بن سبعيني وبراهيمي وزدادكة يريحون بلماضي في انتظار محرز وبلايلي

أعطت انطلاقة العديد من البطولات الأوروبية مؤشرات ايجابية بخصوص مردود اللاعبين الجزائريين الذين يحظون بثقة الناخب الوطني جمال بلماضي، وفي مقدمة ذلك بن سبعيني الذي يصنع الحدث مع نادي مونشنغلادباخ الألماني حين سجل بمقصية رائعة، مثلما عرف الدوري الفرنسي بداية ايجابية لعدة أسماء مثل حكيم زدادكة وديلور وبلقبلة وبلال براهيمي، في انتظار ترقب الأسماء الناشطة في الدوري الايطالي، وفي مقدمتهم بن ناصر، وكذلك محرز وبن رحمة اللذان استهلا انطلاقة الدوري الانجليزي كبدلاء، فضلا عن يوسف بلايلي الذي لم يظهر بوجهه المعتاد مع بريست الفرنسي في أول جولة من “الليغ 1”.

عرف العديد من لاعبي المنتخب الوطني الناشطين في أوروبا كيف يخطفون الأضواء خلال جولات افتتاح الموسم الكروي الجديد، وهذا من خلال تسجيل حضورهم في التشكيلة الأساسية أو طبع أول مباراة رسمية بهدف من شأنه أن يشكل محفزا مهما للتأكيد، مع تسجيل بعض الاستثناءات التي جعلت بعض اللاعبين يبقون في مقعد الاحتياط أو يدخلون كبدائل.

وقد برزت عدة أسماء في افتتاح الدوري الفرنسي، متوسط ميدان بريست الفرنسي، هاريس بلقبلة، الذي عرف كيف يدشن أول مباراة رسمية بهدف لمصلحة فريقه الذي خسر أمام نادي لانس بـ3-2، في وقت ورغم الانتقادات التي تعرض لها الدولي الجزائري الآخر في بريست، يوسف بلايلي، عقب هذه المواجهة، بسبب مستواه الشاحب، إلا أن كثيرين عبروا عن ارتياحهم للثقة التي حظي بها ابن “الباهية” الذي يعول على استعادة قدراته قريبا ومواصلة البرهنة في أوروبا حتى يكون في مستوى تحديات وتطلعات المنتخب الوطني خلال المباريات الرسمية المقبلة، شأنه شأن بقية العناصر التي تحظى بثقة المدرب جمال بلماضي، بدليل بروز عدة أسماء مهمة، مثل بلال براهيمي الذي سجل هدفا لفريقه نيس ضد نادي تولوز، في مباراة عرفت مشاركة ديلور أساسيا مقابل بقاء عطال في مقعد البدلاء وغياب بوداوي بداعي الإصابة.

كما أحرز الظهير الجزائري الدولي حكيم زدادكة (27 عاما)، هدفا في أول ظهور رسمي مع ناديه “ليل” الفرنسي، برسم الجولة الأولى لبطولة الرابطة الفرنسية الأولى، حيث سجل الهدف الرابع لفريقه أمام نادي “أوكسير” (4 – 1)، ليبصم بذلك على بداية موفقة له مع ناديه الجديد في انتظار التأكيد مع المنتخب الوطني، الذي دافع عن ألوانه لأول مرة بحر جوان الأخير أمام إيران (2 – 1).

من جانب آخر، استهل محرز الدوري الإنجليزي على مقعد البدلاء، بعدما تم تأخير دخوله بألوان مانشستر سيتي إلى غاية الدقائق الأخيرة من الوقت الرسمي، شأنه شأن بن رحمة الذي لعب ذات المباراة من الجهة المقابلة بألوان ويستهام، بعدما أقحم بعد مضي 12 دقيقة عن انطلاق الشوط الثاني، في انتظار بروز الثنائي المذكور خلال الجولات المقبولة، في الوقت الذي يصنع بن سبعيني الحدث في الدوري الألماني مع ناهيه مونشغلادباخ، بالنظر إلى الثقة التي منحت له من طرف الطاقم القني وكذلك مساهمته في تسجيل هدف بمقصية جميلة تفاعل معها أنصار فريقه وكذلك رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مساهما في الفوز المحقق ام نادي هوفنهايم.

وإذا كانت العديد من الأسماء فضلت عدم تفويت فرصة قوة الانطلاقة في البطولات الأوروبية، من خلال ترك بصمتها في التشكيلة الأساسية أو المساهمة في تسجيل أهداف حاسمة، فإن بعض اللاعبين يترقبون انطلاق البطولات التي ينشطون فيها، على غرار بن ناصر في الدوري الايطالي، وهو الذي يعد أحد الأسماء البارزة في “الكالتشيو” بألوان “آسي ميلانو”، مثلما يراهن الكثير على مواصلة تألق زروقي في الدوري الهولندي وكذلك ماندي مع نادي فياريال الاسباني، وهي لها ثقلها في أنديتها وفي المنتخب الوطني، مثلما يتابع الكثير مستجدات لاعبي “الخضر” الناشطين في بطولات عربية وخليجية بالخصوص، على غرار ما يقوم المدافع بن العمري الذي يخوض تربصا في تركيا مع نادي الخليج السعودي، في اتضاح الرؤية في البطولة القطرية والتونسية اللتان تعرفان نشاط عدة لاعبين جزائريين يعول عليهم الكثير خلال الموسم الكروي الجديد، مثلما يراهن الناخب الوطني جمال بلماضي على بداية موفقة لجميع العناصر المشكل لتعداد “الخضر” حتى يضعهم في ميزان التقييم تحسبا للمواجهات الودية المرتقبة نهاية الشهر المقبل، وهي الفرصة التي تبدو مهمة لضبط خارطة الطريق، لتفعيل المنافسة بين اللاعبين مع التكيف مع المستجدات الحاصلة التي تسببت في تأخير إجراء بقية جولات التصفيات وكذلك تأجيل موعد إقامة النسخة المقبلة من العرس القاري.