-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بعد منع ارتداء العباءات بالمدارس الفرنسية.. طالبات يتحدين ماكرون بهذه الطريقة!

جواهر الشروق
  • 3389
  • 0
بعد منع ارتداء العباءات بالمدارس الفرنسية.. طالبات يتحدين ماكرون بهذه الطريقة!

قررت مجموعة من الطالبات تحدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالدعوة إلى ارتداء الفساتين الطويلة بعد منع العباءات بالمدارس العمومية في البلاد.

وكانت فرنسا قد شهدت موجة غضب واسعة، مؤخرا، على إثر دعوة الرئيس ماكرون لبدء تطبيق قانون منع ارتداء العباءات والثياب الطويلة والفضفاضة في المدارس العمومية، فضلا عن ارتداء “القلنوسة” اليهودية، أو وضع الصليب أو غيرها من الشعارات الدينية.

وأكد ماكرون أن الطلاب الفرنسيين لن يدخلوا من باب المدرسة في حال خالفوا القانون، وأصروا على التمسك بالمظاهر الدينية عند استئناف الدراسة، الاثنين المقبل.

وتحدث ماكرون عن قواعد اللباس لأول مرة علنا بعد زيارته لمدرسة مهنية في منطقة فوكلوز في جنوب فرنسا بالقول: “نعلم أنه ستكون هناك محاولات من طلاب لتحدي نظام الجمهورية”، مذكرا بأن المدارس في البلاد مجانية وإجبارية و”علمانية”، مشددا على العبارة الأخيرة.

في ذات السياق تم إطلاق حملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تدعو الطلاب من جميع الديانات للتمرد على هذا القانون الذي وصفوه بالغبي والجائر، وهو ما أسمته صحف فرنسية بـ “الهجمة الإسلامية المضادة”.

وباعتبارها قضية “تضامن نسائي بامتياز” ظهرت إحدى الفتيات في مقطع مصور انتشر على نطاق واسع عبر فيسبوك وإكس، وهي تشحذ همم الطالبات من أجل بدء الموسم الدراسي بفستان طويل.

ودعت الفتاة كل طالبة إلى مساندة الحملة، سواء أكانت مسلمة، مسيحية، يهودية أو غيرها، كما سخرت من السلطات الفرنسية، بالقول: “كيف سيميزون بين العباة و الفستان الطويل؟”.

وأضافت “أتشوق لمعرفة كيف سيتصرفون بين بحر الفساتين الطويلة هذه.. هل سيعتمون على لونه أو طوله أو رأس الفتاة، أم ماذا؟”، مؤكدة أن القانون بحد ذاته سخيف، ومواجهته تستدعي اتخاذ إجراءات سخيفة أيضا”.

يذكر أن المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مارتا هيرتادو، انتقدت اعتزام السلطات في فرنسا فرض قيود على ارتداء “العباءة” في المدارس العمومية.

وقالت هيرتادو في مؤتمر صحفي بجنيف، إن المكتب على علم بإعلان فرنسا عن خطة لحظر ارتداء العباءة، وهي لباس واسع ترتديه الفتيات المسلمات، موضحة أن المكتب “لا يستطيع التعليق بشكل مفصل في الوقت الحالي، لعدم وضوح الخطة المعلنة، أو كيفية تطبيقها”.

وأشارت إلى “المعايير الدولية لحقوق الإنسان، التي لا تسمح بفرض قيود على المظاهر المرتبطة بالدين. إلا في ظروف محدودة للغاية، تتعلق بالسلامة والنظام والصحة أو الأخلاقيات العامة”، مضيفة أن القانون يستوجب أن تكون “التدابير المُتخذة باسم النظام العام، ملائمة وضرورية ومتناسبة”.

وأضافت أن “تحقيق المساواة بين الجنسين، يتطلب إدراك الحواجز التي تمنع النساء والفتيات من اتخاذ اختيارات حرة. وتهيئة بيئة تدعم قراراتهن بما في ذلك اختيار الملبس”.

وتحدث وزير التربية الفرنسي غابرييل أتال الإثنين 28 أوت، عن “تشكيل جبهة موحدة في مواجهة الهجمات التي تستهدف العلمانية. من أجل الذهاب إلى حظر ارتداء العباءة”، على حدّ تعبيره.

ويأتي القرار الذي كشف عنه وزير التربية الفرنسي بعد شهور من الجدل بشأن ارتداء العباءات في المدارس الفرنسية، حيث تحظر السلطات ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس الحكومية منذ عام 2004.

كما يأتي بعد تقارير تتحدث عن تزايد ارتداء العباءات في المدارس، ووجود توترات داخل بعض المدارس بين المعلمين وأولياء الأمور بهذا الشأن.

وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن اليمين المتطرف مارس ضغوطا من أجل إصدار قرار الحظر، الذي رأى فيه اليسار الفرنسي تعديا على الحريات المدنية.

وكانت فرنسا التي تضم أكبر أقلية مسلمة في أوروبا حظرت ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس الحكومية عام 2004.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!