تنصيب اللجنة الوزارية المشتركة لـ "عاصمة الثقافة الإسلامية"

بوتفليقة أمر بإنجاز فندق فخم من 5 نجوم بتلمسان

الشروق أونلاين

2009/09/23
9989
14

بوتفليقة أمر بإنجاز فندق فخم من 5 نجوم بتلمسان

تنصب صبيحة اليوم اللجنة الوزارية المشتركة المشرفة على سير فعاليات تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية المزمع تنظيمها سنة 2011،

وستضم اللجنة، التي يرأسها الوزير الأول أحمد أويحيى، كل من عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، ويزيد زرهوني وزير الدولة وزير الداخلية، ومراد مدلسي وزير الخارجية، وكريم جودي وزير المالية، والهاشمي جعبوب وزير التجارة، وبوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية، وخليدة تومي وزيرة الثقافة، بالإضافة إلى وزراء النقل والتعليم العالي والسكن والشباب والرياضة وكاتب الدولة للجماعات المحلية وكاتب الدولة للاتصال ووالي تلمسان والمدير العامة للأمن الوطني وقائد الدرك الوطني والمدير العام للحماية المدنية والمدير العام للجمارك.
وفي تصريح للشروق اليومي قال السيد عثماني مستشار وزيرة الثقافة المكلف بالتظاهرة أن اجتماعا عقد صبيحة أمس بمقر وزارة الثقافة جمع أسماء فاعلة في الحقل الثقافي ناقشت جملة من المقترحات، وخرجت بالمشروع العام الذي قدمته وزيرة الثقافة للجنة الوزارية المشتركة، وأضاف أن تنظيم هذه التظاهرة الحساسة يخضع لدفتر شروط دقيق تلزم به الدولة المنظمة، ووزارة الثقافة بالتنسيق مع مختلف القطاعات التي تعمل جاهدة للالتزام بمحتوى الدفتر، وقد تم إعداد مشروع كامل ستعرضه وزيرة الثقافة لدى مشاركتها في مؤتمر وزراء الثقافة في الدول الإسلامية المزمع عقده يوم 13 أكتوبر القادم.
ومن جملة المشاريع المقترحة في إطار هذه التظاهرة قال عثماني أنها تشمل إصدار عشرات الكتب ذات العناوين المتخصصة في الحضارة والثقافة والإسلامية، وكذا أفلام وثائقية قصيرة وطويلة ومعارض للفن الإسلامي وملتقيات وندوات وعديد الأنشطة الأخرى التي ستعيش تلمسان على وقعها خلال 2011.
من جهة أخرى قال أن الغلاف المالي المخصص للتظاهرة معتبر، وسيدرج نصفها الأول ضمن قانون المالية 2010. وعن مسألة الإقامة، أشار أن الرئيس بوتفليقة أمر ببناء فندق فاخر من 5 نجوم بطاقة استيعاب كبيرة قبل انطلاق التظاهرة، كما تمت تهيئة عشرات الإقامات الأخرى التابعة لمختلف القطاعات.
للإشارة فإن تلمسان شهدت إنجاز العديد من المشاريع الثقافية من بينها ترميم المعالم الأثرية وتهيئة المنشآت الثقافية، وكذا إنشاء المركز الثقافي الضخم ببلدية المنصورة التاريخية الذي يضم قاعة للمحاضرات تتسع
لـ 1000 مقعد، بالإضافة إلى إنشاء المركز الإسلامي الجديد، أيضا بناء مركز الدراسات الأندلسية الذي يعتبر الأول من نوعه في الجزائر والمغرب العربي والذي سينجز على النمط المعماري العربي الإسلامي وسيهتم هذا المركز حسب القائمين عليه بالتراث الأندلسي المادي والمعنوي. تهيئة وترميم قصر السلطان والمدينة العتيقة، التي تتجاوز مساحتها أربعين هكتارا بما فيها دار الحديث التي كانت قلعة علم وتربية تستعملها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في بث الوعي الديني والوطني لمحاربة الاستعمار الفرنسي.

شارك المقال

نورالدين بعجي

2009/09/28 - 12:17

الذي يقوم به المسؤلون الجزائريون في هذا الميدان يعد من الاعمال الصالحة التي تساهم في إعادة الجزائر لدورها الحضاري والاقليمي ولتأخذ مكانتها بين الدول المتحضرة بعد ما أصابها من انتكاسة في هذه العشرية المظلمة...
وليس غريبا عن الجزائر البيضاء وبما حباها الله من موقع جغرافي وثروات وطاقات بشرية أن تصبح قبلة للعلم والعلماء وما الدروس المحمدية التي عادت وبإطلالتها الرائعة في شهر رمضان الكريم إلا من بوادر هذا الانطلاقة الرائعة في السير الصحيح لسياسة الدولة التي تتشوف لدفع الجزائر إلى أخذ مكانتها اللائقة بها بين دول العالم وما الجامعات وتوفير العلم لجميع الشعب الجزائري إلا عنوانا لسياستها الحكيمة وليس هذا مما يستهان به فقد عايشنا دولا متقدمة وذات ثراء في حين تمنع مواصلة الدراسة الجامعية لمن يقيم على أرضها بعكس سياسة الدولة الجزائرية التي تفتح أبواب العلم لكل عربي له الرغبة والمؤهل الذي يؤهلانه لمقعد وربما ينال منحة دلراسية ومأوى جامعي وإعاشة كما تركت هذا النهج التي كانت عليه وزارة التعليم العالي قبل عشرين سنة
وما يلفت الانتباه هو حظ الطالب الوافد للجزائر في دراسته الجامعية ولأعظم التخصصات الدقيقة كالطب والهندسة وربما لا تتاح له الفرصة أو قد يحرم منها في بلده الأم ليحقق حلمه في الجزائر دامت الجزائر قبلة للعلم وللعطاء وبورك في أرضها وزادها الله خيرا ونماء بأضعاف ما تنفق في سبيل نشر المعرفة التي هي مقصد من مقاصد شريعتنا الغراء التي كان أول أمر لها على لسان نبيها ( اقرأ) وبهذه الفعال تكون المنشآت العلمية ومخططات الدولة الجزائرية بهذا الشأن من صميم ما أمر الله به في كتابه العزيز.
فالشكر موصول لكل المسؤولين القائمين على هذه المشاريع الثقافية العلمية وعلى رأسهم فخامة الرئيس بوتفليقة الذي عهدناه يقدر العلم وأهله وما يقوم به الآن من إنشاء للمشاريع الثقافية إلا ترجمة لطموحاته ورؤاه النيرة تستحق الذكر والاعتراف بجميل فعاله كما تستحق مناصرته ومؤازرته في بلوغ هذه الأهداف التي تصب في صالح المجتمع الجزائري خاصة والانسان عامة ولا يجحد ذلك إلا مكابر ، ولا يعرف قيمة ما يسعى إليه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلا من اكتوى بحرمان أولاده من التعليم الجامعي الحكومي مثلي أنا كاتب هذه السطور.
وفق الله الجميع وبارك في سعيهم وسدد خطاهم.