-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بعد الشعر و الترجمة.. جمانة حداد تدخل مغامرة السينما والتشكيل

الشروق أونلاين
  • 1461
  • 0
بعد الشعر و الترجمة.. جمانة حداد تدخل مغامرة  السينما والتشكيل

ينتظر أن تنزل بعد أيام في بيروت مجموعة شعرية جديدة للكاتبة و الصحفية جمانة حداد بعنوان “مرايا العابرات في المنام”، تشتغل فيها على انتحار اثنتي عشرة شاعرة من اثني عشر بلداً باثنتي عشرة طريقة مختلفة (حبوب منوّمة، إطلاق نار، غرق، شنق، غاز، تحت عجلات قطار، قفز من شاهق، سمّ، مخدرات، قطع شرايين الرسغ، حريق، وكهرباء” حيث تقمصت الشاعرة حالات شاعراتها ودخلت معهن دهاليز الموت وزمن الغياب لتعيد صياغة اللحظة شعريا بكل ألمها و القها مستندتا إلى ” الدين العلم و الأدب “..وبأسلوب فيه الكثير من الجرأة حتي أن الناشر قال عن المجموعة التي ستصدر أيضاً بطبعةٍ مصرية خاصة عن منشورات دار “آفاق” في القاهرة أنها ” مجموعة عنيفة، صادمة، شرسة، فظّة، وكابوسية” المجموعة الجديدة هي امتداد للكتاب الذي سبق للمؤلفة أن كتبته حول الشعراء المنتحرين في القرن العشرين “(“سيجيء الموت وستكون له عيناك” و الذي تناولت فيه تجربة انتحار، 150 شاعراً في القرن العشرين)”وصدر في شهر ماي الماضي و قد لجأت جمانة حداد في عملها الجديد إلى 12 مصدراً مختلفاً قوامها الكلمات (مسرحية، رواية، كلمات أغنية، ملحمة، قصيدة، انترنت، sms، معادلة علمية، مقالة صحافية، سيناريو، نصّ إعلان تلفزيوني، قاموس)، و إلى 12 مصدراً مختلفاً قوامها المشهد (لوحة، صورة، فيديو، تجهيز، بوستر، قصاصة جريدة، شاشة كومبيوتر، لوحة، منحوتة، لقطة من فيلم، لافتة إعلانية، رسم بياني طبي، شريط مصوّر)، وافتتحت كل “مرآة” من مرايا شاعراتها، أو “أميراتها”، مثلما تسمّيهنّ، بتقديم الإشارة والإلماع اللذين يتلاءمان، مضموناً ومنظراً، مع تيمة القصيدة، ويحيلان في الآن نفسه الى عنصرٍ من عناصر مرجعياتها الأدبية والفنية والثقافية، أكانت هذه المرجعيات “انتقائية”، كالملاحم والمسرحيات والمنحوتات مثلاً، أم “يومية”، على غرار التشاتينغ والأغنيات والإعلانات. كذلك يحفل الكتاب باستشهادات عديدة من أعمال وأسماء أدبية “كيانية” في خلفية الكاتبة الأدبية والشعرية، من بورخيس وبودلير وكوكتو وشار والويار، الى كواباتا وشكسبير وساد وهوميروس، مروراً بفلوبير ونيتشه وتولستوي ونين والكتاب المقدّس…… المجموعة التي ينتظر أن تحتفي بها كل من دار “النهار” و”الدار العربية للعلوم”) في إطار أمسية تقام في السادس من ديسمبر في بيروت. تدخل بها الشاعرة مغامرة جديدة بعد الشعر حيث تقتحم الشاعرة مجال السينما و المسرح و الفن التشكيلي بتقديم عرض مسرحي من تصوّرها (إدارة الممثلين للفنان جوزف بو نصار)، وكذلك عرض فيلم قصير و 12 الكولاجا نفذتها. من وحي المجموعة حيث ترمز كل لوحة الى شاعرة من بين الأسماء التي جاء ذكرها في الكتاب.

ــــــ
زهية منصر

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!