-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بداية ظهور الفسادُ في البرّ والبحر

أبو جرة سلطاني
  • 1247
  • 13
بداية ظهور الفسادُ في البرّ والبحر
أرشيف

عندما أنزل الله تعالى آدم (ع) من الجنّة إلى الأرض، كان هذا الكوكب وطنا له وحده، لا يجاوره فيه سوى زوجه حواء. ولما غادره ترك عددا قليلا من الذّريّة لم يتقاتلوا على مخزون الأرض ولا على ثرواتها الظاهرة والباطنة.. وإنما نشب الصّراع حول شؤون اجتماعيّة لها صلة بحقّ التملّك. وكان من نتائج ذلكم الصّراع سفك دم بين الأشقّاء. لكنّ النّسل تكاثر وتباينت المصالح وتعدّدت اللغات وظهرت حاجة الإنسان إلى الهجرة لتعمير الأرض، فاستوطنوا أماكن متباعدة بسطوا عليها سيادتهم ودارت حولها حروب طاحنة كان من أهدافها التوسّع والسّيطرة وبسط النّفوذ ومصادرة الحريّة وتقسيم الناس إلى سادة وعبيد.. وهكذا ضاقت الأوطان بأهلها وبدأت عصور الاكتشافات والحروب والفساد الكبير..
في البدء نشأتْ قرًى صغيرة، ثمّ توسّعت لتصبح مدنًا ضخمة قلّصت من حياة الأرياف، وحلّت الصناعة محلّ الزّراعة، وتزايد تكدّس سكان الحضر في العواصم. وهم الذين يعتمدون في غذائهم على المزارعين. فلم يكن أمام البشريّة سوى اللجوء إلى المعالجات الكيماويّة لمضاعفة المنتوج الزّراعي وتسمين المواشي والدّواجن والمراهنة على الكمّ على حساب الصحّة الإنسانيّة والحيوانيّة. وكانت النتائج كارثيّة: زيادة الأمراض، انتشار الأوبئة، تعقّد حياة الناس بثورة تقانيّة قدّمت المادّة على الإنسان والمصلحة على المبدأ والفردانيّة على الجماعة.. وألغت المشاعر والعواطف والعلاقات الاجتماعيّة، وفكّكت الأُسَر وضخّمت “الأنا” والخلاص الفردي، وميّعت مفهوم الأرحام والخير والمعروف والرّجولة والأنفة.. وجعلت الأخلاق مستويات ودرجات؛ أعلاها “الأخلاق البورجوازيّة” وأدناها “الأخلاق الرّعويّة” !!وصار كل شيْء قابلاً للبيع: الفكر، والدّين، والأخلاق، والعرض والذمّة الشّخصيّة..
خلال السّبعين عاما التي تلت الحرب العالميّة الثّانيّة 1945 ـ 2015 حصلت طفرة معرفيّة عملاقة، لاسيما في شقّها التكنولوجي، غيّرت معالم الأرض ومفاهيم العيش المشترك بين البشر، وامتدّت إلى جينات الحيوان والنّبات ومكوّنات الهواء والطاقة والفكر والخلق والدّين والعلاقات الإنسانيّة.. وكانت آثارها كارثيّة، رغم ما قدّمته للبشريّة من يُسْر. وهو دمار لم تستشعر البشريّة خطورته، وتأقلمت معه بسرعة وسهولة، دون حساب لعواقبه الوخيمة بسبب تزيين صنّاع هذا الدّمار لمنتوجاته بالدّعاية التّجاريّة وثورة الإعلام والاتّصال والتّسويق الماكر لزينته الظاهرة بدعاية عالميّة صار لها مدارس ومعاهد وجامعات، وتزيّن كل منتوج جديد ميسَّر للاستهلاك من البضائع والأدويّة والملبوسات.. بما يخفي حقيقته. وتُلهي الرّأي العام بالتّسويق لأحلام السّعادة بعناوين ضخمة ذات جاذبيّة وبريق، صارت اليوم جزءًا من ثقافة العولمة، ومن الإرْث المشترك المتمحور حول.
ـ السّلم العالمي، بالتّصدّي لكل ما يعكّر صفو صنّاع القرار ويحقّق الأمن والاستقرار للكيان الصّهيوني.
ـ الأمن الغذائي على حساب الصحّة.
ـ الحدّ من انتشار الأميّة والفقر والمرض في العالم الثالث.
وهي أكبر الكذبات التي عمّرت سبعين عاما دون أن تكتشف البشريّة زيفها؛ فالسّلم العالمي يعني عند صنّاعه سلمهم الخاصّ. والأمن الغذائي هو أمن الشّمال وحقوق الرّجل الأبيض. والحدّ من الفقر محصور داخل جغرافيتهم المعلومة. فالإحصاءات تتحدّث عن أرقام مرعبة باعثة على القلق في هذه المجالات كلّها. ولنبدأ بالأرض، فالأرض ـ التي هي الوطن المشترك ـ قد تمّ استغلال خيراتها بشكل مفرط صار يهدّد السّلم والأمن والاستقرار. بل إنّ أوطانا صغيرة أمست مهدّدة بالزّوال. فالبحار والأنهار والمحيطات