بعجي: نتائج المحليات وراء مغادرة قيادات في الآفلان!

دحض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، ضمنيا فرضية تنحية رئيس المجلس الشعبي الوطني الحالي إبراهيم بوغالي، وطرح اسما بديلا من حزب “الأفلان”، قائلا “نحن من ساندنا الرئيس الحالي وصوّتنا لصالحه في عهدة يُفترض أن تستمر بطريقة شرعية”.

رافع أبو الفضل بعجي، لصالح تعديل قانوني البلدية والانتخابات، قائلا من غير المعقول أن يتحالف الخاسر مع الخاسر ليفوز هذا الأخير برئاسة البلدية في حين يسقط خيار الشعب في الماء، مشيرا في ندوة صحفية عقدها،أمس، بمقر الحزب، أن بعض التكتلات الحزبية شابها الكثير من الغموض والممارسات التي تصنف ضمن خانة التصرفات غير أخلاقية التي تمس بمصلحة الوطن ومبدأ الديمقراطية ما ينبأ – حسبه – باستمرار الانسدادات في العديد من المجالس المنتخبة.

وبالعودة لنتائج المحققة في هذه الاستحقاقات، عاد المسؤول الأول عن الحزب العتيد، ليؤكد أن الآفلان حافظ على الريادة السياسية ونتائج المحليات والتشريعيات أفضل رد على المشككين، مشيرا أن الآفلان تحصل على أزيد من مليون ونصف المليون صوت في الانتخابات المحلية، قائلا:”حققنا نتائج كبيرة رغم العراقيل والمحاولات لزعزعة الحزب قبل المحلياتّ.. وقدمنا لأول مرة رئيسة مجلس ولائي إمرأة بالتوافق مع الأحزاب في العاصمة كما قدمنا شبابا لرئاسة المجالس الولائية في إطار شعار الحزب نتجدد ولا نتبدد”.

وردا على سؤال حول مصير بعض القيادات ومناضلي الحزب الذين ترشحوا خارج قوائم الآفلان  في الاستحقاقات الماضية، قال بعجي، إن قيادة الحزب ستدرس وضعيتهم حالة بحالة فمن تعرض للظلم والإقصاء ليس كمن اختار تشكيلة سياسية أخرى لأهداف ومصالح شخصية بعيدا عن النضال السياسي، وبخصوص التغييرات الأخيرة التي مست العديد من رؤساء اللجان الانتقالية في الولايات وخلفياتها، أشار بعجي أن نتائج المحليات هي من وضعت هؤلاء على محك الإقصاء، وأفضل دليل على ذلك ما وقع في ولايتي وهران وسيدي بلعباس فحزب جبهة التحرير الوطني كانت له الأفضلية إلا أن النتائج كانت مخيبة للآمال.

وبخصوص انتخابات مجلس الأمة، كشف بعجي أن الحزب العتيد يطمح للحصول على أكبر عدد من أعضاء مجلس الأمة، قائلا : “حزبنا ضد استعمال المال الفاسد في انتخابات مجلس الأمة.. وأنا ضد المال الفاسد منذ أول يوم لي على رأس الآفلان”، مضيفا: “أثبتت قوائم حزبنا في التشريعيات والمحليات أننا ضد المال المشبوه، وقد كسبنا التحدي ولا يجب الخلط بين صاحب الرزق والمرتشي الذي يستعمل المال للوصول إلى المنصب بطريقة غير قانونية”.

 وحول مصير مؤتمر الأفلان الذي طالما شكل نقطة خلاف بين بعجي ومعارضيه، قال هذا الأخير أنه  مع تطبيق روح اللجنة المركزية وستشرع قيادة الحزب في التحضير لهذا الملتقى الجامع بمجرد الانتهاء من انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة.