-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إجراءات جديدة بعد طبع 35 ألف مليار إضافية

بنك الجزائر يأمر بامتصاص فائض السيولة لوقف ارتفاع الأسعار!

سميرة بلعمري
  • 9035
  • 11
بنك الجزائر يأمر بامتصاص فائض السيولة لوقف ارتفاع الأسعار!
ح.م

شرع بنك الجزائر بداية هذا الشهر في تطبيق إجراءات جديدة، لضمان استقرار الأسعار والحيلولة دون ارتفاع نسبة التضخم، في ظل الفائض المستمر من السيولة الموجود في السوق المالية بسبب طبع الأوراق النقدية ضمن ما يطلق عليه بالتمويل غير التقليدي الذي اعتمدته الحكومة سبيلا لمواجهة الأزمة المالية بداية أكتوبر الماضي أين اضطرت الحكومة لضخ سيولة إضافية بحوالي 35 ألف مليار سنتيم.

أبرق محافظ بنك الجزائر محمد لوكال، إلى البنوك والمؤسسات المالية في أعقاب الاجتماع الذي التقى خلاله بمسؤوليه الأسبوع الماضي، وعبر فيه عن قلقه من فائض السيولة الذي أفرزته عملية طبع النقود، إذ أمر لوكال مديري البنوك بتطبيق خطة “امتصاص الفائض” لمنع ارتفاع الأسعار والحفاظ على استقرارها ضمانا للتوازنات المالية لقيمة الدينار، مؤكدا أن هذا الهدف لن يتسنى سوى باعتماد الأدوات المناسبة لإدارة السيولة واستعادتها، في شكل ودائع لأجل 7 أيام، مع العلم أن المبالغ التي  يتم استعادتها مقررة من قبل بنك الجزائر وتمنح من خلال مزادات بمعدل متغير، لكن مع حد أقصى قريب من سعر الفائدة.

وأشار بنك الجزائر الى أنه كان قد شرع في جانفي الماضي في تكوين الاحتياطي الإجباري، من خلال زيادة معدل الاحتياطي من 4 إلى 8 بالمائة، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في العملية مع السعي للاستخدام السليم لهذه الأدوات التي أكد على ضرورة أن “تعقم الفائض في السيولة الناجم عن برنامج التمويل النقدي”.

الإجراءات التي لجأ إليها بنك الجزائر تأتي بعد الإجراءات الوقائية التي اعتمدها شهر فيفري الماضي، والتي جعلت سعر الفائدة بين البنوك في سوق ما بين البنوك الذي كان يحوم حول 2.5 بالمائة أقل قليلا من سعر الفائدة التوجيهي الذي يفرضه محيط يتميز بسيولة هامة، والذي يبقيه البنك عند حدود ما يتماشى مع ما يعتبره الحفاظ على استقرار الأسعار.

هذه هي خطة لوكال لتفادي الأسوأ

إجراءات بنك الجزائر أرفقها المحافظ، محمد لوكال، بعرض كامل حول واقع السياسة النقدية في سياق إعادة تمويل النظام المصرفي والخزينة بواسطة بنك الجزائر، والذي تبين المؤشرات الأولية أن محافظ بنك الجزائر اعتمد أكبر قدر من الشفافية في تسيير ملف التمويل النقدي، وكأن الرجل يرفض تحمل تبعاته لوحده.

ونقل مسئولون ببنك الجزائر أن لوكال ركز أيضا على الآلية الجديدة لتعزيز استقطاب العملات الأجنبية المدخرة عند الخواص، وقدم تحليلا استعرض من خلاله تغير وضعية فائض السيولة للنظام المصرفي الذي دام خمسة عشر عاما، قبل أن يصدر بنك الجزائر مجموعة من النصوص التنظيمية، للتعامل مع نقص السيولة المصرفية، في صيف 2016 حين علق بنك الجزائر، استجابة لانكماش السيولة البنكية، أداة امتصاص السيولة وألغى مكافآت تسهيل وضع الأموال.

