-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بالأمل والحكمة ننتصر !

جمال لعلامي
  • 461
  • 0
بالأمل والحكمة ننتصر !
ح.م

منذ بداية محنة كورونا، اعتمد رئيس الجمهورية، ومثله المؤسسات السيادية، خطاب التهدئة والتفاؤل، وزرع الأمل، وكان عنوان مجمل التصريحات، وآخرها أمس خلال زيارته لعدد من مستشفيات العاصمة، أن الجزائر ستنتصر بحول الله تعالى على “كوفيد 19” في هذه الحرب التي يقودها كلّ العالم، لأول مرة، في تاريخ البشرية، دون أن يميّز هذا “العدو غير المرئي” أو يفاضل بين كبير وصغير، أو بين غني وفقير!

بعض المزايدين والسياسويين، يعارضون خطاب الأمل، في مثل هذه الأزمات والطوارئ، ويفضلون ترويع الناس وتخويفهم، حتى وإن اقتضى الأمر نشر الأخبار المغلوطة والإشاعات المضللة، لكن، العقل يقول، أن زرع الأمل والبسمة والتفاؤل في نفوس المروّعين بهذا الفيروس القاتل، هو سلاح من الأسلحة الواجب اعتمادها لإحراز النصر وكسب المعركة!

الرئيس عبد المجيد تبون، قال في أول خطاب للجزائريين، بخصوص تطوّر وباء كورونا، أن الوضع تحت السيطرة، وأنه لا داعي للمبالغة في الهلع والفزع، ولا مبرّر أيضا لتخزين السلع، وهي إستراتيجية أتت أكلها، والحمد لله، بعد حوالي شهر من بداية المقاومة، موازاة مع إعلان تدابير وقائية واحترازية استباقية لمحاصرة انتشار العدوى ومنع تفشّيها!

تطمينات المسؤول الأول في الجمهورية، رافقها كفاح وتضحيات من “الجيش الأبيض” ومن مصالح الأمن والشرطة والدرك والحماية المدنية، وكذا أعوان النظافة والمتطوّعين، وبالتزامن، تحرّك الجيش الوطني الشعبي، وأعلن جاهزيته الكاملة لإسناد شعبه في مواجهة كورونا بمستشفيات ميدانية وطاقم طبي محترف وعتاد متطوّر.

في هذه الأثناء، حلقت طائرات عسكرية باتجاه الصين، لاقتناء معدّات طبية وكمّامات وأطقم واقية وأدوية، وكانت المهمة ناجحة في مرحلتين، المرحلة الأولى خلال 48 ساعة، وفي المرحلة الثانية خلال 38 ساعة فقط.. إنه سباق ضد الزمن، لدحر وباء أنهك العالم، وأسقط كبرى الدول وهزم منظومات صحية دولية ظلت تنادي وتغالي بأنها لن تهزم أبدا!

إستراتيجية الجزائر، رغم بعض الهفوات والنقائص، في بداية “الحرب الفيروسية”، اعتمدت على السرعة والاستشراف واستباق الأحداث، إذ أحرزت مكاسب كبيرة، وجنّبت البلاد والعباد خسائر أكبر، في انتظار المزيد من الحيطة واليقظة والتعاون، ليرفع الله عنّا هذا البلاء، وينصرنا على وباء شمل الكرة الأرضية برمّتها ومازال يحصد ويهدد ويتوعّد!

من الظلم أن تنظر كمشة متزمّتة ومتعنّتة، إلى النصف الفارغ من الكأس فقط، فالأرقام المعلنة من طرف اللجنة الوطنية لمتابعة تطوّر الوباء، تكشف المسؤولية الملقاة على عاتق طاقم طبي وأمني وطواقم أخرى من مسؤولين وإعلاميين وتجار وفلاحين ومتعاملين اقتصاديين ومتطوعين، لا يُمكن الاستغناء عن خدماتهم في هذه الظروف الخاصة، ليبقى المواطن دون شكّ، هو مفتاح النهاية والخروج في أقرب وقت وبأقلّ الأضرار من النفق بإذن الله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!