بعد الضجة التي أثارتها الحلقات الأولى.. هاري وميغان يدافعان عن مسلسلهما الوثائقي

دافع الأمير هاري وزوجته الممثلة الأمريكية السابقة ميغان ميركل، عن مسلسلهما الوثائقي، بعد الضجة التي أثارتها الحلقات الأولى المعروضة على منصة نتفليكس.

ورفض دوق ودوقة ساسكس الانتقادات التي وُجهت للوثائقي الجديد، الذي يتناول حياتهما، وذلك في بيان أصدره المتحدث باسمهما، قال فيه إن “الزوجين لم يذكرا أبدا أن الخصوصية كانت سببا للتخلي عن واجباتهما الملكية”.

وفي الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل الذي طال انتظاره، كشف الزوجان عن سلسلة من الأمور، من بينها تذكر ميغان ميركل أول تهديد بالقتل تلقته، وحديث الأمير هاري عن اضطراره للتخفي لمقابلتها، وعن لقطات مصورة لم يشاهدها أحد لابنهما آرتشي.

ووفقا للأرقام التي ذكرتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، جذبت الحلقة الأولى 2.4 مليون مشاهد في بريطانيا في يوم بثها، مما دفع البعض إلى انتقاد الزوجين، لأنهما “اشتكيا سابقا بشدة من تدخل الصحافة في حياتهما”.

ورفض بيان صادر عن المستشار الإعلامي للزوجين هذا السيل من الانتقادات، قائلا إن “الدوق والدوقة لم يذكرا أبدا الخصوصية كسبب للتنازل. هذه الرواية المشوهة تهدف إلى إجبارهما على التزام الصمت”.

وأضاف: “إنهما اختارا مشاركة قصتهما، بشروطهما، ومع ذلك اختلقت الصحف الشعبية رواية خاطئة تماما، تخترق التغطية الصحفية والرأي العام”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وسلط البيان الضوء على أن هاري وميغان “لم يذكرا الخصوصية كسبب عند التنازل عن الواجبات الملكية” في جانفي2020، وأنهما “أبديا رغبتهما في مواصلة أدوارهما وواجباتهما العامة”.

ولم يذكر بيانهما عام 2020 سببا لقرار التنازل عن مكانتهما في العائلة المالكة. وبعد أيام من القرار أصدرا تحذيرا بشأن مضايقات مصوري المشاهير.

“هاري أند ميغان”.. وثائقي يفضح وسائل الإعلام وأسرار قصر باكنغهام

وكانت العائلة المالكة في بريطانيا متأهبة لتداعيات وثائقي “هاري أند ميغان” الذي شرعت في بثه منصة نتفليكس، الخميس 8 ديسمبر 2022، والذي يفضح وسائل الإعلام وأسرار قصر باكنغهام وأمور أخرى تتعلق بالزوجين الهاربين من القيود.

وقالت شبكة “سي إن إن” إن الأمير هاري وزوجته ميغان ميركل استهدفا وسائل الإعلام البريطانية بشكل خاص في الوثائقي الذي كان محل ترقب منذ عدة أشهر، وعلاقتها بوفاة الأميرة ديانا، وتدخلها المستمر في الحياة الشخصية لعائلته.

وأضافت الشبكة الأمريكية أن الزوجين شرحا بالتفصيل أول لحظاتهما الرومانسية ثم اصطدام ميركل بمتطلبات الحياة الملكية، بالإضافة إلى طفولة هاري والتوترات المستمرة بينه وبين والده الملك تشارلز وشقيقه الأمير وليام.

وهاجم خلال الدقائق القليلة الأولى من العرض وسائل الإعلام التي كانت تلاحق والدته لحظات قبل موتها بالقول: “لا أحد يعرف الحقيقة الكاملة. نحن نعرف الحقيقة الكاملة، والمؤسسة تعرف الحقيقة الكاملة، ووسائل الإعلام تعرف الحقيقة الكاملة لأنها كانت متورطة فيها”.

وأضاف أن من واجبه الكشف عن هذا الاستغلال والرشوة التي تحدث في الإعلام البريطاني.

يذكر أن هذا الوثائقي الذي يرجح أنه سيثير ضجة في بريطانيا قد جاء بعد عام ونصف من مقابلة الزوجين المفاجئة مع أوبرا وينفري، والتي تضمنت موجة انتقادات لأفراد من العائلة المالكة وتسببت في اضطراب في القصر.

في الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل، تحدث الزوجان بغضب عن تجربتهما مع وسائل الإعلام البريطانية الشهيرة، حيث قالت دوقة ساكس: “كان وجهي في كل مكان، وحياتي أيضا، والصحف الصفراء سيطرت على كل شيء”.

وفي الحلقة الأولى شبه هاري زوجته بوالدته التي توفيت في حادث سيارة أثناء مطاردتها من قبل المصورين في عام 1997، لافتا إلى أنها تمتلك نفس الثقة ونفس الدفء، ومبينا أنه تعلم عديد الأشياء من غضب والدته من الإعلام، عندما كانت على قيد الحياة.

ومن المقرر عرض ثلاث حلقات أخرى الأسبوع المقبل، وقال مصدر في “نتفليكس” لصحيفة “ذي ميرور”، إن المعلومات التي سيكشفها الوثائقي قد تكون “أسوأ مما يتوقعه أفراد العائلة المالكة”، واصفة إياها بأنها “ستكون متفجرة”.

واختارت صحف بريطانية عناوين لافتة إثر عرض الإعلان عن الوثائقي المنتظر، بينها “إعلان حرب”، أو “هاري، لماذا تكره عائلتك كثيراً؟”. وترى الصحف في وليام وكيت زوجين مثاليين لناحية التزامهما التام بواجباتهما في العائلة الملكية، فيما غالباً ما تتم مقارنة هاري وميغان مع عائلة كارداشيان التي بنى أفرادها شهرتهم على عرض خصوصياتهم أمام الجمهور.

ومنذ الانسحاب من العائلة المالكة، وقّع هاري وميغان صفقات مربحة تُقدّر بأكثر من 100 مليون دولار، مع “نتفليكس” وسبوتيفاي. ومن المقرر أن يُصدر هاري مذكراته بعنوان “البديل” في جانفي.

ونددت صحيفة “ذي صن” بـ”الهوس الشديد بالاستعطاف” لدى هاري وميغان، وبـ”ازدرائهما الواضح” للعائلة المالكة.