-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مطالب بأخذ العبرة من نكستي العام الماضي

بلماضي بين إنهاء العنتريات والتركيز على قادم التحديات

صالح سعودي
  • 3270
  • 0
بلماضي بين إنهاء العنتريات والتركيز على قادم التحديات

يسجل المنتخب الوطني عودته إلى أجواء المنافسة من بوابة المشوار المتبقي من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات “كان 2024” بكوت ديفوار، ويسجل من خلالها أيضا ظهور المدرب جمال بلماضي إلى الأضواء بعد غياب طويل فضل فيه سياسة الصمت وتفادي مختلف أشكال التصريحات تزامنا مع فترة الراحة التي عرفها “الخضر” خلال الأشهر الماضية، وهو الأمر الذي اعتبره بعض المتتبعين فرصة مهمة لمراجعة الكثير من الأوراق والخيارات، تزامنا مع مرحلة جديدة تفرض الكف عن مختلف أشكال العنتريات مع التفكير بجدية في قادم التحديات.

تعد المواجهة المزدوجة التي تنتظر المنتخب الوطني أمام منتخب النيجر يومي 23 و28 مارس الجاري فرصة مهمة لحسم ورقة التأهل إلى “كان 2024” بكوت ديفوار، مثل ما هي فرصة لوضع حجر الأساس تحسبا لتحديات تفرض الكثير من الجدية والواقعية، خاصة وأن الجماهير الجزائرية لا تزال على وقع نكسات العام الماضي الذي كانت بدايته مع الخروج المخيب من الدور الأول في “كان 2022” بالكاميرون، ثم تلتها نكسة فاصلة المونديال التي حرمت العناصر الوطنية من التواجد في العرس العالمي بقطر، وهما صدمتان يتطلب تجاوزهما في أقرب وقت، ما يفرض تحقيق أفضل النتائج الإيجابية التي تعبد الطريق لتجسيد الأهداف المسطرة، وفي مقدمة ذلك اللعب على أدوار طموحة في نهائيات “كان 2024” بكوت ديفوار، ثم التفكير بعد ذلك في تحديات “كان 2025” بالتزامن مع إعداد العدة لمتطلبات تصفيات مونديال 2026، وهي التصفيات التي تفرض الكثير من الواقعية وتعزيز روح المجموعة للتفاوض بشكل جيد مع مختلف المباريات في عقر الديار وخارج القواعد لحسم ورقة التواجد في العرس الأمريكي، وهو الخيار الوحيد لبلماضي لتدارك ما فاته في عهدته السابقة، بغية كسب ثقة الجماهير والعودة إلى لغة الإقناع بلغة الميدان.

وإذا كان المنتخب الوطني يوجد في رواق جيد لحسم ورقة التأهل إلى النسخة المقبلة من “الكان”، في ظل إصرار العناصر الوطنية على عدم تفويت فرصة الفوز أمام منتخب النيجر، إلا أن ما يتمناه الكثير هو تفادي الكثير من الخرجات الغريبة للمدرب جمال بلماضي في كل ندوة صحفية ينشطها، وفي مقدمة ذلك وقوعه في فخ الأنا والنرجسية وكثرة العنتريات، حيث أشاد بإنجازه الوحيد حين توج بـ”كان 2019″، وتجاهل بقية الإنجازات التي عرفها الكرة الجزائرية قبل ذلك، في مشهد ذكّر البعض بخرجات البوسني خاليلوزيتش خلال إشرافه على “الخضر” بين 2011 و2014، حين أساء إلى الكرة الجزائرية بتصريحاته نارية أزمت علاقته مع رئيس الفاف السابق روراوة وأثارت حفيظة شيخ المدربين رابح سعدان الذي كان قد أعاد “الخضر” إلى المونديال في 2010 بعد 24 سنة من الغياب وتأهل إلى المربع الذهبي من “كان 2010” بعد الغياب عن نسختين متتاليتين (2006 و2008)، علما أن خاليلوزيتش كان قد سدد فاتورة خرجاته الغريبة غاليا مع منتخبات كوت ديفوار واليابان وأخيرا المغرب، حين حرم من التواجد في المونديال 3 مرات رغم مساهمته في تأهل المنتخبات المذكورة.

والواضح أن المدرب جمال بلماضي سيكون على موعد مع الكثير من التحديات القارية والعالمية، وهو ما يتطلب منه حفظ الدروس من الإخفاقات السابقة، وفي مقدمة ذلك نكستي الكان والمونديال خلال العام المنصرم، مثل ما يتطلب منه تحسين لغة التواصل والتعامل مع جميع الأطراف، وفي مقدمة ذلك وسائل الإعلام والجهات التي تعامل معها مهنيا، وهذا من باب فتح صفحة جديدة وايجابية مبنية على التعامل والتنسيق والانسجام بالشكل الذي يعود بالفائدة على واقع ومستقبل المنتخب الوطني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!