-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عطال وسليماني على خطى صايب وعماني وسرار

بطالون ومعاقبون ساهموا في تألق “الخضر” في “الكان”

صالح سعودي
  • 1458
  • 0
بطالون ومعاقبون ساهموا في تألق “الخضر” في “الكان”

يخوض اللاعبان يوسف عطال وإسلام سليماني نهائيات كأس أمم إفريقيا في أجواء تبدو استثنائية، بحكم أنهما في شبه بطالة تعيقهما، ولو نسبيا، من الناحية التنافسية، بحكم أن عطال طلّق منذ مدة فريقه نادي نيس عقب محاكمته أمام القضاء الفرنسي إثر موقفه المساند لسكان غزة، فيما يوجد سليماني في راحة اضطرارية بعد انتهاء الدوري البرازيلي الذي ينشط فيه خلال هذا الموسم، وبذلك، يسيران على خطى لاعبين آخرين تألقوا في “الكان” رغم عاملي البطالة أو العقوبة، على غرار سيناريو موسى صايب وسرار وعماني في نهائيات “كان 90” بالجزائر.

يسير يوسف عطال وزميله إسلام سليماني بخطى ثابتة نحو صنع التميز في نهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقبة في كوت ديفوار، وهذا بناء على الثقة التي يحظيان بها من طرف المدرب جمال بلماضي، ورغم أن عطال وسليماني يوجدان خارج أجواء المنافسة في البطولة مع الأندية، إلا أنهما ورقتان هامتان في المنتخب الوطني، فعطال يعول على منح الإضافة النوعية وفقا للإمكانات الفنية والبدنية التي تؤهله للعمل بدور مزدوج بين تحصين الجهة الخلفية وبناء الهجمات في منطقة المنافس، أما إسلام سليماني، فتنتظره رهانات كبيرة لمواصلة رفع رصيده من الأهداف، وهو الذي رسم نفسه الهداف رقم واحد للمنتخب الوطني لجميع الأوقات منذ أن تجاوز رقم الهدّاف السابق تاسفاوت، يحدث كل هذا رغم أنه يوجد في راحة شبيهة بالبطالة، بعد انتهاء مشوار الدوري البرازيلي الذي ينشط فيه، فيما يمر عطال بظروف استثنائية ناجمة عن المشاكل التي يمر بها مع فريقه الفرنسي نادي نيس منذ أن تضامن مع سكان غزة وتنديده بالعدوان الصهيوني المتواصل على الفلسطينيين، ما عرضه لمحاكمات وممارسات عنصرية على الصعيدين الرياضي والمدني، ناهيك عن توقيفه من اللعب مدة 7 مباريات كاملة، ما جعله يطوي صفحة نادي نيس ويركّز مباشرة على أداء دوره مع المنتخب الوطني حتى يكون في مستوى متطلبات التشكيلة في نهائيات “الكان” بكوت ديفوار.

وقد أعادت وضعية عطال وسليماني إلى الأذهان سيناريوهات مماثلة حدثت في بيت المنتخب الوطني، وبالضبط في نهائيات “كان 90” بالجزائر، حين اعتمد المدرب الراحل كرمالي على خدمات عناصر تعرضت لعقوبات توقيف وأخرى مرت بمشاكل مع أنديتها بشكل حتم عليها التوقف عن المنافسة، ويتعلق الأمر باللاعب عبد الحكيم سرار، الذي تعرض لعقوبة قاسية حرمته من المنافسة طويلة بسبب اعتدائه على الحكم، وكذلك لاعب الوسط موسى صايب بسبب إمضائه على إجازتين في وقت واحد مع شبيبة تيارت وشبيبة القبائل، وكذلك حالة اللاعب عماني الذي عانى من نقص المنافسة خلال التجربة الاحترافية التي خاضها في الدوري البلجيكي بسبب سوء تفاهمه مع المدرب اليوغوسلافي دافيدوفيتش الذي حوله إلى الفريق الاحتياطي بعدما منح فرصة المشاركة في مرحلة العودة لمستقدم جديد من بوغوسلافيا. والملفت للانتباه هو أن الثلاثي المذكور كان في الموعد وحظي بثقة الشيخ كرمالي في أغلب مباريات نسخة 90 من “الكان”، بدليل ان سرار وصايب لعبا جميع المباريات (450 دقيقة)، كما سجل عماني حضوره النوعي على مستوى الوسط الهجومي، مسجلا 3 أهداف حاسمة (ضد نيجيريا ومصر والسنغال)، فيما سجل صايب هدفا رائعا في مرمى مصر وكان ورقة لقطة الهدف المسجل في النهائي من طرف شريف وجاني ضد نيجيريا، أما سرار، فكان ركيزة هامة في الدفاع تزامنا مع غياب رشيد أدغيغ الذي أصيب في قبل انطلاق المنافسة بأيام قليلة.

وبعيدا عن التميّز الذي صنعه بعض لاعبي المنتخب الوطني في”الكان” رغم ظروفهم الاستثنائية، فإن الكرة العالمية لا تزال تستشهد بتجربة الهداف الإيطالي باولو روسي الذي ساهم في تتويج منتخب بلاده بكأس العالم نسخة 82 مباشرة بعد خروجه من السجن، حيث كان له دور كبير في تنشيط النهائي، مسجلا أهدافا حاسمة في مباريات مثيرة، ما مكنه من الحصول على جائزة أحسن هداف لمونديال 82 موازاة مع تتويجه مع منتخب بلاده بالتاج العالمي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!