-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الانتصارات المتتالية والطريقة فتحت الشهية

بلماضي يرفع سقف الطموحات.. والجمهور: هل من مزيد؟

توفيق عمارة / صالح سعودي / ب.ع / ل.ط
  • 1497
  • 0
بلماضي يرفع سقف الطموحات.. والجمهور: هل من مزيد؟

نقلت مباراة سهرة الجمعة الجمهور الجزائري إلى السحاب، وكل الشك الذي خيّم عليه بعد مباراة مالي بالبليدة، تبخّر في مباراة تونس..

حيث انتشى بالفوز وخاصة بالطريقة التي لعب بها أشبال جمال بلماضي، الذين ظهروا مباشرة بعد صافرة الانطلاقة من الحكم المصري، وكأنهم في مهمة سرية خطيرة لأجل الفوز بكل الوسائل الكروية المتاحة ليضعوا أنفسهم كأقوى منتخب في القارة السمراء، ولا يمكن لأي كان في إفريقيا أن يوقفهم ويمنعهم عن هدفهم الأول وهو بلوغ مونديال قطر 2022.

وقد ذهب مئات الآلاف من أنصار الخضر في تفاؤلهم إلى أبعد حد، حيث شبّه بعضهم المنتخب بالذي لا يقهر، وراح آخرون يفكرون في مسيرة المنتخب الجزائري في كأس العالم وبلوغه أدوارا لن تكون أقل من الدور النصف النهائي، وكلها طموحات لها ما يبرّرها بعد أن أنهى رفقاء ماندي مبارياتهم الثلاث أمام منتخبات مختلفة في القارة الإفريقية بنجاح ومزيد من القوة والانسجام، وبجدية توحي بأن جمال بلماضي مازال يخبئ الكثير من المفاجئات السارة للأنصار حيث لا شيء يوقفه وكل الظروف التي تواجهه تزيده قوة، سواء لعب أمام الأنصار أو من دونهم أو في ملعب البليدة أو خارجه، أو بلاعبيه الأساسيين أوبالاحتياطيين في تركيبة للمنتخب الوطني صرنا مقتنعين بأنها الأحسن في تاريخ الكرة الجزائرية، فقد توّجت باللقب القاري منذ سنتين في قلب القاهرة ولم تشبع، بل تفتحت شهيتها بشكل مثير وبلغت الآن 27 مباراة من دون هزيمة كرقم إفريقي لا مثيل له في تاريخ القارة السمراء، ويبدو من خلال طريقة لعبها وكأنها في بداية الطريق وليست في منتصفه.

مباراة تونس رفعت سقف الطموح، والجمهور على غير العادة صار يضع منتخب بلاده فائزا قبل بداية المباراة بل ولا يراهن سوى على أسماء الجزائريين الذين سيسجلون في المباراة، وحتى وإن كان مدرب منتخب تونس قد ربط فوز الخضر بالكرات الثابتة التي ربما فيها إشارة إلى ضعف في دفاع نسور قرطاج ونقص تركيزهم، فإن هدفي المباراة كانا تحفة فنية فيها عمل جماعي بديع بدءا بالهدف الأول الذي صنعه الثلاثي “المحلي” بلعمري وبلايلي وبونجاح، إلى الهدف الثاني الذي كان فيه تمويه وهدف كربوني من محرز الذي يبدو بأنه يتسلى بصورة الجدار النائم، من خلال وضع الكرة دائما على يمين الحارس بأهداف تتكرر من محرز وتتشابه ولكنها تزداد حلاوة.

