-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

برمجة المباريات والتدرب نهارا هاجس يؤرق اللاعبين

الشروق أونلاين
  • 1189
  • 0
برمجة المباريات والتدرب نهارا هاجس يؤرق اللاعبين

الأبحاث العلمية تثبت أن ممارسة الرياضة في السهرة أحسن
بالرغم من إجماع المتتبعين على أن ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان الكريم تعود بالفائدة على ممارسيها، إلا أن برمجة مباريات البطولة الوطنية صباحا لا يلقى إجماع أصحاب المهنة، لاسيما في وجود إمكانية برمجة المباريات بعد الإفطار.فعلى سبيل المثال، أبدى بعض اللاعبون استيائهممن إجبارهم على اللعب وحتى التدرب في النهار، حيث أكد البعض منهم أن برمجة الحصص التدريبية في فترة ما قبل الإفطار أصبح يتبعهم ويجهدهم، خاصة في ظل الحرارة الكبيرة التي يتميز بها الطقس خلال هذه الفترة، ما يجعل تزودهم بالماء ضروريا للغاية، وهو ما يحرمون منه بحكم الصيام.
كما أشار اللاعبون أن إجراء المباريات الرسمية في النهار لا يساعدهم بتاتا، مؤكدين أن المستوى سيكون أحسن بكثير لو تمت برمجة هذه المباريات في الليل، أي بعد أن يكونوا قد استعادوا بعضا من قواهم وإمكانياتهم البدنية، كما أنهم سيتمكنون من التزود بالمياه خلال المباراة أو حتى خلال الحصص التدريبية، إضافة إلى أن التدرب في السهرة له نكهة خاصة لاسيما خلال شهر رمضان المعظم، حيث أن الأجواء ستكون مشجعة سواء بالنسبة للاعبين أو حتى للمسيرين.
الأنصار بدورهم لهم ما يقولونه حول هذه القضية، وهنا لابد من الإشارة إلى امتعاض معظم أنصار فريقي شباب بلوزداد ومولودية الجزائر حيث أن محبي الفريقين لاسيما أولئك الذين يودون في الحضور إلى الملعب لم يفهموا لماذا لم يقم المسئولون بدورهم حيال أجل برمجة المباراة بعد الإفطار، وينتقدون عجز إدارة الشباب وبلدية بلوزداد على توفير مولد كهربائي جعل أبناء العقيبة يجبرون على برمجة المباراة في النهار.
جانب آخر لابد من الوقوف عنده، وهو أن أنصار الأندية التي تلعب نهارا لا يمكنهم البقاء صائمين طيلة الوقت، وبالخصوص عندما تكون أنديتهم منهزمة أو غير قادرة على قول كلمتها، حيث أن البعض يصل به الأمر إلى حد التلفظ بكلمات غير مقبولة خلال الشهر المعظم، وهو ما يؤثر على البقية، حيث شهدنا في العديد من المرات تجاوزات عديدة من طرف بعض الأنصار، ولأسباب مختلفة، فقد أصبح معروفا على الجزائريين ميزاجهم الصعب خلال الشهر الكريم بتأثرهم بالصيام سلبيا، حيث أنهم يتنرفزون بسرعة كبيرة ويصل بهم الأمر إلى غاية التشابك بالأيدي ما يتطلب تدخل قوات الأمن التي يتأثر عناصرها هي الأخرى بالصيام.
ولا يسعنا هنا إلا أن نذكر بالمستوى الطيب الذي عرفته المباريات التي برمجت في الليل، على غرار المباريات المحلية العاصمية التي تلعب في ملعب 50 جويلية خلال الشهر المعظم، فبغض النظر عن النتائج التي آلت إليها، نجد أن الجمهور يخرج راض في كل مرة عن الآداء والمباراة التي جمعت مولودية الجزائر بنصر حسين داي لحساب الجولة الرابعة خير دليل على ذلك، كما أن أندية أخرى من خارج العاصمة على غرار وفاق سطيف واتحاد عنابة أصبحت هي الأخرى تسعى إلى اللعب ليلا نظرا لإدراكها أن ذلك في صالح الفريق بلاعبيه وأنصاره.

ــــ
صابر.ل
ـــــ
المقال في صفحة الجريدة pdf

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!