-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعثر أنغولا يعيد كابوس نسخة الكاميرون إلى الأذهان

بلماضي يضيع قوة الانطلاقة والحل في انتفاضة أمام بوركينافاسو

صالح سعودي / ب.ع / ع.ع
  • 3756
  • 0
بلماضي يضيع قوة الانطلاقة والحل في انتفاضة أمام بوركينافاسو

أعاد التعثر الذي مني به المنتخب الوطني في أول مباراة له في نهائيات “الكان” بكوت ديفوار كابوس نسخة الكاميرون إلى الأذهان، وهذا عقب اكتفاء أبناء بلماضي بنتيجة التعادل أمام أنغولا في مباراة كانت في صالح “الخضر” خلال الشوط الأول قبل أن تنقلب الموازين لمصلحة المنافس الذي عادل النتيجة عن طريق ركلة جزاء، وهو الأمر الذي أعاد الأمور إلى نقطة البداية، ما فوت على رفقاء بونجاح فرصة لا تعوض لضمان بداية قوية في هذه المنافسة.

لم تخف الجماهير الجزائرية تذمرها من النتيجة التي انتهى عليها اللقاء الأول الذي نشطه المنتخب الوطني أمام نظيره الأنغولي، حين خطف هذا الأخير نقطة التعادل بعد معادلته النتيجة في الشوط الثاني إثر ركلة جزاء ناجمة عن هدية منحها اللاعب بن طالب في مربع العمليات، ما مكّن المنتخب الأنغولي من الرد على الهدف الوحيد الذي وقعه المهاجم بغداد بونجاح في الشوط الأول، وهو التعثر الذي خلف موجة من الاستياء، خاصة وأن العناصر الوطنية كان بمقدورها أن تفرض منطقها في هذه المباراة، بالنظر إلى الأداء المقدم في الشوط الأول، وكذلك الفرص العديدة والخطيرة التي أتيحت لزملاء العائد يوسف بلايلي، فرص تفنن الهجوم الجزائري في تضييعها بسبب التسرع وقلة التركيز في منطقة المنافس، ما جعل أبناء بلماضي يسقطون مع مرور الوقت في فخ لعب المنافس، وهو الأمر الذي اتضح جليا في الشوط الثاني تزامنا مع تراجع الأداء الفني والبدني، وهو العامل الذي استغله الأنغوليون محاولة منهم في نقل الخطر إلى منطقة الحارس ماندريا، ليكلل ذلك بالحصول على ركلة جزاء كانت هدية من العائد بن طالب الذي لم يحسّن التعامل مع الكرة أمام مهاجم أنغولي عرف يستغل الفرصة للحصول على ركلة جزاء مكّنت رفقاءه من افتكاك نقطة ثمينة وخلط حسابات العناصر الوطنية.

والواضح، أن العديد من العوامل كانت في مصلحة المنتخب الوطني لكن لم يتم استثمارها بالشكل اللازم، وفي مقدمة ذلك برمجة المباراة ليلا، وهو الأمر الذي خدم “الخضر” ولو نسبيا من ناحية الرطوبة ودرجة الحرارة، وهذا على خلاف الأمر حين تلعب المباريات في المساء أو بعد الزوال، إضافة إلى السيطرة الواضحة على مجريات المقابلة في شوطها الأول، ما فسح المجال لخلق عدة فرص سانحة لقتل النتيجة في أكثر من مناسبة، لكن تفنن رفقاء بلايلي في التضييع جعلهم يسدّدون الفاتورة غاليا في الشوط الثاني، خاصة في ظل تراجع الأداء والإرهاق البدني الذي قابله عودة العناصر الأنغولية إلى الواجهة التي حققت المهم بعد استغلالها كرة ثابتة ناجمة عن ركلة جزاء جسّدوا بها المبتغى في وقت حساس من المباراة، مستغلين أيضا مواصلة رفقاء محرز إحراز الفرص الخطيرة،إضافة إلى تغاضي الحكم عن ركلة جزاء لمصلحة “الخضر” بعد تعرض سليماني لعرقلة في منطقة العمليات.

