بدوي: الأزمة المالية لم تثن بوتفليقة على تحسين معيشة الجزائريين
أعطت الحكومة إشارة انطلاق خط ترامواي سطيف بصفة رسمية، الثلاثاء، تزامنا وذكرى إحياء مجازر 8 ماي 1945، وحملت كل محطة من محطاته اسما من أسماء شهداء الجزائر الأبطال يتقدمهم الشهيد “سعال بوزيد”، ديدوش مراد والعربي بن مهيدي .
وسط حضور شعبي، دخل ترامواي سطيف الممتد على خط طوله 15.2 كلم، وينتظر أن ينقل ما يفوق 5 آلاف مسافر في الساعة الواحدة عبر 26 محطة حيز الخدمة.
وقال وزير النقل، عبد الغني زعلان، في كلمة له إن ولاية سطيف تحقق مكسبا جديدا بعدما شكك البعض في تجسيده ميدانيا. مغازلا سكان ولاية سطيف وأثنى على تضحياتهم إبان الثورة التحريرية، مؤكدا أن أحسن رد هو قرار إطلاق تسمية شهداء على محطات الترامواي، أمثال سعال بوزيد والعربي بن مهيدي ورابح بطاط وكريم بلقاسم.
ودافع ممثل الحكومة عن الإنجازات المحققة في عهد الرئيس بوتفليقة: “الصعوبات المالية التي تمر بها البلاد لم تثن الرئيس على إيجاد السبل والحلول الكفيلة بمواصلة التنمية والهياكل القاعدية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين”.
وردا على الانتقادات الموجهة لمشروع ترامواي سطيف، بتشويه الجانب الجمالي للمدينة، قال زعلان: “المشروع مساره مدروس بطريقة حديثة ويعتبر مكسبا ثمينا وإنجازا يضفي قيمة إضافية على النسيج العمراني من خلال إعادة هيكلة المدينة وعصرنتها”.
من جهته، قال وزير الداخلية، نور الدين بدوي: “نحن فخورون بدخول ترامواي سطيف حيز الاستغلال”، مشيرا إلى أن إعطاء إشارة انطلاقه تدل على أن البرامج الخماسية التي أقرها الرئيس بوتفليقة تتجسد ميدانيا في مجالات النقل والتموين بالغاز الطبيعي والمياه الصالحة للشرب وغيرها”.
واعتبر بدوي أن تدشين المشاريع يترجم الحركية التنموية التي لن تتوقف وكل التخصيصات المالية التي وقعها الرئيس لإنجاز مشاريع ستتواصل. ورد ممثل الحكومة على من وصفهم بالمشككين في “مشاريع الرئيس”، قائلا: “نحن نقطف ثمار المشاريع التي كان يراها البعض سابقا من المستحيلات”، مسترسلا: “بعض التأويلات والجهات المتطرفة شككت في إنجاز ترامواي سطيف وسيدي بلعباس، لكن الرئيس قرر في شهر رمضان تسجيل المشروع وأقر تحويلا ماليا له”.