-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوافدون للحكومة مطالبون بتحسين المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية

“بريكس” وعقود الاستثمار وضبط الأسواق.. ملفات تمتحن الوزراء الجدد!

إيمان كيموش
  • 1652
  • 0
“بريكس” وعقود الاستثمار وضبط الأسواق.. ملفات تمتحن الوزراء الجدد!
أرشيف
الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان

ملفات ثقيلة ومتعدّدة على طاولة الحكومة، تنتظر التفكيك من طرف الوزراء المعلن عن أسمائهم في التعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الخميس 16 مارس، حيث من المرتقب أن ينطلق هؤلاء مباشرة في مزاولة المهام، بعد استكمال تثبيتهم في مناصبهم بشكل رسمي خلال الساعات المقبلة.
وتواجه التشكيلة الجديدة جملة من التحدّيات أبرزها تحسين المؤشرات الاقتصادية للدفع بملف الجزائر المودع في منظمة “بريكس” نحو القبول، إضافة إلى تفعيل قانون الاستثمار في الميدان، وجلب مشاريع ذات وزن ومردودية، وتنظيف المجمّعات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري من الفساد الذي شابها خلال الفترة الأخيرة، وإعادة إنعاش الشركات العمومية واسترجاع أموال السوق الموازية وتكريس الصيرفة الإسلامية وضبط سوق المواد الأساسية وتحقيق التوازن في الاستيراد بين ما يحتاجه المواطن وما يمكن تصنيفه ضمن خانة الكماليات.
كما سيكون الطاقم الجديد ملزما بتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون فيما يخص تطبيق الرقمنة، التي سبق وأن أكد في حوار مع الصحافة الوطنية أنه ينادي بتجسيدها في الميدان منذ 3 سنوات دون جدوى، إضافة إلى تحسين خدمة التموين بالماء والري الفلاحي، وحسن الإصغاء إلى العمّال والشريك الاجتماعي وفتح أبواب الحوار مع النقابات، وترقية التصدير خارج المحروقات ليلامس رقم 10 مليار دولار نهاية السنة الجارية، وتحقيق مردودية أعلى في قطاع الصيد البحري والمنتجات الصيدية.
ويقول الخبير الاقتصادي، محفوظ كاوبي، في تصريح لـ”الشروق” أن الخطوط الاقتصادية سيكون لها الأولية في المرحلة القادمة، حيث يتوجّب على الوزراء الجدد تفعيل الإصلاحات المرتبطة بإعادة بعث الاستثمار ميدانيا وإعطاء ثقة أكبر للمتعاملين الاقتصاديين، وتفعيل الترسانة القانونية التي أعدت لاستقطاب الاستثمار، واصطياد مشاريع مشتركة مع المتعاملين بمنطقة الاتحاد الأوروبي وشرق آسيا والصين، وضبط السوق وتحسين التخطيط والابتعاد عن الحلول الإدارية المنتهجة في المرحلة السابقة، وإصلاح المنظومة البنكية.
ويضيف كاوبي: “رئيس الجمهورية سبق وأن أبدى امتعاضه من ثقل نفق تنفيذ القرارات والمشاريع، فالحكومة مطالبة اليوم بالاستفادة من الفرص التي منحتها إعادة تشكيل الخارطة الاستراتيجية وإنعاش الاقتصاد خارج المحروقات”، داعيا إلى ضرورة فتح ملفات إصلاح المنظومة البنكية، وتجسيد الاستثمارات ميدانيا والتحكّم في مؤشرات التجارة، فكل هذه الأمور ـ حسبه ـ ستمكن الجزائر من دخول مرحلة الاستقرار الاقتصادي، حيث تعدّ الحلول الموجودة المنتهجة في بعض القطاعات لحد الآن عرضية، وتعيق النهضة الاقتصادية.
من جهته يلحّ الخبير الاقتصادي أحمد الحيدوسي في تصريح لـ”الشروق” على ضرورة رفع نسبة إسهام النشاط الصناعي في الناتج المحلي الخام إلى ما بين 10 و15 بالمائة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، في وقت يساهم النشاط الصناعي اليوم في 5 بالمائة فقط من هذا الناتج، مشدّدا على أن القطاع الصناعي لم يتحرك بالكيفية التي يرغبها رئيس الجمهورية، إضافة إلى ضرورة رفع الناتج الإجمالي لهذا القطاع إلى 200 مليار دولار حتى تتمكّن الجزائر من الانضمام إلى بريكس بسلاسة ودون عراقيل.
وتحدّث الخبير عن ضرورة تطهير المجمّعات الصناعية من فضائح الفساد والدفع بالشركات العمومية قدما وتفعيل الاستثمار ميدانيا، والذي لا يزال يراوح نفسه بعد نصف سنة من سنّ القانون، مع ضبط قطاع التجارة وإنهاء تذبذب الحليب والمواد الأساسية، وتقليص ضعف التموين، مختصرا ذلك بالقول: “الوزراء الجدد ملزمين بتوفير كل الوسائل والإمكانيات لإعادة ترتيب البيت”.
هذا وتضمّن التعديل الحكومي الأخير تعيين الطيب زيتوني وزيرا للتجارة وترقية الصادرات خلفا لكمال رزيق، وعبد العزيز فايد وزيرا للمالية، خلفا لابراهيم جمال كسالي، ومريم بن ميلود وزيرة للرقمنة والإحصائيات، خلفا لحسين شرحبيل الذي استدعي لمهام أخرى وفيصل بن طالب وزيرا للعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، خلفا ليوسف شرفة وطه دربال وزيرا للري، بينما تم تعيين فايزة دحلب وزيرة للبيئة والطاقات المتجددة، خلفا لسامية موالفي، وإنهاء مهام هشام سفيان صلواتشي، من على رأس وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، فيما تم تعيين أحمد بداني خلفا له.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!