وبقدر ما تأسف الكثير على هذا التعثر المفاجئ أمام منتخب يصنف في خانة المتواضع، بقدر ما أكد مجدّدا حجم المتاعب التي يواجهها المدرب جمال بلماضي في أدغال إفريقيا، وكذلك عودة سيناريو الإخفاقات المسجلة في مباريات الافتتاح، بطريقة لا تختلف على التعادل الذي فرض على “الخضر” أمام سيراليون خلال نسخة الكاميرون 2022، ما مهّد حينها لمهزلة حقيقية أخرجت “الخضر” من بوابة الدور الأول، وهو الأمر الذي يتطلب حفظ الدرس من الآن لتفدي مهزلة مماثلة، وهذا يفرض آليا التعامل بجدية مع المباراة المقبلة أمام بوركينافاسو لتفادي كل أشكال التعثر، بغية الحفاظ على حظوظ المرور إلى الدور الثاني.

أشد المتفائلين راوده الشك بعد مباراة أنغولا
لماذا لم يدخل لاعبو “الخضر” في الشوط الثاني؟

كل التوقعات والتمنيات التي سبقت مباراة افتتاح، دخول “الخضر” باب المنافسة القارية، تبخرت، في شوط ثان حيّر أنصار “الخضر”، ولم تقنع كل الإجابات التي جاءت من اللاعبين ومن الطاقم الفني، وأشد الناس تفاؤلا وتعاطفا مع المدرب جمال بلماضي ومع اللاعبين، دخله الشك، وما صار يعتقد بأن اللاعبين الذين شاهدهم على أرضية الميدان وخاصة في الشوط الثاني، بإمكانهم العودة بالتاج القاري، ولا حتى بالتألق ببلوغ نصف النهائي، وسيكون من الصعب القول بأن فرصة التعويض ستكون أمام بوركينا فاسو، خاصة أن العياء كان واضحا على اللاعبين في الشوط الثاني في مباراة ليلية وهي الأولى، بعد تحضير سار تماما كما ارتضاه الناخب الوطني جمال بلماضي، وأقر به، من دون أرضية جابوما ولا حالات “كورونا” كما كانت الحال في الكامرون في الدورة السابقة.

إيمان بلماضي بالتشكيلة التي أدخلته التاريخ في دورة 2019، يبدو مبالغا فيه، ولو بقي لعشر سنوات قادمة، فسيتمسك بنفس اللاعبين، وعجزه في تحرير أداء جيّد في الشوط الثاني، يطرح أكثر من علامة استفهام، وأقل من الفوز وبالأداء الجيد والإقناع أمام بوركينا فاسو، سيكون فشلا، بالرغم من أن التأهل إلى الدور الثاني ليس أمرا معقدا فهو متاح لصاحب المرتبة الثالثة في الفوج، وأشد المتشائمين لا يرى الفريق الوطني سوى في الدور الثاني، ولا يمكن أبدا أن تتكرر النقطة الوحيدة التي تحصل عليها في الدور الأول، أما ما يأتي بعد هذا الدور، فلا أحد يضمنه.

قد يكون عزاء بلماضي الوحيد بعد الخرجة الأولى هو تعثر الكثير من المنتخبات القوية التي تعادلت مثل نيجيريا والكامرون ومصر، ومنها التي خسرت مثل غانا، لكن المؤكد أن مسار 2019 من الصعب أن يتكرر، لأن الفوز على بوركينا فاسو ولو بالثقيل، لن يمنح لـ”الخضر”، المرتبة الأولى المؤكدة، وسيجعل المدرب يلعب المباراة الثالثة أمام موريتانيا بكامل التشكيلة، وسيصبح الخلود للراحة في المباراة الثالثة صعبا، كما أن تسيّد الفوج، لم يعد قريبا بعد تضييع نقطتين قد لا يضيعهما بوركينا فاسو أمام أنغولا، الفريق متوسط المستوى الذي كرّر ما فعله سيراليون مع الجزائر في الدورة السابقة، مع اختلاف في أرقام التعادل حيث كان سلبيا في دورة الكاميرون.