لا جدال في أن منتخب تونس لم يكن في منتهى القوة وهو أصلا لا يضم لاعبين ينشطون في أندية كبيرة، وافتقد بعض لاعبيه الأساسيين، ولكنه متماسك وكلما واجه منتخبا قويا أبان عن عناد غير عادي، وفي أمم إفريقيا في مصر أحرج منتخب السينغال في الدور النصف النهائي أكثر مما أحرجته الجزائر في النهائي، وجاء الفوز عليه في عقر دياره ليضرب عصافير كثيرة من حجري بونجاح ومحرز، حيث انضمت تونس إلى ضحايا الخضر في انتظار منتخبات القارة الآخرين وعلى رأسهم الكامرون وغانا ومصر والمغرب، وتبديد سحابات الشك التي خيّمت بعد مباراة مالي ونفخ المعنويات والاطمئنان على الدكة التي تمنح الخيارات النوعية لكل موقع فوق ميدان المعركة.

يعود اللاعبون الآن إلى شأنهم الخاص بين الراحة والتفكير في النادي الذي سيلعبون له قبل نحو ثلاثة أشهر من بداية المغامرة المونديالية، ولا نظن بأنها ستبعدهم عن التركيز، فقد مرّوا بالكثير من المراحل في زمن كورونا ولكنهم يكبرون من مباراة إلى أخرى، وستكون مباراة جيبوتي الأولى في تصفيات كأس العالم في البليدة تحضير قوي وجاد لمباراة بوركينا فاسو ولا هدف من المباراتين سوى جمع ست نقاط سيضع المنتخب بعدهما قدما في مرحلة مباراة السد ويضمن بصفة نهائية مكانة ضمن الخمسة الأوائل في القارة لتمنحه مباراة السد ميزة الاستقبال في لقاء العودة وتقربه من حلم بلوغ رقم قياسي عالمي في فترة اللعب من دون هزيمة إلى ما فوق 36 مباراة في ثلاث سنوات، ولسان حال محبي المنتخب الجزائري: هل من مزيد؟

الخضر يفوزون في تونس بثنائية
27 مباراة دون انهزام.. لا رجوع.. إلى الأمام

برهن المنتخب الوطني مجددا على وفائه في الحفاظ على وتيرة النتائج الايجابية في عقر الديار وخارج القواعد، حيث أضاف المنتخب التونسي إلى قائمة ضحاياه، خلال المباراة الودية التي جمعهما سهرة أول أمس في ملعب رادس، بعدما حسم أبناء بلماضي التسعين دقيقة بثنائية نظيفة حملت توقيع بونجاح والقائد رياض محرز، فوز سمح للعناصر الوطنية بتحطيم الرقم القياسي الإفريقي بـ27 مباراة دون هزيمة، متخطين الرقم السابق الذي كان بحوزة فيلة كوت ديفوار (26 مباراة)، ما يفتح الآفاق واسعة لمواصلة البرهنة بنفس النسق والوتيرة في التحديات الرسمية المقبلة.

عرفت كيف تدخل العناصر الوطنية زمام المباراة من موقع قوة منذ البداية، بعد النسق الهجومي الذي فرضه زملاء عطال، بشكل خلف متاعب بالجملة للدفاع التونسي، حيث كان أول تهديد حقيقي بعد مضي ربع ساعة إثر عمل فردي من بونجاح ناحية بلايلي الذي مرر نحو محرز وبتسديدة قوية يتصدى لها الحارس التونسي بصعوبة، تلتها محاولة أخرى خطيرة ل”الخضر” عن طريق بلايلي في العمق ناحية بونجاح ودفاع نسور قرطاج يوظف جميع جهوده لإبعاد الخطر. وفي (د19) يتمكن المنتخب الوطني من افتتاح باب التسجيل عن طريق بونجاح بتسديدة قوية حملت بصمة فنية لم يحرك لها الحارس التونسي ساكنا، حدث ذلك بعد كرة في العمق من بلعمري ناحية بلايلي الذي مرر على طبق إلى زميله بونجاح، هدف فتح شهية لاعبي المنتخب الوطني الذين واصلوا ضغطهم المكثف على منطقة دفاع تونس، من ذلك محاولة بونجاح رفقة فغولي الذي يمرر في العمق والدفاع يبعد الخطر، ليتمكن “الخضر” من تعميق النتيجة في (د28) اثر عرقلة فغولي في خط 18 متر، ما جعل الحارس المصري يعلن عن مخالفة نفذها محرز بنجاح، مسكنا الكرة في مرمى نسور قرطاج على طريقة الهدفين اللذين سجلهما في مرمى نيجيريا في “كان 2019” وهدف آخر سجله مؤخرا في مرمى باريس سان جيرمان لحساب منافسة رابطة أبطال أوروبا، ما جعل محاربي الصحراء يصنعون الفارق بثنائية كاملة في نصف الساعة الأول وسط دهشة العناصر التونسية التي حاولت رد الاعتبار عن طريق وهبي الخزري الذي قام بعمل فردي في (د40) إلا أن الحارس مبولحي الذي كان في شبه راحة تصدى لكرته ببراعة، لينتهي الشوط الأول بتقدم “الخضر”.