والغابات والهواء والماء.. تمّ نهبها بأساليب مسرفة في التّبذير على نحو أفقد الأرض مكوّنات توازنها الإيكولوجي، بتحلّل الدّول الكبرى من التزاماتها بالمحافظة على سلامة هذا الكوكب، الذي أفقدته السياسات الأنانيّة كثيرا من خصائصه. فقد طرأت على كوكبنا تغيّرات مناخيّة متسارعة، سببها الأساس المبالغة في حرق الوقود الأحفوري، وبدأت الأرض تدخل طور الاحترار جرّاء ذوبان الكتل الجليديّة وانصهارها، مما ساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر، وصارت الأرض مهدّدة بفيضانات مرعبة، وبأعاصير عاتيّة وعواصف غبار منذرة بتحويل طبيعة التّربة واختفاء الغطاء النّباتي تحت الطّمي.
ليس هذا الكلام من مبتدعات الخيال العلمي، وإنما هي حقائق بئيّة دقّ الخبراء جرسها المدوّي في أذن سكّان هذا الكوكب جميعا في مؤتمر “كيوتو”. منذ ربع قرن تقريبا. وأكّدوا بأن الأرض بدأت تفقد خصائصها الحياتيّة بانتشار كمّيات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون، وثقب الأوزون يهدّد سلامة غلافها الجوي، بإسراف تجار الخشب في حصد مساحات غابيّة واسعة كانت تنتج الأوكسجين. ومبالغة الدول المتطوّرة في الصناعات النّووية والكيماويّة المسخّنة للغلاف الجوّي.. وإذا استمرت درجة الحرارة في الزّيادة، فسوف تتسبّب في جلب كميات هائلة من الأمطار، بفعل كثافة التبخّر، وسيعرف العالم موجة من الفيضانات التي لا تخلّف سوى الدّمار، ولا تستقرّ مياهها في جوف الأرض بفعل سرعة التبخّر النّاجم عن ارتفاع حرارة الأرض. فالأمطار لا تنفع إذا نزلت على أرض حارّة. وسوف يزحف الجفاف ـ بعد الفيضانات ـ على مساحات شاسعة يتقلّص فيها إنتاج الغذاء النّباتي والحيواني، وسوف تعاني البشريّة من ظاهرتيْن طارئتيْن على طبيعة الأرض، سببهما يدُ الإنسان: “بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ” الرّوم 41، وبفساد الغلاف الجوّي دخلت البشريّة خريفَ عمرها.
ـ توالي عواصف الغبار المنذرة بتحويل طبيعة التّربة وحجْب الغطاء النّباتي.
ـ اضطرابات جويّة متسبّبة في فيضانات مفاجئة مصحوبة بأعاصير مدمّرة.
والسّبب هو ذوبان الكتل الجليديّة الضّخمة الطّافيّة على سطوح المحيطات، وفقدان الأرض مرآتها العاكسة فلا تقدر بعدها على عكْس أشعّة الشّمس، فتتسبّب كميّة الحرارة الثّابتة في مزيد من تذويب جبال الثّلج في القطب الشّمالي وغرينلدا وفلنلدا وكندا وسيبيريا.. وسوف تغرق هذه الكتل الذّائبة في المحيطات فيزداد منسوب ارتفاع سطح الماء، ليغرق مدنا كثيرة ويحوّل المناطق المتاخمة للمياه إلى جزر متباعدة. فإذا حدث هذا الإغراق الوشيك تآكلت كميّات الطحالب الممتصّة لثاني أكسيد الكربون من الهواء فقلّ تفاعل التّمثيل الضّوئي (اليخضوري) في النباتات، فيقل الأكسجين وترتفع درجة الحرارة ويتعرّض كوكب الأرض إلى اضطرابات مناخيّة يصبح حديث الأرصاد الجويّة عن الفصول الأربعة وعن التّوقّعات مشوبا بكثير من الحذر الناجم عن سرعة التقلّبات الجويّة التي تجعل الصّيف موسما لتساقط الثّلوج، والشتاء موسما للسّباحة!! فالبشريّة تتّجه اليوم نحو “صيف بارد” أمام ظاهرة الاحترار العالمي الذي سوف ينسي الخبراء عنْف ما تخلّفه الأزمات الاقتصاديّة والزّلازل والبراكين..
حال الغلاف الجوّي الضامن لسلامة كوكبنا مقلق، والدّول المصنّعة للطاقة النّوويّة في قفص الاتّهام، لأنها غير آبهة بما ينتظر البشريّة من دمار. بل نراها مصرّة على تسابقها نحو مزيد من الدّمار، وأسباب الدّمار المرتقب تتسارع وتتّسع الفجوة بينه وبين العقل، ولم يعد في المُكْنة تلافيه أو وقف وتيرة تسارعه إلاّ بنسبة ضئيلة، إذا لم تتوقّف يد الإنسان عن العبث بالتّوازن الإيكولوجي لكوكب الأرض.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • جمال قيرواني