صحيح أن لاعبي أنغولا كانوا متخوفين من “الخضر” في الشوط الأول، ولكن في الشوط الثاني، تاه اللاعبون وقدموا عرضا بائسا، ولم يستطيعوا أمام فريق ليس بالصعب، من صنع فرص حقيقية، فلا محرز تمكّن من المراوغة ولا بلايلي، الذي أشعرنا بأنه قذف كل قواه في المباراة الأولى، ولا تمريرات وناس كانت دقيقة ولا بونجاح وسليماني وضعا نفسيهما في مكان التسجيل، أما أداء نبيل بن طالب من أول دقيقة من المباراة، فقد كان صادما، وظهرت التغييرات أشبه بمنح الراحة لهذا ومنح فرصة اللعب لذاك، بل أشبه بما يحدث في المباريات الودية عندما يريد المدرب مشاهدة أداء كل اللاعبين، حيث افتقد جميع المقحمين في الشوط الثاني وهم سليماني ووناس وزروقي وعوار وقيتون، الروح القتالية والأفكار، فانتقل أداء “الخضر” من النوم إلى الشخير، ولم تبق أمام جمال بلماضي، غير خرطوشة عمورة، وهي وحدها لا تكفي.

رياض محرز: “ثقتي كبيرة في التدارك أمام بوركينا فاسو”

اعتبر اللاعب الدولي رياض محرز، قائد المنتخب الجزائري، أن تعثر “الخضر” أمام أنغولا 1 الاثنين على ملعب “السلام” في مدينة بواكي، في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة ببطولة كأس أمم إفريقيا المقامة بكوت ديفوار، هو درس مفيد لتشكيلة الوطنية المطالبة بالتدارك في المباراتين القادمتين.

وقال محرز للصحافيين بعد المباراة: “بدأنا المباراة بشكل جيّد، حيث تحكمنا في الكرة ولعبنا جيّدا، وكان ذلك هو المطلوب أمام الفريق المنافس. في الشوط الثاني، تعرضنا لفترة اختل فيها مستوانا لنحو 10 دقائق. منافسنا لم يخلق الكثير من الفرص وكان محظوظا عندما حصل على ركلة جزاء (عدّل عن طريقها النتيجة)، بعدها حاولنا التسجيل مجدّدا، لكن لم يكن سهلا أمام تكتله الدفاعي”. وأضاف: “كانت هناك أشياء إيجابية كثيرة في الشوط الأول للمباراة، يجب استخلاص ما هو مفيد منها وأنا متفائل”. وتابع: “متأكّد وواثق أننا نملك تشكيلة رائعة، وقدمنا مباراة جيّدة. ما زال لدينا مباراتان، يجب العمل والاستعداد لمواجهة بوركينافاسو المقبلة”. وختم: “المباريات الأولى ليست سهلة إطلاقا. سنعود إلى التدريبات ونشاهد المباراة ثم نصحح الأخطاء. ثقتي كبيرة في المباراة القادمة أمام بوركينا فاسو التي أتمنى التعويض فيها وأن نبدأها مثلما كان الحال مع أنغولا”. يشار إلى أن محرز، تعرض لعاصفة من الانتقادات من قبل النقاد والمتابعين في الجزائر بعد التعادل أمام أنغولا، بسبب أدائه الباهت جدا.

كشف ما حدث بين اللاعبين في غرفة تغيير الملابس
غيتون: “تحدثنا بيننا كثيرا وسنعود بقوة أمام بوركينافاسو”

سجل المدافع الأيمن كيفن غيتون، أول أمس، مشاركته الأولى مع المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا، وكان دخوله بديلاً لزميله يوسف عطال موفقا في المباراة التي انتهت بالتعادل 1 – 1، أمام منتخب أنغولا، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات للمسابقة.

وكشف غيتون على ما حدث بين اللاعبين بعد المباراة في غرفة تغيير ملابس “الخضر” بعد التعثر الذي حدث، قائلا: “تحدثنا كثيراً في ما بيننا بشأن العودة مجدّداً للعمل بجدية، وتوجيه تركيزنا نحو المباراة المقبلة أمام منتخب بوركينا فاسو”.

وبشأن البداية الصعبة في البطولة، قال مدافع ميتز الفرنسي: “كنا نريد الفوز، لكننا اكتفينا بالتعادل رغم أنّ بدايتنا كانت قوية وتمكنّا من التسجيل، رغم أن المباريات أمام هذا النوع من الفرق عادة ما تكون معقدة، بعد ذلك لم نكن موفقين في إضافة الهدف الثاني الذي كان سيحررنا أكثر، ثم كانت بدايتنا سيئة في الشوط الثاني، وتمكّن الفريق المنافس من التعديل عبر ركلة جزاء. بذلنا أقصى جهدنا لإضافة الثاني رغم أن الأمر هنا في أفريقيا معقد لكن في نهاية الأمر انتهت المواجهة بالتعادل”.