وعرفت المرحلة الثانية خروج العناصر التونسية من منطقتها، محاولة نقل الخطر نحو دفاع المنتخب الوطني، على غرار قذفة حمزة ربيعية في (د49) الذي كان لها الحارس مبولحي في الموعد، ثم فتحة تونسية أخرى ناحية وهبي الخزري لكن ارتقاء ماندي ابعد الخطر في آخر لحظة، في الوقت الذي سجلنا رد فعل المنتخب الوطني عن طريق مخالفة نفذها بلايلي في (د52) مرت فوق العارضة بقليل، وفي (د61) سجلنا هجوما معاكسا لأبناء بلماضي، بعد تمرير في العمق ناحية سليماني لكن الحارس التونسي أبعد الخطر في آخر لحظة، بعدها بـ4 دقائق شن نسور قرطاج هجمة عن طريق علي معلول الذي توغل على الجهة اليسرى وبتسديدة قوية يتصدى لها مبولحي الذي اخرج الكرة إلى الركنية، وفي (د69) خطأ من عطال في مسك الكرة يشن وهبي الخزري هجوما خاطفا متوغلا في منطقة الدفاع لكن ماندي في الموعد يبعد الخطر، وفي (د77) نفذ بلايلي مخالفة غير بعيد عن منطقة العمليات والحارس يتصدى للكرة فوق رؤوس مهاجمي “الخضر”، ليتواصل اللعب خلال ربع الساعة الأخير بين أخذ ورد، مع محاولة العناصر الوطنية تسيير اللعب بأقل جهد إلى غاية إعلان الحكم المصري نهاية اللقاء بفوز مستحق للمنتخب الوطني، وهو الفوز الرابع على التوالي في مباراة تحمل رقم 27 دون هزيمة، محطمين بذلك الرقم القياسي الإفريقي الذي كان بحوزة المنتخب الايفواري ب 26 مباراة.

والواضح أن المدرب جمال بلماضي قد عرف كيف يكسب رهان الوديات الثلاث التي برمجها خلال شهر جوان الجاري، فعلاوة على تحقيق 3 انتصارات متتالية، فقد كانت المباريات الودية المذكورة بمثابة اختبارات ودية مهمة سمحت باستغلال الفرصة من أجل التحضير الجيد والجاد تحسبا للتحديات الرسمية المقبلة، وفي مقدمة ذلك خوض غمار تصفيات كأس العالم مع نهاية شهر أوت المقبل، في مجموعة تضم منتخبات بوركينافاسو والنيجر وجيبوتي.

أصداء.. أصداء.. أصداء..