    فكرة ظهور الفساد في البر والبحر جاءت في القران الكريم .حاول الكاتب ان يعطيها تفسيرا حديثا علميا ان صح التعبير ولكنه اهمل القول ان يكون الفساد اخلاقيا وهذا تضييق لواسع وحصر لعام.لست ادري ان كان هدفه تفسير الاية او الاستشهادو الاستئناس بها ولكن عهدناه يتلاعب بالكلام.

  • عبد الله...

    ظهر الفساد في البر والبحر منذ ان تولى امثالك شؤون الجزائر ..فاصبح الفساد عندكم من اخلاق تولى السلطة خافوا ربي .وبركاو من التنفيق والظحك على الاذقان....

  • صالح بوقدير

    لاأظن أن الفساد الذي وقع بسبب الطفرة العلمية والتنافس على مصادر الثروة وما انجر عن ذلك يضاهي خطر الفساد السياسي الذي اشترط خروخ الدبابة لحماية الديمقراطية فإذا كان الاول نتيجة طبيعية في التركيبة البشرية التي جبل الله عليها الانسان من حب المال والاستئثاربالتملك فإن الثاني ناتج عن قوة سلبية تهدف إلى زوال النعم ولو لم تستفد منهاولذلك أمر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالتعوذمنها ومن يطلب المزيد فليراجع سورة الفلق.

  • محمد

    حبذا لو تكلمت عن الفساد في الجزائر من أسباب وحلول، وماذا فعلت لما كنت في البرلمان والوزارة؟
    كان لي أصدقاء أساتذة جامعيين انضموا لحزب حمس وظننت أنه عن حب ولكن اكتشفت أنه طمعا في الجاه والمنصب، وواحد منهم طلق الحزب بسبب عدم اختياره ورفض أن يكون مناضلا يصفق فقط!
    في ولايتي لما فاز شخص عن حمس من الحي بمنصب برلماني لم نشاهده بعد انتقاله للعاصمة، والمصيبة أن إخوانه وأخواته أصبحوا رجال أعمال وبزناسية!
    كان لنا جار من حمس وعضو في لجنة البلدية لتوزيع السكنات وقد حصل على سكن له وسكن لأخته التي كانت تقطن بولاية مجاورة!
    ولهذا الشعب عزف عن حزب حمس وعاقبكم في الانتخابات!

  • عبد الصمد

    و هو من يحفظ و السموات و الأرض من الزوال ('' إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)'')..هذا ما أردنا أن نوضحه للقراء و ليعلموا أن الله قادر على كل شيئ و قد أرسل لها من يعيدها إلى سواء الصراط فطوبى لمن جاهد للقاءه..و السلام على من إتبع الهدى..

