-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خرجة النيجر لتجسيد الهدف وضبط الإستراتيجية

بلماضي بين ترسيم التأهل ومواصلة الثورة في “الخضر”

صالح سعودي
  • 682
  • 0
بلماضي بين ترسيم التأهل ومواصلة الثورة في “الخضر”

تكتسي المباراة التي ينشطها المنتخب الوطني، الإثنين، في ملعب رادس بتونس، أمام منتخب النيجر أهمية كبيرة لدى المدرب جمال بلماضي، سواء من الناحية الفنية وكذلك الآفاق المستقبلية، خاصة وأنه يراهن على استثمار هذه المواجهة لتجسيد الأهداف التي يطمح إليها من جهة ومواصلة ضبط الإستراتيجية التي يعول عليها تحسبا للرهانات والتحديات المقبلة، خاصة بعد أن أحدث ثورة نوعية في تشكيلة “الخضر”.

ستكون مباراة الإثنين للمنتخب الوطني أمام منتخب النيجر فوق ميدان ملعب رادس بتونس ثاني ظهور له في أقل من أسبوع، ويتزامن ذلك مع شهر رمضان الكريم الذي يعد فرصة مهمة للجماهير الجزائرية لصنع الحدث في المدرجات، خاصة في المواجهات التي تلعب في السهرة، على غرار مباراة الخميس المنصرم التي عرفت فوزا صعبا لكنه ثمين لمحاربي الصحراء، فوز مكنهم من البقاء في ريادة المجموعة، ما يجعل مباراة اليوم فرصة أخرى لمواصلة التأكيد والحفاظ على المرتبة الأولى، والإبقاء على فارق مريح عن الملاحق المباشر منتخب تنزانيا الذي يشرف عليه طاقم فني جزائرية بقيادة المدرب عمروش.

والواضح حسب المعطيات الولية، أن المنتخب الوطني يسير بخطى ثابتة نحو ترسيم التأهل إلى العرس القاري المقبل الذي تحتضنه كوت ديفوار، ما يجعله في حاجة إلى نقطة واحدة لبلوغ الهدف، لكن طموح العناصر الوطنية سيجعلهم يراهنون على تحقيق الفوز لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية المحققة مؤخرا، وبالمرة استعادة الأجواء المميزة التي عرفها المنتخب الوطني في عهد بلماضي قبل وخلال وبعد “كان 2019″، قبل أن يتعرض لصدمة مفاجئة في وقت حساس خلال مطلع العام المنصرم تسببت في تضييع أهداف هامة، بدليل مهزلة “كان 2022” بالكاميرون ونكسة فاصلة المونديال التي حرمت رفقاء محرز من التواجد في مونديال قطر 2022.

وإذا كان الطاقم النقي بقيادة المدرب جمال بلماضي سيكون رهانه منصبا على تحقيق فوز آخر بملعب رادس أمام منتخب يعرف الكثير من خباياه وخفاياه، مع العودة إلى الوجه الذي أبان عنه أبناء كافالي خلال المواجهة التي جرت يوم الخميس المنصرم، وعلى ضوئها يتعامل بجدية مع نقاط قوة وضعف المنافس، ما يعني أن تحقيق الفوز هو أولى الأولويات، فإن هناك إستراتيجية أخرى يحرص بلماضي على مواصلة ضبطها في ظل الثورة التي أحدثها مؤخرا في التعداد، ما خلف حربا واضحة على المناصب الأساسية، بعد قدوم لاعبين بارزين ينشطون مع أندية أوروبية كبيرة، على غرار آيت نوري الذي صنع الحدث فيم واجهة الخميس رفقة فارس شعيبي وبوعناني، مثلما سيكون الرهان منصبا على بقية الأسماء الجديدة المعول عليها، في صورة حجام وغيطون، في انتظار قدوم حسام عوار خريف العام المقبل، وهي أسماء ثقيلة مشهود لها بالتميز الفني والميداني، ما يجعل مناصب الكثير من الركائز مهددة، وعلى ضوء ذلك ينتظر أن تعرف تشكيلة المنتخب الوطني تغييرات هامة في المستقبل، خاصة في ظل إصرار الناخب الوطني على فتح صفحة جديدة وإيجابية تسمح بطي نكسة العام الماضي، وتمهد لرسم أهداف طموحة على الصعيدين القاري والعالمي، وفي مقدمة ذلك النسخة المقبلة من “الكان”، وكذلك كأس أمم إفريقيا 2025 إضافة إلى إعداد العدة لتضحيات مونديال 2026، خاصة وأن هذا الطموح تقابله توفير إمكانات مادية وبشرية معتبرة، بحكم أن رئيس الفاف زفيزف يبدو منسجما مع الإستراتيجية المرسومة بمعية المسؤول الأول عن العارضة الفنية، ما يتطلب الاستثمار فيها بشكل جيد وفعال حتى يعود المنتخب الوطني إلى الواجهة، وهو ما يتطلب العامل بحزم مع الخيارات الفنية والمسائل الانضباطية لتعزيز روح المجموعة والاستثمار في خدمات العناصر القادرة على منح الإضافة بعيدا عن منطق الموالاة والمحاباة الذي كثيرا ما تسبب في حرمان عناصر بارزة في فرض نفسها في التشكيلة مقابل منح فرص مبالغ فيها لأسماء تم الاعتماد عليها في عز تراجعها الفني، ما انعكس سلبا على أداء وأهداف محاربي الصحراء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!