الهدف 20 لمحرز علامة مسجلة

أثرى الجناح والقائد رياض محرز رصيده الشخصي بالهدف رقم 20 مع المنتخب الوطني، وهذا بعدما عمق النتيجة خلال مباراة، أول أمس، أمام تونس، ويبقى الشيء المميز في هذا الهدف أنه كان بنفس سيناريو الهدفين اللذين وقعهما في مرمى نيجيريا في “كان 2019” وباريس سان جيرمان لحساب منافسة رابطة أبطال أوروبا لهذا العام، من خلال اللجوء إلى كرة ثابتة من على خط 18 مترا، وتزامن ذلك مع استلقاء أسامة الحدادي لتحصين الجهة الأرضية للدفاع التونسي، لكنه في النهاية كان الضحية رقم ثلاثة لمحرز بعد المهاجم النيجيري أونييكورو واللاعب الايطالي ماركو فيراتي، لتبقى مثل هذه الأهداف بمثابة علامة مسجلة للجناح الطائر رياض محرز.

قديورة يطرد على طريقة غزال في مونديال 2010

لم يعمر البديل عدلان قديورة طويلا فوق الميدان، ورغم أنه أقحم في (د81) في مكان زميله زروقي، إلا أنه تلقى الإنذار الأول ثم تعرض للطرد بعد حوالي 5 دقائق إثر تلقيه الإنذار الثاني الذي كلفه مغادرة الميدان، بحجة اللعب الخشن ضد المهاجم التونسي، وبصرف النظر عن قرار الحكم ومدى قسوته من عدمه، فإن طريقة طرد قديورة أعادت إلى الأذهان ما حدث للمهاجم السابق عبد القادر غزال في مونديال 2010 خلال مباراة سلوفينيا، حيث لم يعمر طويلا بعدما أقحمه سعدان بديلا، وتلقى إنذارا على البارد قبل أن يطرد إثر لمسه الكرة باليد في إطار التمويه، ما كلفه مغادرة الميدان وترك زملائه منقوصين عدديا.

بونجاح يبدع في الهدف الأول

سجل المهاجم بغداد بونجاح الهدف الأول للمنتخب الوطني بلمسة فنية جميلة، وعلاوة على استغلاله تمريرة على طبق ختمها بتسديدة قوية باغتت الحراس التونسي، إلا أن بونجاح عرف كيف يضفي على التسديدة جمالية فنية خلفت موجة من الإشادة، خاصة وأنه عرف كيف يروض الكرة ويقذفها على الطائر دون مراقبة متجهة مباشرة إلى مرمى المنتخب التونسي.

بلايلي وراء الهدفين وكاد يسجل بالمخالفات

كان اللاعب يوسف بلايلي أحد العناصر البارزة في مباراة أول أمس، بالنظر إلى المجهود الكبير الذي قام به في الوسط والهجوم، ورغم أنه لم يسجل في مباراة الجمعة، إلا أنه كان حاسما خلال تمريرتي الهدفين اللذين وقعهما كل من بغداد بونجاح ورياض محرز، كما جرب بلايلي حظه في الكرات الثابتة، من خلال تنفيذ مخالفتين كاد من خلالهما أن يباغت الحارس التونسي، حيث أن الأولى مرت فوق القائم بقليل فيما تصدى للثانية الحارس التونسي الذي ارتقى فوق المهاجمين.

عودة قوية لفغولي ولمسته كانت حاضرة

سجل اللاعب فغولي عودة قوية من بوابة ودية تونس، حيث كان من العناصر البارزة في ملعب رادس، بالنظر إلى العمل الكبير الذي قام به في الوسط، كما كان وراء أبرز حملات “الخضر” الهجومية، بدليل أنه كان حاضرا في لقطتي الهدف الأول والثاني الذي حصل من خلاله على مخالفة في خط 18 مترا، ناهيك عن حنكته في إحداث التوازن اللازم في الوسط والهجوم، ما عكس مكانة فغولي الذي يعد أحد أهم خيارات المدرب بلماضي في التشكيلة الوطنية.

معلق اليتيمة على طريقة الدراجي

سار معلق اليتيمة على خطى المعلق الحالي في قنوات بين سبورت حفيظ دراجي، حيث تنبأ مسبقا بإمكانية تسجيل رياض محرز للهدف من مخالفة من على بعد 18 مترا، ما جعله يعلق بصيغة أن رياض سيسجل قبل تنفيذ المخالفة ليواصل تفاعله قبل وبعد إسكان الكرة في مرمى الحارس التونسي، في أجواء أعادت إلى الأذهان عبارة حفيظ دراجي “حطها في القوول يا رياض” خلال مباراة نيجيريا في نهائيات “كان 2019” بمصر.

