-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
القضية ستعرض أمام جنايات العاصمة

بحاران وشرطي ومضيف طائرة متورطون في تسهيل رحلات “الحراڤة”

الشروق أونلاين
  • 3630
  • 0
بحاران وشرطي ومضيف طائرة متورطون في تسهيل رحلات “الحراڤة”

ستفتح محكمة جنايات العاصمة السبت ولأول مرة ملفا متعلقا بتسهيل الإبحار السري “الحرڤة” لأشخاص تضاف إليها تهمة استيراد وتصدير المخدرات والمتاجرة فيها، من بين المتورطين بحاران بشركة الملاحة البحرية ومضيف طائرة، إضافة لمتهمين آخرين بمجموع سبعة متورطين، خمسة منهم يتواجدون رهن الحبس الاحتياطي.

  • فالقضية انكشفت بتاريخ 2 / 5 / 2006 وذلك بعد انطلاق تحريات لمصالح أمن الجزائر للتحقيق حول نشاط شبكة دولية لتهريب المخدرات الصلبة من نوع الكوكايين وتزوير وثائق إدارية ورسمية تخص دفاتر الملاحة البحرية وجوازات سفر ورخصة سياقة  منها وثيقة باسم شخص ايطالي يدعى ماريو بوادريان.
  • وبعد سماع المشتبه بهم في القضية أدلوا بتصريحات لكنهم سرعان ما تراجعوا عنها عند قاضي التحقيق وأنكروها مصرّحين تعرضهم للضغط والتعذيب، ومن أبرز هذه التصريحات ما ورد على لسان أحد البحارة والذي صرح حسب محاضر الضبطية القضائية أنه يتاجر في المخدرات وذلك بمساعدة شرطيّين من ولاية شرق البلاد، كما أنه أدخل كمية 10كلغ من القنب الهندي، وكمية أخرى من مخدر الكوكايين منحها لمتهمين آخرين، وصرح بنقل كميات أخرى من المخدرات نحو مدينة مرسيليا، معتبرا أن مهنته كبحار تدحض عنه الشكوك، ويُنسب إليه كذلك تسهيله ومساعدته لأشخاص كي يتمكنوا من الخروج نحو أوروبا أو الدخول إلى الجزائر ولكن  بطريقة غير شرعية، وذلك عبر البواخر التابعة للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، خلال سنوات 2004 و2006  منتهجين أسلوب تزوير دفاتر الملاحة، فالعملية تتم عن طريق دفع المعني بالترحيل السري لمبلغ 2000 أورو بعدها يتم إلصاق صورة شمسية تخصه  في دفتر الملاحة الذي يحوزه الأشخاص المتواجدون على متن الباخرة فقط وهو ما يعتبر تزويرا، ومن ثم اصعاده  إلى الباخرة المتوجهة نحو أوروبا.
  • متهم آخر في القضية يشتغل مضيف طائرة يُنسب إليه جلبه للمخدرات الصلبة من باريس خلال إحدى رحلاته الجوية مستغلا مهنته كمضيف طائرة، حيث أنه حسب التحقيقات الأولية يستغل سفرياته اتجاه أوروبا والدول الأفريقية لإحضار المخدرات، متهم ثالث اعتبر أن مهمته تنحصر هو الآخر في تهريب الأشخاص الراغبين في مغادرة التراب الوطني انطلاقا من الموانئ مقابل ثمن معلوم، أما الشرطي العامل بمدينة بالشرق وبعدما صرح لدى مصالح الأمن انضمامه للمجموعة السابقة وانخراطه في أعمالها من تسهيل دخول المخدرات وخروجها عبر الميناء، حيث سبق له أن مرر كمية 5 كلغ من مادة الكيف المعالج سلمها لشخص آخر مقابل مبلغ 750 أورو واستلم مرة أخرى قالبا من الذهب الأصفر، لكنه نفى  تواطؤه في عملية تهجير الأشخاص سريا، لكنه تراجع فيما بعد عن كامل تصريحاته على غرار بقية المتهمين، وإن كانت محاكمتهم المرتقبة اليوم في حال ما إذا قررت محكمة جنايات العاصمة المضيّ فيها ستكشف كثيرا من التفاصيل.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!