-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تأخر في دعم مدينتي بوسعادة وعاصمة الولاية

بوادر تذبذب في توزيع مياه الشرب خلال الصيف بالمسيلة

أحمد قرطي
  • 324
  • 0
بوادر تذبذب في توزيع مياه الشرب خلال الصيف بالمسيلة
ح.م

تلوح بوادر صيف ساخن وتذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب على مستوى عدة بلديات بولاية المسيلة، على غرار عاصمة الولاية، بوسعادة، عين الملح وأولاد عدي لقبالة وغيرها من الجهات نتيجة نضوب عشرات الآبار وتراجع منسوب المياه الجوفية وتزايد معدلات الاستهلاك اليومي بحكم النمو الديمغرافي، على الرغم من المشاريع والعمليات الهامة التي تدعمت بها الولاية خلال السنوات الأخيرة، إلا أن التأخر في تجسيد بعضها، أثار مخاوف المواطنين وسلطات الولاية، قبيل دخول الفصل الحار.
ويأتي على رأسها مشروعا جلب المياه انطلاقا من سد كدية أسردون نحو المسيلة وكذا باتجاه بوسعادة اللذين خصّصت لهما وزارة الموارد المائية أغلفة مالية تناهز 400 مليار سنتيم تشهد تأخرا ملحوظا في وتيرة الإنجاز، وهو الأمر الذي اعترف به الوالي مقداد حاج أمس على هامش الجولة التفقدية التي قادته لمعاينة تطوّر الأشغال.
حيث أبدى استياءً نتيجة تماطل بعض مؤسسات الإنجاز المكلفة بمشروع دعم المسيلة على مسافة تفوق 80 كلم بغلاف مالي يقدر بـ 290 مليار سنتيم، وهو ما دفعه إلى إعطاء تعليمات بضرورة تدارك هذا التأخر، خاصة وأن تعهدات من قبل المقاولات أمام المسؤول الأول على رأس القطاع حسين نسيب على هامش زيارته إلى الولاية، باستكمال المشروع على أقصى تقدير منتصف شهر رمضان، وهو الأمر غير الممكن منطقيا بحكم الانطلاق المتأخر في الأشغال.
والي الولاية، أمر بتوجيه إعذارات لمؤسستين اثنتين وفق ما يقتضيه دفتر الشروط على الرغم من أن الآجال لا تزال سارية إلى حد الآن، فيما لم يتقبل ذات المسؤول تبريرات مسؤولي كوسيدار التي تتكفل حاليا بمشروع دعم بوسعادة.
مقداد حاج، أكد في تصريح للصحافة، بأنه يتعين المتابعة الجدية من طرف مسؤولي القطاع ووضع مخطط لتقدم الأشغال، معترفا بإمكانية تسجيل تأخر عن الموعد المحدد له، إلا أن هذين المشروعين يجب أن يستكملا مهما كانت الظروف، خاصة مع دنو فصل رمضان والحرارة وتزايد الاستهلاك اليومي من هذه المادة الحيوية.
وهي المؤشرات التي تؤكد عدم انتهاء الأشغال وفق التوقعات المأمولة، ما يؤكد بأن تذبذبا ونقصا في التزوّد بالمياه أمرا لا مناص منه خلال فصل الصيف المقبل.
وفي سياق ذي صلة، اعتبر ذات المتحدث، بأن المشاريع الضخمة التي تدعم بها قطاع الموارد المائية خلال السنوات الماضية، تستوجب أن تُرافق بحملات ترشيد الاستهلاك وتفادي التبذير من أجل اقتصاد المياه، بحكم الموقع الجغرافي للولاية وهبوط منسوب الآبار الجوفية، في ظل أزمة الجفاف التي شهدتها المنطقة والولايات المجاورة خلال العشرية الأخيرة، إضافة إلى ضرورة التحكم في التسربات التي تعرفها شبكة التوزيع التي تتسبب في ضياع كميات هائلة يوميا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!