-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من بينها القبة وبن عكنون وسيدي عبد الله

بلديات بالعاصمة من دون أسواق للخضر والفواكه

راضية مرباح
  • 496
  • 0
بلديات بالعاصمة من دون أسواق للخضر والفواكه
أرشيف

تستمر معاناة سكان عديد بلديات ومدن العاصمة مع أزمة اقتناء مستلزماتهم اليومية من خضر وفواكه ما يفرض عليهم شراءها بأثمان باهظة أو التنقل إلى غاية البلديات المجاورة أو حتى البحث عن مواقع الركن العشوائي للمركبات التي تعرض السلع ذات الاستهلاك الواسع، في ظل غياب أسواق نظامية جوارية ببلدياتهم، وعلى رأسها بلديتي بن عكنون والقبة وحتى المدينة الجديدة لسيدي عبد الله التي، فرغم حداثة مخططها إلا أن مشاريع الأسواق أقصيت بها.

تشير شكاوى سكان عدد من مناطق العاصمة، إلى أن غياب الأسواق الجوارية ببلدياتهم أثر بالسلب على حياتهم اليومية، فيضطرون للتنقل إلى بلديات مجاورة، وأغلبهم يتوجهون نحو سوقي باش جراح أو باب الوادي من أجل التسوق، باعتبارهما أكثر الأسواق التي تمنح أسعارا تنافسية وفي المتناول عكس تلك المتواجدة ببلديات راقية أخرى. وأضافت الشكاوى أن مطالبهم بإنجاز سوق خضر وفواكه ببلدياتهم لم تجد آذانا صاغية ومنها بلدية القبة التي وبالرغم من قدم تواجدها وعراقتها إلا أن خدمة التسوّق بمثل هذه السلع الاستهلاكية غير متوفرة بها رغم إنشاء أسواق جوارية كالباتيميتال والسوق الجوارية الجديدة، غير أنها لا تضمن خدمة بيع الخضر والفواكه، ما يضطر السكان للاستنجاد بسوق باش جراح أو المحلات المتواجدة على أرجائها أو حتى البحث عن المركبات والشاحنات المتجوّلة عبر أحيائها وأزقتها والتي عادة ما تستغل الوضع للرفع من الأسعار المعروضة.

بلدية بن عكنون هي الأخرى تعيش الإشكال نفسه منذ أن تم القضاء على السوق الفوضوية التي ظلت طوال سنوات تقدم نشاطها خدمة لسكان المنطقة، ورغم الآثار السلبية التي تنتج عنها وحتى مشكل الغلاء كان مطروحا بها، إلا أن غياب البديل بمنطقة تعرف كثافة سكانية وعددا من المنشآت والأقطاب الجامعية، أثر بشكل واضح على النشاط التجاري بها، فشهادات السكان تؤكد حنينهم لماضي السوق رغم الغلاء الذي ظل يميزها فضلا عن الأوساخ المطروحة، مؤكدين أن حتى المحلات التي اغتنمت الفرصة لبيع الخضر والفواكه، لا تفي بالغرض بسبب قلتها وارتفاع الأسعار المعروضة بها، ما يتطلب البحث عن وعاء عقاري لإنجاز المشروع الذي يعتبر من الحاجيات المحلية.

المشكل نفسه مطروح كذلك بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله والتي يعيش سكانها على أعصابهم بسبب غياب سوق جوارية لبيع الخضر والفواكه، فمدينة جديدة بحجم هذه المنطقة التي تعرف ارتفاعا في عدد سكانها وأحيائها المترامية بكل ربوعها، لم يتم مرافقتها بأسواق جوارية نظامية أو حتى باريسية لتغطية طلبات السكان المتزايدة خاصة خلال الشهر الفضيل، الأمر الذي يتطلب منهم التنقل إلى زرالدة أو حتى باب الوادي والبحث كذلك عن المركبات المتنقلة من أجل التسوّق والتي عادة ما تترك وراءها فضلات وأوساخ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!