  • عبد الصمد

    . و لكن الله هو من يحفظها من الزوال إلى حين الوقت المعلوم تدبر قوله ('' قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ (10)'')..فرزق الأرض باق فيها إلى ما شاء..يتبع.

  • عبد الصمد

    ...نقول في هذه النقطة،حقيقة، أن الإنسان قد طغى في الأرض و أفسد فيها ، و قتل كثيرا من بني جنسه و كثرت الأوبئة و الحروب و الزلازل و الفياضانات و كل هذا لم يكن ليحدث لو أن هذا رجع إلى ربه،مما يستنتج منه أن الله قد هاج غضبه في هذا العصر، و خاصة على المسلمين،الذين أمروا(ضم الألف) بحمل أمانة الدين و إيصال الناس إلى ربهم و لكنهم نسوا ما ذكروا و انحرفوا عن الصراط المستقيم..أما فناء هذه الأرض بمن فيها فسيكون بأمر الله،و لولا فضل الله و أقداره و حكمه التي لا حصر لها لدمرت منذ زمن..يتبع.

  • عبد الصمد

    . تدبر في قوله (''فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ (119) '') لكن آدم إغتر بوسوسة إبليس فغوى ثم تاب الله عليه بعد توبته و إستغفاره إلى آخر القصة...أما النقطة الثالثة و هي قوله أن البشر سيدمر هذه الأرض و تكلم عن ثقب الأوزون و ما إلى ذلك من المصطلحات العلمية..يتبع

  • عبد الصمد

    .. فاصطفى(أي أختار) الله آدم من بين من كان معه من الناس ('' إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33 '') فأوحى إليه كيفية تكوين هذا المجتمع المتحاب و المتعاون على الخير و حذره من إبليس الذي رفض أن يتبع آدم بسبب إسكباره و تفضيله الظلام على النور..فأوحى إلى آدم عليه السلام سبحانه أنه باتباع أوامره سيكون(شد الواو) مجتمعا لا يظلم فيه أحد و لا يجوع فيه أحد...يتبع

  • عبد الصمد

    ثانيا:قولك أنه لم يكن في الأرض يومها إلا آدم و حواء! و إبليس طبعا،و هذا غير ممكن لأننا سنكون مضطرين أن نقول أن تكاثر البشرية و إنتشارها في الأرض بدأ بمعصية و أي معصية! إنها كبيرة زنى المحارم،أي إقتران الأخ مع أخته!! و العياذ بالله!،هل يظن أحد أن الله و العياذ بالله كان مضطرا لذلك سبحانه و تعالى عما يصفون.. يتبع..نتأسف في الحقيقة لأفكار كهذه و الطامة الكبرى أن أغلبية المسلمين يعتقدون هذه الإعتقادات الخطيرة و التي تحط من قدسية الله القدوس..يتبع

  • عبد الصمد

    .و للبرهان على قولنا و حتى تتضح الصورة أكثر قال الله تعالى ('' مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ (55'') بعد الحديث عن هذه الأرض في الآيات التي سبقت هذه الآية من سورة طه..و لا نريد أن نغوص أكثر في هذه النقطة مخافة الإطالة،و نظن أن ما قلناه يكفي ليفهم كل لبيب أن واقعة آدم في الأرض..يتبع..

  • عبد الصمد

    .و قول الله في الحديث القدسي :('' أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر..'') رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة..إذن فلم تعلم أي نفس ما يخفيه الله لعباده الصالحين حسب الآية و لم يخطر بقلب أي بشر ما أعده الله لهم في الدار الآخرة(أي الجنة) و كلنا يعلم أن آدم بشر مما ينتج عنه أن آدم لم يكن في جنة دار الجزاء إنما هي جنة في دار البلاء (دار الإختبار أي هذه الأرض)..يتبع.

  • عبد الصمد

    السلام عليكم..نشكر السيد أبو جرة على ما تقدم به في هذا المقال،الذي أمتزج فيه الديني بالعلمي ،هناك بعض النقاط التي نرى أنه يجب علينا التحدث فيها لرفع بعض الغموض الذي يكتنفها..أولا:الأستاذ قال بأن الله أنزل آدم من الجنة (و هو يعني جنة الخلد أو المأوى أو سمها ما شئت) لكن نحن نرى أن هذه مغالطة لأن هذا يخالف الآية الكريمة في قوله عز و على :('' فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)'')...يتبع..