-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ظل القطيعة التي تعيشها دمشق في محيطها العربي

بوتفليقة يهنئ بشار الأسد بمناسبة الذكرى الـ72 لاستقلال بلاده

بوتفليقة يهنئ بشار الأسد بمناسبة الذكرى الـ72 لاستقلال بلاده
ح.م
رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة

هنّأ الرئيس بوتفليقة، نظيره السوري بشار الأسد، بمناسبة الذكرى الـ72 لاستقلال بلاده، وأعرب له عن الاهتمام الذي يوليه لمواصلة تدعيم أواصر الأخوة وتعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات.
وذكر بوتفليقة في رسالة التهنئة التي بعث بها إلى الأسد، الثلاثاء، جاء في برقية الرئيس بوتفليقة “يطيب لي، والشعب السوري الشقيق يحيي الذكرى الثانية والسبعين لعيد استقلاله المجيد، أن أتقدم إليكم، باسم الجزائر حكومة وشعبا وأصالة عن نفسي، بأخلص التهاني وأطيب التمنيات، راجيا لكم موفور الصحة والسداد، ولبلدكم الشقيق استعادة الأمن والسلام واستئناف مسيرة التنمية والبناء”.
وتأتي الرسالة، أياما فقط، بعد إعراب الجزائر عن أسفها للعدوان الثلاثي الذي تعرضت له سوريا، من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، بعد مزاعم عن استعمال أسلحة كيماوية ضد مدنيين في مدينة دوما، حسبما أعلنه الوزير الأول أحمد أويحيى في ندوته الصحفية الأخيرة، والتي ترجم من خلالها موقف الدولة الجزائرية، مما حصل، خاصة أن دولا عربية كثيرة لا سيما في الخليج قد اصطفت إلى جانب الثلاثي الغربي، تحت ذريعة “تأديب الأسد وحماية المدنيين”.
وأضاف الرئيس بوتفليقة في نص الرسالة “وأغتنم هذه المناسبة السعيدة لأعرب لكم عن الاهتمام الذي نوليه لمواصلة تدعيم أواصر الأخوة وتعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات، بما يعود بالمنفعة على شعبينا وبلدينا الشقيقين”.
ومنذ بداية الاضطرابات في سوريا، سنة 2011، وبعد القطيعة التي حصلت لدمشق في محيطها العربي، أبقت الجزائر على علاقتها بصفة عادية معها، كما هو الحال مع لبنان والعراق، ومن ذلك الحفاظ على التمثيلية الدبلوماسية الجزائرية في دمشق، ممثلة في السفير صالح بوشة، إضافة إلى استمرار السفارة السورية في العمل هنا بالجزائر، ورغم إقصاء سوريا من عضوية الجامعة العربية خلال قمة الدوحة 2013، اختارت الجزائر نهجا مغايرا، حيث إنها استقبلت وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وأجرى عبد القادر مساهل زيارة إلى دمشق في أفريل 2016، وكان حينها وزيرا للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية وأكد “تضامن الجزائر مع سوريا في مواجهة الإرهاب”.
وتبني الجزائر علاقتها مع سوريا، انطلاقا مع قاعدة رفض التدخل في شؤون الداخلية للدول، ورفض الحلول المستوردة والتي تتم عبر العمليات العسكرية، كما أنها مستقلة في قراراتها مقارنة بدول عربية أخرى، واقعة تحت تأثير قوى كبرى.
وقبل أيام تحدثت مصادر عراقية، عن مسعى تقوده مصر مع الجزائر لإعادة سوريا للجامعة العربية، لكن ذلك لم يحدث في القمة العربية الأخيرة التي احتضنتها مدينة الظهران السعودية، حيث بقي مقعد سوريا شاغرا، مع وضع علم النظام السوري، عكس مع حصل في قمة الدوحة 2013 حيث مثل سوريا رئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب، براية ما يعرف بـ”الثورة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • مزهود حمزة

    هذه هي الجزائر....هم الرجال عشقوا الحرية للنخاع ولن و لم يخضعوا لأحد...ابناء الثورة التحريرية وسليلوا جيش التحرير ....المجد والخلود لشهدائنا الابرار....تحيا الجزائر

  • العباسي

    سوريه تامر علها العرب قبل امريكا و اليهود مثها مثل العراق ليبيا اليمن

  • أبو وائل

    بوتفليقة يهنئ الأسد على استقلال سوريا!!!! وهل سوريا الآن في ظل ما يحدث فيها دولة مستقلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • عبد الحكيم بسكرة

    بشار المجرم الذي قتل الشعب السوري الحر المسلم و خرب بلده كيف يهنأ ’’???,

  • عبد الوهاب أنيس

    تحية لبلادي الجزائر، بلد الشهداء، على موقفها المشرف
    في ظل تخاذل ما بقي من الأنظمة العربية الخانعة
    الجزائر - فلسطين - سوريا - العراق- لبنان: أخر قلاع الشرف
    أو ما تبقّى مما بناه الفاتحون الآوائل
    الله يحفظ الجزائر و سوريا من كل سوء
    و الخزي و العار للخونة و العملاء و داعمي الإرهاب

  • samir

    و لكن بشار تسبب في احتلال سوريا في الوقت الحالي . احتلال متعدد الجنسيات .
    و بها قواعد عسكرية إيرانية و روسية و أمريكية ..... سوريا بشار محتلة .

  • الفيلسوف

    كم يشرفني سيدي الرئيس أن تتحدث بإسمي خاصة في مواقف كهذا الذي يتناقض مع مواقف الأعراب المنبطحين نعاج الخليج كما لقبوا أنفسهم و إنى على ثقة بأن المسعى الذي تقوده مصر و الجزائر سيعيد سوريا لحضن أسرتها العربية مهما فعل أعداء العرب من العرب و صهاينة العالم و أنا بدوري أهنئ الشعب و السوري و جيشه المغوار بمناسبة العيد 72 للإستقلال و أحثه على إكمال دحر أعداء الله في أرضه حتى يتسني لإخوتنا في سوريا إعادة إعمار بلدهم و العيش في نعيم.