-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وجع الإقصاء أمام الكاميرون يعود قبل أيام عن العرس القطري

بلماضي أمام أصعب مرحلة انتقالية في عز الأجواء المونديالية

صالح سعودي
  • 967
  • 0
بلماضي أمام أصعب مرحلة انتقالية في عز الأجواء المونديالية
أرشيف
جمال بلماضي

عاد إلى أذهان الجماهير الجزائرية وجع الخسارة القاسية التي تكبدها المنتخب الوطني شهر مارس المنصرم في إياب الدور الفاصل أمام الكاميرون، ويأتي ذلك تزامنا مع ترقب انطلاق نهائيات كأس العالم بقطر، وهي المنافسة التي كان المنتخب الوطني على بعد ثوان للتواجد فيها قبل أن يتلقى هدفا قاتلا في آخر الأنفاس حول حلم التأهل إلى كابوس، ما يجعل الناخب الوطنية على موعد مع تسيير أصعب فترة انتقالية من الناحية النفسية على الخصوص، في انتظار فتح صفحة جديدة تحسبا لكان 2024″ ومونديال 2026.
إذا كانت الجماهير الكروية في الوطن والخارج بدأت تضبط ساعتها على موعد مونديال قطر الذي يتنبأ الكثير بنجاحه تنظيميا وفنيا وإعلاميا، فإن الناخب الوطني وجد نفسه أمام حتمية استغلال توقيت “الفيفا” لبرمجة بعض المباريات الودية في عز المرحلة الانتقالية التي يمر بها “الخضر”، بحكم أنهم غير معنيين بالعرس العالمي، ناهيك عن الراحة الطويلة بعيدا عن المنافسات الرسمية، وفي مقدمة ذلك تأخير بقية تصفيات “الكان” إلى موعد لاحق، وهو الأمر الذي يفرض على المدرب جمال بلماضي تسيير أصعب فترة انتقالية من الناحية النفسية بالخصوص، بحكم أن ذلك يتزامن مع عز الأجواء المونديالية التي ستعرفها دولة قطر بداية من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر المقبل، حيث يجمع الكثير بأن الحديث عن المونديال يعيد آليا وجع مباراة الكاميرون إلى الأذهان، حين فشل رفقاء سليماني في حسم ورقة التأهل التي كانت في متناولهم، لكن الحلم تبخّر بسبب الحكم غاساما وكذلك السذاجة في تسيير آخر لحظات إياب الدور الفاصل في ملعب تشاكر، ما خلف صدمة حقيقية وسط الجماهير واللاعبين والمدرب بلماضي نفسه، وهو الذي كان يعلق آمالا كبيرة على تواجد محاربي الصحراء في المونديال القطري، ليحدث ما لم متوقعا بسبب جزئيات صغيرة جعلت الجزائر تمر جانبا، وتجد نفسها (لاعبين وجمهور) أمام حتمية متابعة هذا العرض الكبير من الشاشة الصغيرة.
ولم يخف المدرب جمال بلماضي في كرة مرة تأثره بصدمة الغياب عن مونديال قطر، بدليل أنه في كل ندوة صحفية يعود إلى خسارة الكاميرون، فمن جهة يقدم مبررات منها المقنعة ومنها الرامية إلى طي صفحة هذه النكسة، إلا أن ما يهم الناخب الوطني في الوقت الحالي هو كيفية النهوض بالمنتخب الوطني من جديد، والحرص على بناء شخصية “الخضر” للوقوف مجددا تجيبا لبقية منافسات تصفيات “كان” كوت ديفوار” الذي تأخر تنظيمه إلى العام 2024، وهو الطموح الذي بدأ يتجسد ميدانيا بناء على النتائج الايجابية المحققة منذ الصائفة الماضية سواء في المباريات الرسمية أو الودية، على أن يكون رفقاء مبولحي على موعد مع وديتين منتصف هذا الشهر، وذلك أمام مالي والسويد، وهو اختبار ودي مهم لمواصلة تعزيز اللياقة التنافسية والحرص على روح المجموعة، وهذا تزامنا مع إمكانية تدعيم التركيبة البشرية بعدة لاعبين جدد يعلق عليهم الكثير آمالا كبيرة تحسبا للتحديات الرسمية المقبلة، على غرار آيت نوري وفارس شعيبي ومهدي ليريس وغيرهم، مع متابعة تطورات بقية المحترفين على أمل أن يكونوا في مستوى تطلعات التشكيلة الوطنية، وهذا بناء على أدائهم المتباين في المدة الأخيرة، على غرار بلايلي وسليماني ومحرز والبقية.
وبعيدا عن صدمة الغياب عن المونديال والمرحلة الانتقالية التي وجد فيها المدرب جمال بلماضي نفسه في ورشة موسعة لإعادة بناء المنتخب الوطني في عهدته الجديدة، فإن الجماهير الجزائرية تأمل في حفظ الدرس من نكسة مباراة الكاميرون التي حطمت جهد عمل كبير طيلة مسار التصفيات، مثلما سيجد الكثير نفسه مضطرا لمتابعة نهائيات المونديال دون الجزائر، في انتظار فتح صفحة جديدة بعد 18 ديسمبر، وفي مقدمة ذلك المراهنة على العرس القاري المحلي “الشان”، وسط الآمال المعلقة على تشكيلة بوقرة لتوظيف احتضان هذه النسخ في الجزائر أملا في التتويج، وبالمرة تأكيد الأجواء البهية التي صنعوها نهاية العام الماضي حين توجوا بكأس العرب في الأراضي القطرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!