوجد في ديناميكية إيجابية متواصلة مع المدرب أليو سيسي الذي سيخوض رابع كأس أمم إفريقيا على التوالي مع “أسود التيرانغا”، دون نسيان منتخب الجزائر الذي عاد بقوة عام 2023، وعازم برفقة مدربه جمال بلماضي على محو الصورة السلبية المقدمة في نسخة الكاميرون، إضافة إلى منتخب مصر المتعود دوماً لعب الأدوار الأولى، وكذا منتخب تونس الذي يمتلك تشكيلة قوية. كذلك لا يجب أن أتجاهل البلد المنظم، ساحل العاج، إذ سيستفيد من عاملَي الأرض والجمهور بالموازاة مع امتلاكه تشكيلة قوية جداً تضم في صفوفها لاعبين محترفين في كبرى الدوريات الأوروبية.

المنتخبات العربية لن تكون مهمتها سهلة في حصد اللقب، أليس كذلك؟

منتخبات شمال إفريقيا لطالما عانت خلال الدورات المقامة في أدغال إفريقيا. فباستثناء المنتخب المصري الذي يمتلك تقاليد التتويج خارج الديار، منتخبات المغرب والجزائر وتونس تتأثر كثيراً بالظروف التي تلعب فيها البطولة، خصوصاً الأجواء المناخية الصعبة. وكما تعلمون، دورة ساحل العاج لن تكون سهلة على الإطلاق على منتخباتنا العربية، جراء الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، وهي العوامل التي لا تشكّل، حسب اعتقادي، إزعاجاً كبيراً للمنتخب المصري المشكّل قوامه من لاعبين محليين متعودين برفقة الأهلي والزمالك خوض منافستي دوري الأبطال وكأس الكونفيدرالية الإفريقية.

ترشيح المنتخب المغربي قد يشكّل ضغوطاً إضافية على الركراكي ولاعبيه، أم لديكم رأي آخر؟

على المنتخب المغربي الحذر وأخذ كامل احتياطاته في ساحل العاج، لأن كثرة ترشيحه من طرف أهل الاختصاص قد يشكّل ضغوطاً كبيرة على المدرب واللاعبين، وهو الإشكال الذي وقع فيه المنتخب الجزائري خلال النسخة الأخيرة، ما سبّب إقصاءه من الدور الأول، ولو أن ثقتي كبيرة بلاعبي السابق وليد الركراكي الذي أراه متفطناً لهذه الجزئية. كذلك فإن امتلاكنا لمسؤولين جيدين يجعلنا متفائلين بمقدرتنا على الذهاب بعيداً في كأس أفريقيا. وحتى إن لم نتوَّج، فهذا لن يكون فشلاً، بل على العكس علينا مواصلة العمل للفوز باللقب خلال النسخة التي سنستضيفها عام 2025.

يبدو بادو الزاكي متفائل، رغم أن المنتخب المغربي لديه لقب قاري وحيد، ولم يصل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا منذ نسخة 2004، ما تعليقك؟

كنت آخر من قاد المنتخب المغربي إلى نهائي كأس أمم أفريقيا، وكان وليد الركراكي لاعباً ضمن فريقي، وأتمنى له أن ينجح في إعادة “أسود الأطلس” إلى المباراة الختامية على الأقل، وإن كان الجميع يأمل حصد اللقب لما نمتلكه من تعداد مميز.

المغرب والجزائر وتونس تدخل المسابقة بمدربين محليين، ما رأيك؟

كنت وما زلت مع المدرب المحلي، فجل الإنجازات العربية كانت بهندسة وطنية، ولهذا أنا أتمنى كل التوفيق لمدربينا العرب، ولماذا لا ينجح أحدهم في التتويج، الذي آمل أن يكون من نصيب وليد الذي أثبت كفاءته، بعد أن قاد المغرب إلى نتائج مبهرة في قطر؟ كذلك لم يصل إلى أفضل مدرب في القارة وخامس أفضل مدرب في العالم بمحض الصدفة، بل بفضل تفانيه واجتهاده وحبه لمهنته.

المنتخبات العربية الأقوى هجوميا في كأس إفريقيا

يعتمد مدربو المنتخبات الإفريقية المشاركة في نسخة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، ساحل العاج 2023، على المهاجمين بدرجة أولى ليقودوا زملاءهم نحو تحقيق الانتصارات، وستكون المنتخبات العربية ممثلة بأسماء لامعة تعد بأداء مميز جداً في الخط الأمامي، وهذا وفقاً لإحصائيات سجلها نجومها مع أنديتهم.

وأعد موقع “دبليو آي دبليو سبورت” السنغالي، الخميس الفارط تقريراً عن أفضل المنتخبات الإفريقية في الشق الهجومي، وشمل التقرير المنتخبات المشاركة في كأس إفريقيا المقبلة فقط، كما تناول أرقام 6 منتخبات هي الأفضل من هذا الجانب.

وتصدر المنتخب المصري القائمة لامتلاكه أفضل المهاجمين عملياً، حيث سجل مهاجموه مع أنديتهم منذ بداية الموسم 53 هدفاً وقدّموا 20 تمريرة حاسمة، ودون شك، جاء محمد صلاح في صدارة اللاعبين الأكثر تسجيلاً بعد أن هز الشباك في 18 مناسبة مع ليفربول وقدّم 9 تمريرات حاسمة.

ولم يكن بقية مهاجمي المنتخب المصري أقل شأناً من صلاح، بما أن مهاجم فرانكفورت، عمر مرموش نجح في تسجيل 12 هدفاً وتقديم 3 تمريرات حاسمة، وكذلك مهاجم نانت الفرنسي، مصطفى محمد الذي تألق عبر تسجيل 6 أهداف، ويضاف إليهم مهاجم نادي بيراميدز مصطفى فتحي الذي سجل 7 مرات.

وجاء المنتخب المغربي في الصف الثاني بعد أن نجح مهاجموه في تسجيل 52 هدفاً وتقديم 22 تمريرة حاسمة، وهذا بفضل تألق بعض الأسماء في مختلف البطولات العالمية، ثم يليه المنتخب الجزائري الذي سجل مهاجموه 49 هدفاً وقدّموا 24 تمريرة حاسمة، وكان أفضلهم مهاجم نادي سانت جيلواز محمد الأمين عمورة.

وفي المرتبة الرابعة، حلّ المنتخب التونسي بنجاح مهاجميه في هز الشباك 47 مرة، كما قدموا 26 تمريرة حاسمة، ثم يأتي المنتخب الكاميروني بحصيلة 45 هدفاً تداول نجومه في الخط الأمامي على تسجيلها، وهو نفس الرقم الذي يحققه مهاجمو المنتخب السنغالي مع فارق التمريرات الحاسمة، إذ يكتفي المنتخب الأول بـ11 تمريرة والثاني بـ13 تمريرة.

وستكون مباريات كأس أمم إفريقيا 2023 هي الفاصل والاختبار الحقيقي لهؤلاء الأسماء، بما أن البطولة لن تكون سهلة حتى باعتراف النجوم، حيث أكد نجم المنتخب الغاني، أندريه أيو أن “الكان” أصعب من كأس العالم لعدة أسباب، ولعل أهمها الحماس وحجم المجهود المبذول من اللاعبين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!