-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعدما ساهم في إهداء أول لقب إفريقي لسوسطارة

بن شيخة يعيد أجواء التتويجات القارية للأندية إلى الواجهة

صالح سعودي
  • 649
  • 0
بن شيخة يعيد أجواء التتويجات القارية للأندية إلى الواجهة

بصم المدرب عبد الحق بن شيخة على عودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة الإفريقية من بوابة الأندية، وهذا بعد مساهمته الفعالة في تتويج اتحاد الجزائر بكأس الكاف على حساب نادي ليانغ أفريكانز التنزاني، وبصرف النظر عن هزيمة الأحد في نهائي الإياب إلا أن الفوز الذي عادوا به من تنزانيا كان له دور هام في تحقيق المبتغى، ما سمح بعودة التتويجات القارية للأندية إلى الواجهة بعد 9 سنوات عن آخر تتويج إفريقي بفضل وفاق سطيف.

صنع اتحاد الجزائر التميز بعد افتكاكه كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم على حساب نادي ليانغ افريكانز التنزاني، تتويج صعب لكنه مستحق بالنظر إلى الإرادة التي تحلى بها أبناء سوسطارة الذين كانت لهم الأسبقية في نهائي الذهاب بفضل الفوز الذي عادوا به من تنزانيا على وقع هدفين مقابل هدف واحد، وهو الأمر الذي مكنهم من نيل اللقب الإفريقي رغم انهزامهم الأحد في نهائي الإياب بهدف لصفر، حيث عرفوا كيف يتجنبون سيناريو يبدو صعبا من الناحية النفسية والفنية، خاصة في ظل ضغط أسبقية فوز الذهاب وأمام فريق لعب جميع أوراقه من أجل قلب الموازين، خاصة وأنه يجيد التفاوض خارج القواعد، ما يعني أن اتحاد الجزائر عرف كيف يحقق المبتغى رغم كل الصعوبات بفضل بصمة المدرب عبد الحق بن شيخة الذي عرف كيف يبعث روح المنافسة منذ توليه العارضة الفنية، كما حرص على تجاوز الكثير من الأزمات، إضافة إلى حسن تواصله مع الجميع، وفي مقدمة ذلك اللاعبين الذين عرف كيف يبعث فيهم روح الإرادة للتفاوض من موقع جيد مع بقية مشوار المنافسة، ما مكن رفقاء لوصيف من تعزيز تموقعهم في دور المجموعات ثم حسم التأهل إلى الدور ربع النهائي ومواصلة المسيرة بثبات من بوابة المربع الذهبي وصولا إلى النهائي وأخيرا التتويج باللقب القاري الذي يعد أول إنجاز من هذا النوع في تاريخ أبناء سوسطارة.

ويجمع الكثير من المتتبعين على أن حنكة المدرب عبد الحق بن شيخة سمحت بصنع الفارق رغم كل المصاعب التي واجهها الفريق أمام منافس يملك مجموعة متكاملة وهجوم شرس بفضل حيازته على عدة فرديات ولاعبين دوليين من تنزانيا وبلدان أخرى، حيث ذهب البعض بأن خبرة بن شيخة في مثل هذا المستوى مكنته من تحفيز لاعبيه على التفاوض من موقع جيد مع بقية مشوار هذه المنافسة وصولا إلى النهائي ثم التتويج باللقب، وهذا انطلاقا من عدة تجارب ناجحة مع أندية تونسية ومغربية توجت بإنجازات مهمة مع النادي الإفريقي والدفاع الحسني الجديدي ونهضة بركان، مثل لقب الدوري التونسي وكاس العرش والكأس الإفريقية الممتازة، إضافة إلى صعوده مع أم صلال في الدوري القطري، وهي عوامل جعلت بن شيخة يخوض تحدياته مع اتحاد الجزائر من موقع قوة وبأكثر حنكة وتفاؤل، ما جعل بصمته حاضرة في عدة مباريات حاسمة.

وإذا كان بن شيخة قد عاد إلى ارض الوطن من موقع قوة، بعد خروجه من الباب الضيق عقب الذي حدث له منذ 12 سنة مع المنتخب الوطني، فإنه عرف كيف يصطاد ثلاثة عصافير بحجر واحدة، وهو منح أول لقب إفريقي لاتحاد الجزائر، وتتويج بأول لقب من هذا النوع مع أندية جزائرية، إضافة إلى استعادة أجواء التتويجات القارية للأندية الجزائرية من بوابة اتحاد الجزائر، في انتظار أن يكون هذا لمكسب محفزا لبقية الأندية والمنتخبات بغية مواصلة رفع راية الكرة الجزائرية عاليا في المنافسات والمواعيد المقبلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!