-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
راسال العمال في عيدهم العالمي

بوتفليقة يلتمس الأعذار لـ”الحراڤة” ويدعوهم إلى الصبر والبقاء بالجزائر

الشروق أونلاين
  • 2507
  • 0
بوتفليقة يلتمس الأعذار لـ”الحراڤة” ويدعوهم إلى الصبر والبقاء بالجزائر
الرئس بوتفليقة

خاطب الرئيس بوتفليقة الشباب الجزائري الذي أصبح لا يفكر إلا في “الحرڤة” والهجرة نحو الخارج قائلا “إنني ألتمس الأعذار لما تعانيه الشبيبة من قلة الصبر ولكنني على يقين من أن المستقبل الذي تتوق إليه لا يتحقق بالقنوط ومغادرة الوطن والإلقاء بالنفس إلى المجهول”.

 وقال الرئيس في رسالة وجهها للعمال الجزائريين “أقول لشبيبتنا بصدق وصراحة إن الجزائر في أمسّ الحاجة إليهم، إنه لا غنى لبلادنا عن شبابها، إنها في حاجة إلى فتوة الشباب وإقدامه وثورته على النمطية وقدرته على الإبداع وفي حاجة إلى جسارته ومخاطرته من أجل رفع تحديات عصرنا هذا وخوض غمار اقتصاد المعرفة الجديد الذي شمل العالم كله. وأضافإنني أدعو الأجيال الناشئة من الجزائريات والجزائريين إلى التمسك بطموحاتهم وإنما كذلك إلى السعي إلى تجسيدها في أحضان وطنهم في ظل اقتصاد عالمي ماانفك يزداد تطلبا وتنوعا“.

وألحّ الرئيس بوتفليقة على أن العمل والمعرفة هما الركيزتان اللتان تستند إليهما الأمة وأنهما القاعدتان اللتان تمكّنان الجزائر من مواجهة الحاضر والمستقبل، مشيرا إلى أنه مهما كانت النقائص التي نلحظها هنا وهناك، فإن ذلك لا يمنع الجزائر من تخريج الإطارات اللازمة لتوسيع اقتصادها وتنويعه ولتسيير المجتمع الجزائري تسييرا ناجعا. وأوضح رئيس الدولة، أن إنشاء مناصب الشغل بوتيرة متواصلة مكّن من تخفيض نسبة البطالة من 5.29 بالمائة سنة 1999 إلى 8.11 بالمائة سنة 2007 رغم التزايد المستمر في عدد القادرين على العمل، كما تم التغلب على التدهور المستمر للقدرة الشرائية الذي بلغ خلال التسعينيات حدا لا يبعث على الارتياح وحل محله اليوم ـ كما قال ـ تحسن آخذ في التزايد في المداخيل الحقيقية لمختلف فئات العمال.

وحرص الرئيس بوتفليقة على التوضيح بأن هذا الانتعاش الذي لا ينكر هو ثمرة استئناف النمو الاقتصادي وجهود الاستثمار الدؤوب التي بذلتها الدولة في مجال المنشآت القاعدية على وجه الخصوص  قصد تحقيق الاستفادة للشعب الجزائري قاطبة من دون استثناء، وبوجه خاص الطبقة الكادحة التي ساهمت في تحقيقه. ودعا الرئيس كافة العمال الجزائريين إلى اغتنام الفرصة التي تتيحها مستجدات التطورات الحاصلة في الاقتصاد العالمي من أجل التصدي لآفة “الطفيلية المتغذية” على الريع قصد دحرها، والتسلح بالجرأة والعزيمة والتبصّر لخوض المعركتين اللتين ستقرران مصير الجزائر كلها، أي معركة إيجاد مناصب العمل ومعركة تعميم اقتصاد مقاولاتي متنوع، يكون قادرا على تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الجزائري، وضمان استقلالية البلاد ضمن حظيرة الأمم.   

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!