كما تم إعادة إطلاق شباك إعادة الخصم في بنك الجزائر في اوت 2016 وقد شهد زيادة معتبرة تدريجيا، حتى بلغ ذروة إعادة الخصم 590 مليار دينار في نهاية يناير 2017، موازاة مع ذلك وبعد ستة أشهر من تشغيل شباك إعادة الخصم، شهد القطاع المصرفي، ولأول مرة، إنشاء عمليات السوق المفتوحة التي تم تقديمها كبديل لعمليات إعادة الخصم.

وحسب أرقام الحصيلة الرسمية لبنك الجزائر، فقد وضع هذا الأخير تدابير لانعكاس الوضع النقدي للبنوك وإنكماش السيولة في سوق المال، كما قررت لجنة عمليات السياسة النقدية التابعة لبنك الجزائر في أوت من العام الماضي تخفيض معدل الاحتياطي الإجباري من 8 بالمائة إلى 4 بالمائة بعد تخفيض كان قد تم في شهر ماي 2016، من 12 بالمائة إلى 8 بالمائة، وذلك من أجل ضخ سيولة إضافية في السوق والمقدرة بـ350 مليار دينار أي 35 ألف مليار سنتيم.

وحسب أرقام بنك الجزائر ففي نهاية أكتوبر 2017، بلغ إعادة تمويل البنوك، باستخدام السوق المفتوحة، حوالي 596 مليار دينار، وبلغت السيولة البنكية 482 مليار دينار، في حين أن حساب الخزينة لدى بنك الجزائر، كان يحوي 51 مليار دينار في أكتوبر 2017، تم تعديل قانون النقد والقرض، للسماح لبنك الجزائر بتمويل مباشر، خصوصا عجز الميزانية وإعادة تمويل الديون العمومية والصندوق الوطني للاستثمار.

وكشفت حصيلة بنك الجزائر أن التمويل المالي تم من خلال إصدار الأوراق المالية الحكومية المكتتب بها من قبل بنك الجزائر، في هذا الصدد أوضح محافظ  بنك الجزائر أن الشطر الأول صدر في نهاية أكتوبر أوائل نوفمبر 2017  بمبلغ 2.185  مليار دينار في حين تم وضع إصدار الشطر الثاني بمبلغ 1.400 مليار دينار  في يناير 2018، اي بمبلغ إجمالي قدره 3.585 مليار دينار.

واعترف لوكال لمديري البنوك والمؤسسات المالية “أن النظام المصرفي واجه نقصا في السيولة الذي استجاب له بنك الجزائر من خلال توفير السيولة عن طريق عمليات إعادة التمويل”، كما سمح إدخال الإطار الجديد لتنفيذ السياسة النقدية في مارس 2017 لبنك  الجزائر بإرساء أسعار الفائدة في سوق ما بين البنوك على المدى القصير في حدود 3.5 بالمائة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • No clue

    No comments

  • جلول الجزائر

    ان ما يجري للاقتصاد الجزائري من المؤسسات والادارات الجزائرية كأنها حرب خفية يشنها اصحاب الاستيراد الاقوياء جدا والذين يشكلون اخطبوط قويا جاثم علي صدر الاقتصاد الجزائري .
    فلا البنوك و لا البنك المركزي ولا الوزارات المختلفة و لا الجمارك وغيرها من المؤسسات الاستراتجية تعمل من أجل زيادة الاستثمار وخلق البيئة الجيدة لجلب الاستثمارات . بل أنها منفرة وبشدة ولكل الاستثمارات . بل ان كل من ينوي الاستثمار سيلاقي بعنف وصد وبيروقراطية لا مثيل لها في العالم . بل ان اصحاب الاموال يمكنهم الاستثمار حتي في الربع الخالي ومثلث برمودا بسهولة ولكن في الجزائر ويل لمن يفكر في الاستثمار سيجد حرسا شديدا وشهبا قوية