أما بخصوص الناحية البدنية للاعبين وإمكانية تأثرهم بسبب التحضيرات الشاقة التي كانت في تربص توغو، فأوضح غيتون أن الأمور سارت على أحسن ما يرام ولا توجد مشكلة من هذا الجانب: “لا، خففنا كثيراً من نسق التدريبات في الأيام الأخيرة للتربص. إننا جاهزون بدنياً. لقد عملنا كثيراً، ومع تقدم البطولة سنكون جاهزين أكثر”.

وبعد التعادل الذي سجله المنتخب الوطني في خرجته الأولى والذي كان بطعم الخسارة، أعاد غيتون الأمل للجماهير الجزائرية بشأن العودة بقوة في المباريات القادمة وتحقيق التأهل للدور القادم، قائلاً: “ما زلنا قادرين على التأهل لأننا تعادلنا ولم نخسر، يجب أن نكون أفضل أمام بوركينا فاسو، نعلم أننا ندافع عن بلدنا، وجميعنا أقوياء من الناحية الذهنية”.

في نفس السياق، وجّه كيفن غيتون رسالة للشعب الجزائري قال فيها: “نعلم أنكم تساندونا، لذلك لن نستسلم وسنفعل كل ما بوسعنا من أجل الفوز”.

جمال بلماضي يتحدث عن مواجهة أنغولا:
علينا ألا نتأثر بهذا التعثر وتنتظرنا مباراة صعبة أمام منتخب بوركينابي قوي

قال المدرب الوطني جمال بلماضي، بعد نهاية مباراة الجولة الأولى من كأس إفريقيا الجارية بكوت ديفوار، إن المنتخب الجزائري يستحق الفوز أمام منتخب أنغولا نظرا لما قدّمه طيلة المباراة وقال في الندوة الصحفية التي تلت المباراة: “كنا نرغب أن نستهل هذه الدورة بالفوز، لكننا كنا متيقنين بأننا سنواجه منتخب أنغولي قوي وعنيد فوق أرضية الميدان وهو ما أثبته في هذه السهرة. أعتقد أننا لم نكن نستحق هذه النتيجة المخيبة بالنظر إلى الوجه الذي ظهرنا به في مجمل اللقاء من حيث نسبة الاستحواذ على الكرة والفرص التهديفية التي صنعناها، ناهيك عن استقبالنا لهدف مباغت من ركلة جزاء، صراحة من الصعب تجرع هذه النتيجة”.

وأضاف قائلا: “كان علينا قتل المباراة بإضافة أهداف أخرى بعد افتتاحنا باب التسجيل، لكن خانتنا الفعالية في اللمسة الأخيرة بالنظر إلى الفرص العديدة التي صنعناها في منطقة الخصم وهو ما حرمنا من إنهاء المقابلة بفوز، لقد تركنا بعض الثغرات للفريق المنافس في الشوط الثاني وذلك بسبب فترة الفراغ، وهو ما استغله الأنغوليون لتعديل الكفة، الأمر الذي يؤلم أكثر عندما ترى مجريات اللقاء بصفة عامة”.

المدرب قال في نفس السياق، إن التعادل سببه تراجع الفريق في الشوط الثاني إلى الوراء: “أفسر هذا التعادل بأنه نتيجة لتراجعنا في المرحلة الثانية حيث عوقبنا من طرف الفريق الخصم. كنا نريد أن نبدأ المنافسة بفوز إلا أننا ارتكبنا بعض الأخطاء الفنية، علينا ألا نتأثر بهذا التعثر، خاصة وأن مباراة صعبة تنتظرنا أمام منتخب بوركينابي قوي. واثق من فريقي أنه سيرفع التحدّي، وصحيح أننا غير راضين عن هذه النتيجة لأننا لا نستحق ذلك، لاسيما من جانب سيطرتنا على المجريات، لكن لا ينبغي لذلك أن يؤثر على معنوياتنا وسنحضّر للمباراة المقبلة كما ينبغي”.

في ما يخص بغداد بونجاح، قال المدرب الوطني إنه قام بما يلزم به، من خلال إزعاج دفاع الخصم والتسجيل وهو ما يؤكد أنه في ديناميكية جيدة. أما إسلام سليماني، فقد اشتغل جيدا خلال التربص وكان فعالا في اللقاءات الودية وأنا أثق في مهاجمي فريقي. راض عن أداء بلايلي لاسيما وأنه ساهم في هدف بونجاح وأدى أداء جيدا في الرواق الأيسر، لقد بذل مجهودات كبيرة لتحسين مستواه خلال التربص التحضيري.