بلماضي كان صارما مع المعلق التونسي

بقي المدرب الوطني جمال بلماضي صارما في الرد على أسئلة الصحفيين التي لا تروقه أو يراها ليست في محلها، وهو ما حدث بعد المباراة حين رد على سؤال معلق القناة التونسية الذي تحدث عن غياب المنتخب التونسي في نصف الساعة الأول فاسحا المجال للمنتخب الوطني، حيث رد عليه بلماضي بنظرة حادة ولهجة مماثلة، مؤكدا أن المنتخب الجزائري هو الذي فرض نفسه فوق الميدان، وعرف كيف يشن هجمات منسقة ومتنوعة أثمرت بتسجيل هدفين إثر عمل جماعي منسق، ولم يكن الأمر حسبه مجرد ضربة حظ.

مبولحي كان في شبه راحة

كان الحارس مبولحي في شبه راحة خلال مباراة سهرة السبت، وبصرف النظر عن بعض المحاولات المحتشمة للهجوم التونسي إلا أنها لم تقلق مبولحي الذي كان حاضرا ذهنيا وتصدى لها بأعصاب باردة، في الوقت الذي قضى أغلب فترات اللقاء في شبه راحة، وهذا تزامنا مع الضغط الذي فرضه الهجوم الجزائري على منطقة نسور قرطاج، خاصة في الشوط الأول الذي عرف توقيع ثنائية حسمت النتيجة عن طريق بونجاح ومحرز.

بلماضي: منتخب تونس لم يكن ضعيفا ونحن من أظهرناه بتلك الصورة

كشف الناخب الوطني، جمال بلماضي، عن رضاه بالفوز المحقق أمام منتخب تونس على ملعب رادس بهدفين دون رد، ما سمح لـ”الخضر” بمواصلة سلسلة اللاهزيمة، وتحطيم الرقم القياسي الإفريقي في هذه الإحصائية من خلال تجاوز رقم منتخب كوت ديفوار، كما شدّد بلماضي على أن المنتخب التونسي لم يكن ضعيفا بل أن زملاء محرز هم من أظهروه في تلك الصورة، خاصة في الشوط الأول.

وفاز المنتخب الوطني، الجمعة، بهدفين دون رد على نظيره التونسي،  على ملعب رادس، في ودية ثالثة ختامية لزملاء محرز خلال تربص شهر جوان، بعد أن كانوا فازوا خلال اللقاء الأول أمام موريتانيا بأربعة أهداف لهدف، وفي اللقاء الثاني تفوّقوا على مالي بهدف دون رد.

وقال بلماضي في تصريحات تلفزيونية بعد المباراة تعليقا على المستوى الذي أظهره لاعبوه في ودية تونس: “كنا نعرف بأن المباراة لن تكون سهلة..إنه لقاء داربي والجميع كان يعرف أنه سيكون صعبا جدّا”، وتابع: “الشيء المهم هو أننا جئنا من أجل الفوز والحمد لله حققنا ذلك”، وتابع مدرب “الخضر” إبراز النقاط الإيجابية التي استخلصها بعد المباراة الودية أمام “نسور قرطاج”: “الفوز أمام تونس مهم جدا لعدة عوامل، فهو مهم لسلسلة اللاهزيمة المتواصلة منذ فترة طويلة ومهم مقارنة بالعمل الذي نقوم به منذ نحو ثلاث سنوات”، مضيفا: “ومهم أيضا من أجل ثقة اللاعبين والمواصلة على نفس هذه الوتيرة”.

