-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

برنامج الإجازة الصيفية.. إنقاذ ما يمكن إنقاذه!

تسنيم الريدي
  • 5103
  • 1
برنامج الإجازة الصيفية.. إنقاذ ما يمكن إنقاذه!
ح.م

خلال الإجازة الصيفية يهتم الآباء والأمهات بترفيه الأبناء، والخروج للمتنزهات، وينسون تماماً أن وضع برنامج متكامل للطفل خلال الإجازة الصيفية يجعل منه طفلاً متوازناً من جميع النواحي، فهو يحتاج للترفيه، ويحتاج للتعلم، وإكتساب المهارات الجديدة، ويحتاج للتعليم الديني، ويحتاج لممارسة الرياضة الفعلية، ويحتاج للإطلاع على الثقافات الجديدة وغيرها من الأمور.

ومعظم البرامج التربوية خلال الإجازات الصيفية تعتمد على إطلاع الطفل، والقراءة، فالأطفال الذين لا يقرأون في فترة الصيف يفقدون مهارات كثيرة سبق واكتسبوها خلال العام الدراسي السابق، كما أنهم يُسجلون تراجعاً في مَلَكة القراءة خصوصاً إذا كانوا طلاّباً في الصفوف الابتدائية .

وهنا يتحمل الآباء مسؤولية توفير فرص تعليمية أثناء العطل الدراسية، وضرورية لتعزيز مهارات أبنائهم وإبقائهم على المستوى المطلوب بهدف تأهيلهم لمرحلة جديدة في الموسم الدراسي الذي يشارف على الأبواب.

لنسابق الزمن!

فالعام الدارسي سيدخل خلال 20 يوماً، لذلك دعونا ألاّ نجعل من القراءة واجباً مفروضاً بالقوّة على الأبناء، جزءاً من إتمام الواجبات المدرسية الصيفية التي قد تُعطى لهم ضمن المنهج الدراسي، لكن لنجعلها بداية استراتيجية تربوية جديدة سوف نعتمدها، وهي أن نجعل من القراءة مُتعة بحدّ ذاتها خلال هذه الفترة، فالقراءة لمجرد الاستمتاع هي المصباح الذي يجب أن يقتدي به أبنائنا فيما بعد.

وهنا يجب سريعاً توفير كتاب يتناسب والمستوى الفكري للطفل،  سواء كان قصّة أو كتاب خيالي أو مادة عبر الإنترنت، أو صحيفة، أو مجلة، فالقراءة هي الهدف، وعلى الآباء القيام هنا بتحديد موعد يومي للقراءة (20-30 دقيقة)، ويمكن أن يكون ذلك بعد فترة الغداء مباشرة، وإذا لم تكن كذلك، فبالإمكان مشاركة الأطفال القراءة في رحلة على الشاطئ أو في نزهة برّية أو زيارة عائلية.

التواصل التربوي

كما يمكن أن نستغل القراءة لزيادة فرص التواصل التربوي مع الأبناء، فمن الجميل أن يقرأ الأب أو الأم أحياناً بصوتٍ عالٍ أمام الأبناء أو أن يحاول قراءة الأخبار من التلفاز على مائدة العشاء أو ربما مشاهدة فيلم عائلي لهذا الغرض، وإذا كان الطفل في المراحل الإبتدائية فقد تستطيع الأم أن تطلب من الطفل قبل النوم أن يقرأ لها قصة وأن تتولى هي الإيحاءات الصوتية، ومن الممتاز أن تختار قصص ذات مغزى تربوي متنوع لكل ليلة، وكذلك أن تنوع القصص ما بين القصص التربوية والقصص الخيالية، وحتى قصص الأنبياء وقصص الصحابة والقصص الأخلاقية والسلوكية.