وأنهى حديثه قائلا: “هناك منتخبات قوية سنواجهها في الكان، لكننا أثبتنا قوتنا خلال التصفيات والوديات. كانت هناك بعض التخوفات من تكرار سيناريو إخفاق “كان2021″ بالكاميرون وهو ما أثّر علينا، إلا أننا استعدنا قوتنا بعد ذلك. لذا، فنحن مطالبون باستعادة قوتنا مجدّدا تحسبا للقاءين القادمين”.

من جهته، أشار مدرب منتخب أنغولا إلى أن “الجزائر دخلت اللقاء بشكل جيّد وتمكّنت من التسجيل وفرضت علينا وتيرة عالية. حاولنا العودة في النتيجة إلا أننا أخفقنا في المرحلة الأولى، وهو ما استدعى إعادة ترتيب إستراتجيتنا، وفي المرحلة الثانية، تمكّنا من العودة في النتيجة وحققنا التعادل. أشكر اللاعبين على كل ما قدّموه. هذه النتيجة تعد إيجابية بالنسبة لنا لاسيما وأنها أمام منتخب جزائري قوي. الآن سنرتاح قليلا قبل الشروع في التحضير للمقابلة المقبلة أمام موريتانيا”.

اختير كأحسن لاعب في لقاء أنغولا
شعيبي: “مذاق هذه الجائزة مُرّ بالنظر إلى النتيجة النهائية”

توج اللاعب الدولي فارس شعيبي، بالجائزة الفخرية، رجل مباراة الجزائر وأنغولا. ويمنح هذه المكافأة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مُنظّم “كان” 2024 بِكوت ديفوار.

وقال شعيبي، لاعب نادي انتراخت فرانكفورت الألماني، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، إن “مذاق هذه الجائزة مر بالنظر إلى النتيجة النهائية”. وأضاف: “تمنيت لو فزنا بالمباراة بدلا من الحصول على هذه الجائزة الفردية. نشعر بالحسرة، ويتعين علينا تحليل ما حدث”. ورفض شعيبي، تفسير تراجع مستوى “الخضر” في الشوط الثاني بانهيارهم بدنيا، لافتا إلى أن ما حدث هو افتقاد الفريق للضغط على المنافس، وخاض متوسّط الميدان شعيبي، (21 سنة)، كامل أطوار مواجهة “الخضر” وأنغولا، وهي أوّل مباراة له في نهائيات كأس أمم إفريقيا. وقدّم لاعب نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني أداءً مُحترما، جعل تقنيي الاتحاد الإفريقي لِكرة القدم يمنحونه هذه الجائزة. وبِاحتساب لقاء أنغولا، بات فارس شعيبي يجمع في رصيده 11 مباراة دولية بِزيّ “مُحاربي الصّحراء”، مُسجّلا هدفَين، ومُوزّعا تمريرة حاسمة.

اللاعب الدولي السابق بلال دزيري:
هذا رأيي في استبعاد بن رحمة وضم يوسف عطال.. وأتوقع تألق شايبي

قال اللاعب الدولي الجزائري السابق، دزيري بلال، أن المنتخب الجزائري مطالب بالظهور بشكل مميز في كأس إفريقيا الجارية بكوت ديفوار، وأكد في حوار خصّ به منصة “الأهرام” الإخبارية المصرية أن تشكيلة جمال بلماضي بإمكانها الوصول بعيداً ولم لا المربع الذهبي، قائلا: “مشوار المنتخب سيكون قوي ونحتاج للظهور بشكل مميز من بداية البطولة ونمتلك الحافز خاصة بعد الخروج من البطولة الماضية بالكاميرون الدور الأول، ونحن قادرون على الوصول بعيداً ولم لا نصل للمربع الذهبي ومن ثمّ، الفوز باللقب نحن نمتلك لاعبين مميزين ومدربا قادرا على ذلك”، وأضاف قائلا: “في المرتبة الأولى، التأهل سيكون من نصيب منتخبنا الوطني، وبوركينا فاسو سيتأهل هو الآخر لكن كل ذلك على الورق ويبقى كل شيء واردا، لكن نحن نتكلم بلغة المنطق، أتمنى أن يكون جميع اللاعبين في حالة جيّدة بدنيا وفنيا”.

