بالفيديو.. سيدة جزائرية توفي عنها زوجها في غزة تكشف مأساتها

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مؤثر لسيدة جزائرية تقيم في عزة توفي عنها زوجها وترك لها أطفالا صغارا لا تعرف كيف تعيلهم وسط نيران الإبادة الوحشية.

وأظهر الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، امرأة في مقتبل العمر تجلس بجانب قبر زوجها وهي تبكي حالها وحال أطفالها الذين باتوا أيتاما وهم لا يزالون في سن صغيرة.

وقالت السيدة التي لم تذكر اسمها،إن زوجها المحامي مات وترك لها “أمانه” وهي أربع أطفال،أكبرهم في الثانية إعدادي، وأصغرهم في الثالثة من عمرها.

وتساءلت الجزائرية وهي تذرف دموع الحزن” من سيبريهم معي وأنا يتيمة الابوين وأهلي يعيشون في مكان آخر غير غزة؟”.

ويبدو أن الزوج كان يعاني من مرض ما وعندما نُقل للعلاج في المستشفى توفي بسبب عدم توفر الدواء تحت الظروف القاسية التي تعيشها غزة الجريحة.

وخلال حديثها، ذكرت الشابة الجزائرية خصال زوجها المحامي الذي لم يكن يهدأ له بال ولا يرتاح له خاطر إلا إذا رد الحق لأصحابه، وعندما تكون لديه قضية صعبة يجافيه النوم حرصا على مساعدة الناس.

تضيف السيدة مجهولة الاسم، أنه كانت أمنية رفيق دربها الذي لم يمهله المرض ليراها تتحقق، أن يكون أولاده أحسن الناس،”ولكنه تركني في منتصف الطريق ورحل وقال لي أكمل لي أنت” قالت أم الأطفال.

وأظهر مقطع الفيديو المؤثر، السيدة الجزائرية وهي تسوى التراب فوق قبر زوجها،قائلةإن ابنتها الصغيرة ذات السنوات الثلاث تواسيها وتقول لها ” ربي يصبرك ماما”.

بينما تخبرها ابنتها الثانية أنها تريد أن تذهب إلى أبيها في الجنة لتأكل التفاح والموز، وهو ما يزيد الأم حسرة وألما.

وكشفت تعابير وجه هذه السيدة التي تتحدث باللهجة الفلسطينية بطلاقة، كم استنزفتها المصائب التي أحاطت بها من كل جانب وأتعبتها، وعبرت عن ذلك باكية:” رأسي يؤلمني،أشعر أنه سينفجر”.

وعبر مستخدمو الشبكات الاجتماعية عن حزنهم وتضامنهم مع هذه المرأة الجزائرية، وكتبت فاطمة الزهراء مواسية لها:

“لا تخافي ولا تحزني على زوجك الراحل سيحسب شهيدا بإذن الله، ولاتحزني على كفالة أبنائك فهم تحت كفالة رب العالمين”

أضافت: “ولا تحزني وأنت في أرض طاهرة مباركة، اللهم أنزل السكينة في قلوبكم وتبث أقدامكم آواكم الله نصركم الله”.

وعلق خير الدين هني: “أنت بنت رجال الجزائر لن يتركوك، كوني متأكدة والله غالب على أمره ويحميك”.

وقال أحمد سعد: “حسبنا الله ونعم الوكيل،أدميتي قلوبنا، رحم الله والدهم وأسكنه فسيح جناته، لا تحزني، إن الله رؤوف رحيم وعنده خزائن السماوات والأرض”.