من جهة أخرى، رفض بلماضي الاعتراف بفرضية عدم الدخول الجيّد لمنتخب تونس في المباراة وتسهيله لمهمة زملاء بونجاح، حسب سؤال الإعلامي التونسي، ورد: “ليس منتخب تونس هو من منحنا الفرصة أو كان ضعيفا، بل نحن من وضعناه في هذه الصورة لأننا درسناه جيّدا ومنعناه من تطبيق خطة لعبه المعتادة”، قبل أن يضيف: “منتخب تونس يحب الخروج بالكرات القصيرة وصناعة اللعب من الخلف ونحن منعناه من ذلك”، وتابع: “لقد ضغطنا عليه في منطقته وأحسنا استغلال الفرص التي أتيحت لنا”، وأردف: “وحتى في الشوط الثاني عندما سيطر المنتخب التونسي على الكرة كان ذلك عقيما، لقد احتفظ بالكرة لكن دون صنع فرص خطيرة”، وتابع: “في وقت كانت لنا عدة فرص لقتل المباراة وإضافة الهدفين الثالث والرابع، لكن لم نستغلها جيّدا”.

وتمكن بلماضي خلال مباراة تونس من إيجاد توليفة جيّدة في وسط الميدان، في ظل غياب بن ناصر وتراجع مستويات عدلان قديورة، بعد نجاح الشراكة بين الثنائي هاريس بلقبلة ورامز زروقي الذي أدى مباراة كبيرة وترك انطباعا بأنه سيكون حلاّ مثاليا لبلماضي مستقبلا.

انتقد التحكيم المصري بغداد بونجاح
“سأتخذ قراري بشأن مستقبلي قريبا.. لدي عروض للاحتراف في أوروبا”

قال مهاجم المنتخب الوطني، بغداد بونجاح، في تصريحات إعلامية أعقبت الفوز المهم على منتخب تونس في المباراة الودية التحضيرية، يوم أول أمس، بملعب رادس في تونس بنتيجة هدفين دون رد، أنه سيتخذ قرارات مهمة بشأن مستقبله الكروي في غضون الأيام القادمة.

وكشف هداف السد القطري، بونجاح، عن وجود عروض كثيرة من أندية تريد انتدابه خلال فترة التحويلات الصيفية الجارية، مشيرا إلى أنه سيدرس مختلف العروض وسيختار ما هو مناسب لمستقبله الكروي. وقال في رده على صحفي تونسي بخصوص احتمال احترافه في أوروبا بعد مسيرة كروية حافلة بالنجاحات في قطر وتونس، “لا أستبعد أي شيء الآن وبعد انتهاء المباريات الدولية مع المنتخب الوطني، سأجلس براحة للتفكير في مختلف العروض التي قدمت لي، وسأرى ما هو مناسب لي، ولما لا خوض تجربة جديدة في أوروبا”.

من جهة ثانية، انتقد بغداد بونجاح أداء الحكم المصري، محمد معروف، خلال المباراة الودية للخضر أمام منتخب تونس، ما أثر على مستوى المنتخب الوطني في المرحلة الثانية وحتى منتخب تونس تأثر من هذا التحكيم. حسبه. وقال: “لعبنا أمام إخوتنا التونسيين ولا توجد أي حساسية معهم، المباراة لعبت في أجواء أخوية وفي روح رياضية عالية بين المنتخبين”. مضيفا “النقطة السوداء الوحيدة في هذه المباراة كان التحكيم الذي لم يكن في المستوى وكان ضعيفا، لقد أثر كثيرا على أدائنا خاصة في المرحلة الثانية التي تراجعنا فيها، وحتى المنتخب التونسي تأثر من قرارات هذا الحكم مثلنا”.

للإشارة، فإن بونجاح افتتح النتيجة للمنتخب الوطني في مواجهة نسور قرطاج، يوم الجمعة، ليرفع عداد أهدافه مع الخضر إلى 20 هدافا في 42 مباراة دولية من أول  استدعاء له إلى المنتخب الوطني سنة 2014.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!