وعمن يراه بإمكانه التألق في هذه المنافسة القارية قال المدرب الحالي لنجم بن عكنون: “كرة القدم هي مجموعة،كل منتخب يمتلك قائمة كبيرة. وتألق لاعب سيأتي بتألق المجموعة لكن من وجهة نظري أتوقع تألق اللاعب الشاب فارس شايبي المحترف في صفوف فرانكفورت الألماني، لاعب موهوب سيكون له شأن كبير، إن شاء الله، يتأقلم مع الظروف في إفريقيا، لكن دائما المجموعة هي الأهم في كل مباراة”.

وعن رأيه في استبعاد بن رحمة واستدعاء يوسف عطال، أشار اللاعب السابق لاتحاد العاصمة إلى أن في منصب بن رحمة يوجد أكثر من لاعب هو الأفضل في الوقت الحالي للمنتخب من بن رحمة من وجهة نظر بلماضي ويوسف عطال جاهز رغم ابتعاده مؤخرا وسيقدم إضافة كبيرة للمنتخب.

وعن سؤال حول عن المنتخبات التي يرشحها للمربع الذهبي، أكد دزيري الذي شارك في أربع كؤوس إفريقية: “كل عربي يتمني وصول المنتخبات العربية للمربع الذهبي وأيضاً الفوز باللقب، لا أستطيع ترشيح أحد كل بطولة لها ظروف مختلفة وهناك أكثر من منتخب يمتلك قائمة لاعبين على مستوى عال من المهارة لذلك لا كل شيء يبقى واردا، الجزائر حصلت على اللقب أعوام 1990،2019 وخرجنا من النسخة الماضية التي كانت في الكاميرون، في تلك النسخة، نمتلك حافزا قويا لتحقيق البطولة أتمنى أن نحقق البطولة”. وفي رده على سؤال حول المنتخب المصري ونجمه محمد صلاح، قال بلال دزيري إن منتخب مصر شاهدناه في المواجهة الأخيرة الودية أمام منتخب الجزائر، منتخب قوي مكتمل محمد صلاح من أفضل مهاجمي العالم لكنه لم يحقق بطولة إفريقيا وسيفعل المستحيل من أجل الفوز بالبطولة الإفريقية، منتخب مصر قدّم أداء قويا أمام السنغال في النهائي الماضي، لكن لم يوفق ولم يتأهل لكأس العالم بعد الخسارة أمام السنغال وقوة منتخب مصر تتمثل في صلاح.

قالوا بعد اللقاء..

أنتوني ماندريا: “كنا نفضّل الفوز لكننا اكتفينا بالتعادل، إنها ليست نتيجة مزعزعة للاستقرار، فقد قدّمنا الكثير من الأمور الإيجابية التي يجب علينا أن نستثمر فيها في المباريات القادمة، الفوز على بوركينا فاسو سيمكّننا من التأهل، لكن يجب علينا الاستعداد جيدا لهذه المواجهة المهمة. عندما نلعب على الساعة الثانية بعد الزوال، نتوقع ما ينتظرنا وما يجب علينا فعله لتجاوز الأمر، أود أن أشكر مشجعينا على دعمهم الدائم لنا”.

بغداد بونجاح: “كنا نود أن ننهي الشوط الأول بأفضلية أكبر، وفي الشوط الثاني، كانت كرة ميتة كافية ليستفيد الفريق المنافس من ضربة جزاء مكّنته من إدراك التعادل. لم يحسم أي شيء بعد، علينا أن نرد بقوة أمام بوركينا فاسو، سيكون لدينا الوقت للعودة بقوة كبيرة في هذه المسابقة”.

بواتو مانانغا جوناثان (مدافع منتخب أنغولا): “لم نبدأ المباراة بشكل جيّد، لكننا تمكّنا من تصحيح الوضع في الشوط الثاني وتمكنا من خلق عدة فرص سانحة للتسجيل إنها نتيجة جيدة بالنسبة لنا. كنا نعلم أن المنتخب الجزائري قوي هجوميا، لكننا استطعنا تجاوز قوته هذه ببعض التعديلات التي قمنا بها على مستوى خط دفاعنا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!