بوتسوانا تهدد بإرسال 20 ألف فيل إلى ألمانيا.. ما القصة؟
ليس الموضوع مزحة. فقد هدد فعلا الرئيس البوتسواني، موكجويتسي ماسيسي، بإرسال 20 ألف فيل إلى ألمانيا خلال مقابلة له مع صحيفة “بيلد” الألمانية.
وقال الرئيس البوتسواني للصحيفة الألمانية في المقابلة التي نشرتها قبل أمس إن “المناخ الألماني، على الرغم من كونه سيئا، سيكون مناسبا تماما للفيلة” مضيفا “سيكون بمقدورها التجول كما تريد في السهول الكبرى بشرق البلاد. وسيبدأ الألمان في فهم ما يعيشه البتسوانيون بشكل يومي.”
ليضيف الرئيس البوتسواني، موكجويتسي ماسيسي “بما أن ألمانيا تحب الأفيال كثيرًا على ما يبدو”، فلا مجال للرفض.
وتقول بيلد أن الرئيس موكجويتسي ماسيسي (61 عامًا) سئم من رسائل الفاكس التي ترسلها إليه السلطات الألمانية حول الموضوع، ويقول إنه إذا كان الخُضر يعرفون كل شيء بشكل أفضل، فيجب عليهم أن يوضحوا كيفية العيش مع الأفيال دون الصيد.
ويعيش في بوتسوانا، الواقعة في جنوب الصحراء الكبرى، 2.5 مليون نسمة يتشاركون الـ581 ألف كيلومترا مربعا وهي مساحة البلاد، مع 130 ألف فيل.
و”بعد عقود” من الحماية الناجحة للأنواع، أصبحت بوتسوانا تعاني من الإرتفاع في عدد الفيلة الذي تضاعف خلال الـ30 سنة الأخيرة وما تلاه من مهاجمة الفيلة للقرى والمحاصيل الزراعية دفع البلاد لإرسال 8000 فيل إلى جارتها أونغولا، وعديد المئات إلى الموزمبيق، كذلك إعادة الترخيص لصيد الفيلة في البلاد عام 2019 وذلك بهدف تقليص عددها مع تحقيق مداخيل من طرف السياح الأجانب.
وفي المقابل تريد ألمانيا، والتي تعد أكبر مستورد أوروبي لهذه القطع، محاربة صيد الفيلة ومنع استيراد غنائم الصيد، وهو ما انتقده الرئيس البوتسواني لأنه وإضافة لمنعه من تحقيق التوازن في عدد الفيلة الذين يعيشون على أراضيه، سيحرمه من موارد مالية.
