-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سيكون في ربيعه الخمسين في زمن مونديال 2026

بلماضي احتفل بعيد ميلاده بين لاعبيه ويريد منهم هدية في رادس

ب. ع
  • 1991
  • 0
بلماضي احتفل بعيد ميلاده بين لاعبيه ويريد منهم هدية في رادس

في الـ 25 مارس الجاري، احتفل المدرب جمال بلماضي بعيد ميلاده السابع والأربعين، الذي صادف تواجده مع لاعبيه، ولا يريد من هدية منهم، سوى ردّ الاعتبار للخضر في مباراة مساء الإثنين في “رادس” أمام منتخب النيجر المتواضع وهو المنتخب الذي زعزع ثقة اللاعبين في أنفسهم بسبب العرض الباهت خلال مباراة الخميس الفارط، ولحسن حظ لاعبي الخضر أن مباراة النيجر الثانية، قريبة جدا لأجل التدارك خاصة أنها ستلعب في أجواء جزائرية من حيث الطقس والأرضية الجيدة وخاصة الجماهير، لأجل إكمال رحلة الخضر نحو مونديال 2026 الذي صار مطلبا جماهيريا حيث سيكون حينها جمال بلماضي في الخمسين من العمر، ويكون عمره مع الخضر قد تجاوز ثماني سنوات.

وبالرغم من أن الانتقادات ذبحت جمال بلماضي، بعد انتكاسة “كان” الكامرون وخاصة الإقصاء من طرف منتخب الكامرون في رحلة مونديال قطر، إلا أن الجزائر كسبت مدربا على مقاس شعبية الكرة وعشق المواطنين للمنتخب الوطني، ويمكن من الآن الجزم بأنه مدرب سيعمر طويلا مع الخضر، وكل الإنجازات الكبيرة التي تحققت في عالم الكرة منذ الاستقلال يمكن منح جزء من أسبابها للمدربين ولكن في إنجاز 2019 يُحسب بنسبة كبيرة جدا لجمال بلماضي. فقد قاد مخلوفي أول أكبر إنجاز بميدالية المتوسط الذهبية أمام فرنسا في سنة 1975، وكان الفضل لبتروني ودراوي وبن قادة وسرباح و100 ألف متفرج ملؤوا الخامس من جويلية، وشارك ثلاثي تدريب هم سعدان ومعوش وروغوف في إيصال الخضر لأول مونديال، وحقق خالف فوزا على ألمانيا في 1982 ولكن بلاعبين موهوبين على رأسهم ماجر وعصاد ودحلب، ويُحسب نجاح كرمالي وبعده سعدان في “كان” 1990 وملحمة أم درمان 2009 للجماهير الغفيرة التي لعبت مع الخضر ومنحتهم الانتصارات، ولكن في الفوز بـ “كان” مصر يمكن البصم بأن نجاح الخضر كان من صناعة خالصة لرجل ذكي ووطني ومغامر وشجاع ويتقن مهنته يدعى جمال بلماضي.

الجميل في الفترة الأخيرة، أن جمال بلماضي باشر تصحيح الكثير من أخطائه، أولها الاقتناع بضرورة الاستعانة باللاعبين من مزدوجي الجنسية بعد أن تأكد بضرورة تغيير الكثير من البيادق التي مكنته من الفوز بكأس أمم إفريقيا، والأجمل أنه باشر بنفسه الاتصال باللاعبين ومن بينهم حسام عوار اللاعب الذي اختار فرنسا، ثم عاد إلى الجزائر ووجد بلماضي مرحبا به، وهو الذي بدا في بعض الوقت غير مقتنع إلا بأبطال “كان” مصر، إلى درجة أنه ردّ عندما سئل عن إمكانية استقدام كريم بن زيمة في حالة تخلصه من الجنسية الفرنسية، بالقول، بأنه يمتلك سليماني وبونجاح ولا يحتاج أي لاعب آخر.

ستكون مباراة رادس إجابة صريحة وواضحة عما يمكن أن يقدمه المدرب الشاب جمال بلماضي، بعد النكسات السابقة، وقد يكون مجبرا على التغيير الشامل بدلا من العمليات الجراحية الجزئية التي لم تمنح الراحة في مباراة نيجر الأولى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!