برنامج مكثف

وخلال هذه الفترة أيضاً يستطيع الآباء أن يضعوا برنامجاً مشيقاً ومكثفاً في آن واحد، وهذه بعض المقترحات التي يستطيع الآباء والأمهات أن يختاروا منها ما يناسبهم:

– وضع برنامج إيماني – ثلاث أيام أسبوعياً  لمدة ساعة يومياً – من الإطلاع على قصص الأنبياء والصحابة والغزوات وسير الصالحين سواء بالقراءة، أو أفلام الكارتون المتوفرة على اليوتيوب، ووضع مسابقة يومية بسؤال يختاره الآباء، وبعد إنتهاء الإجازة يحصل الطفل على مكأفاة إن هو حصل على الإجابات الصحيحة.

– وضع برنامج علمي – ثلاث أيام أسبوعياً لمدة ساعتين يومياً – وإختيار ما هو يناسب عمر الطفل، فإجراء تجارب علمية بسيطة يستطيع الآباء الحصول عليها عبر الإنترنت من المواقع العلمية الأجنبية، أو الإطلاع على أفلام علمية والتي تتوافر على قنوات مثل جيوغرافيك أبو ظبي وغيرها والمتعلقة بالحيوانات المنقرضة، أو الحيوانات الفتاكة، أو علم الفضاء، أو علوم الكيمياء وغيرها.

– وضع برنامج تربوي حسب ما يحتاجه الطفل، كأن يحدد الآباء السلوك المرغوبة التخلص منها خلال هذه الفترة مثل ” الأنانية ” أو غرس قيمة ” الصدقة” ، فيتابع مثلا مع الطفل القيام بمهام ممتعة متعلقة بهذا الخلق بشكل يومي، فمثلاً يقوم أول يوم بالتصدق لطفل من أطفال الشوارع، وثاني يوم تجهيز علبة طعام لفقير، وثالث يوم زيارة أسرة في الأحياء النائية وغيرها، والطفل الأناني في اليوم الأول مشاركة ألعابه مع الأصدقاء لمدة نصف ساعة، في اليوم الثاني الخروج في مكان للتنزه ويتولى فيه هذا الطفل مسئولية اللعب مع الأخ الأصغر وهكذا.

– وضع برنامج للمشاركة مع الطفل بألعابه الخاصة – وهذا يومي لمدة نصف ساعة- فيقوم الطفل بإختيار ما يريد أن يلعبه، ويشاركه الآباء هذه اللعبة، وتكون في المنزل وليس في الخارج حتى يركز الطفل انتباهه أن والده أو والدته تشاركه اللعب، وهذا يقوي من الروابط الأسرية.

– وضع برنامج رياضي متنوع – يومياً لمدة ساعة -، اليوم الأول ممارسة المشي، اليوم الثاني ركوب الدراجة، اليوم الثالث السباحة، وهكذا بما يناسب الآباء.

– وضع برنامج فني لتنمية الخيال – ثلاث أيام أسبوعياً لمدة ساعتين – بأن يحضر الآباء الأوراق، والألوان وأدوات الفن ويبحث على الإنترنت ليختار مع الطفل ماذا سيصنع، قد يختار أطفال الإبتدائي صناعة محفظة أقلام من أوراق الكارتون، أو صناعه قبعة القرصان وخطافة من الورق المقوي وغير ذلك، والأعمار الأكبر قد يصنع إنسان إلي، أو غير ذلك مما يبتكره عقله.

هذه بعض الأفكار التي يجب أن يضيف عليها الآباء والأمهات بما يناسب طبيعة أبنائهم .

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • rachid

    الصيف للراحة و ليس لبرامج دراسة قصص الأنبياء و الصحابة و الغزوات و الحروب و الدلافين و الحيوانات الفتاكة دعوا الأطفال يستمتعون بعطلهم. الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده. كنت أقضي العطل في اللعب في الحي و كانت تلك أفضل أيام طفولتي و حينما كان يقترب الدخول المدرسي كنت أصاب بكآبة و أقبح أيام السنة و أتعسها هو الأسبوع الأول في المدرسة.