  • جلول الجزائر

    بنك الجزائر لا نعرف هل هو تابع للدولة الجزائرية ؟ أم هو بنك مركزي تابع للامم المتحدة يعمل علي الحفاظ علي عدم انهيار كل العملات الاجنبية ما عدا الدينار الجزائري .فالتمويل المفرط والغير مبرر لكل عمليات الاستيراد التي ازدادت المبالغة فيها و أضحت عملية لتهريب العملات الاجنبية عن طريق تضخيم فواتيير الاستيراد . ولم يكفي كل هذا البنك المركزي بل راح يطبع المزيد من العملة الوطنية في ظل تناقص الاستثمار المنتج الوطني والاجنبي وتراجع الانتاج الوطني المرتبط باستيراد المادة الاولية . فالحكومة الجزائرية لا تستثمر جزء من عائدات الريع البترولي للانقاص من فاتورة الاستيراد وحماية العملة الوطنية الدينار

  • صياد السمك

    الهدرة باطل غير اهدر
    الواقع نعرفوه مكان والو خرطي في خرطي من نهار الاستقلال نفس الهدرة ا نفس لكذب
    امتصاص العمله حل واحد تغير العملة يا فاشلين

  • كمال

    التقلب في القرارات و التغيير المفاجئ لا يمكن ان يخلق اقتصاد قوي .
    قبل شهور طبعت كميه كبيره من العمله و اليوم يريدون امتصاصها !!
    ماهذه الفوضويه ؟
    ثم كيف تمتص العمله ؟ هل يقوم مدير بنك الجزائر بشفطها بمكنسه كهربائيه ؟
    الحل الوحيد هو اصدار سندات بفائده قويه لامتصاص العمله و هذه لا يقوى عليها اقتصادنا المتهالك و الذي يقوده مجموعه من الجهله

  • الملاحظ

    الملاحظ ساكن هنا في موقع الشروق يعلق على كل المواضيع و هو معروف من اين. تمتع بهذا السقف من الحرية لانها منعدمة عندكم ماعدا فيما يخص المواضيع التي تعني الجزائر نجدك و امثالك تتطاولون.

  • ملاحظ

    انت کذبت لما قلت انکم لم تلجٸون لطبع النقود في حال ارتفاع السعر النفط ل70$ بترول وصل 80 $ وحلولکم حمقاء فاشلة ستٶدي للافلاس وتظخم وانهيار التاريخي لقيمة الدينار طباعة النقود كحل لعديمي الفهامة كلها ترقعية كإسراع في الغرق السفينة الجزائر تسببوا فيها وطباعة النقود قرار غبي ستؤدي لتضخم والانهيار العملة الوطنية في الحضيض, وهذا لأنكم لا تملكون حتى المستوى الشهادة الاقتصاد للحضانة اعطوا التسيير البلاد لمنظفين اليابانين وسترون كيف سنخرج في وقت وجيز من العفن والردائة لانكم تعرفوا غير السرقة ونهب ودعم اقتصاد فرنسا

  • بن عمو

    رايحين للهاوية ربي يستر

  • +7

    كل يوم تسمع أخبار تسبب الاكتئاب

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    قلنالكم يجب رقمنة العمليات المالية كلها من بيع و شراء و خاصة الخواص و تجار الجملة عقارات سيارات حافلات ووو ............. يجب اخضاع الناس لنظام لا يسلك منه احد ....... البق ميزغدش
    كاين اللي يملك الملايير و يقدر يخرج شهادة عدم العمل !!!! لانه لا يملك لا سجل تجاري لا سيدي زكري بمعنى يبزنس او نوار Au noir

  • كمال

    "وأشار بنك الجزائر الى أنه كان قد شرع في جانفي الماضي في تكوين الاحتياطي الإجباري، من خلال زيادة معدل الاحتياطي من 4 إلى 8 بالمائة، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في العملية مع السعي للاستخدام السليم لهذه الأدوات التي أكد على ضرورة أن “تعقم الفائض في السيولة الناجم عن برنامج التمويل النقدي”.
    أجزم أن أغلبية من يقرأ هذا التقرير لن يفهم ولا كلمة. لماذا لا تحاولون تبسيط مثل هذه المواضيع للمواطن البسيط ؟