بوداوي وأيت نوري وعوار وشعيبي وآخرون في عين إعصار أنديتهم قبل “الكان”

مثلما عودتنا عليه في كل مرة، مع اقتراب موعد نهائيات كاس أمم إفريقيا، المقررة مطلع العام القادم بكوت ديفوار، بدأت عديد الأندية الأوروبية في لعبتها المفضلة، بالضغط على لاعبيها الأفارقة، إلى حد تهديدهم بطرق مختلفة، من أجل منعهم من المشاركة مع منتخبات بلدانهم في “الكان”.

قبل أسابيع من البطولة الإفريقية، وبمبدأ الكيل بمكيالين، بدأت الأندية الأوروبية الضغط على اللاعبين الأفارقة ومن بينهم اللاعبين الجزائريين، المعنيين بالمشاركة مع منتخباتهم الوطنية في نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة بكوت ديفوار، اعتبارا أنها ستتأثر كثيرا لغيابهم لمدة قد تتجاوز شهرا كاملا.

وتتصدر الأندية الأنجليزية والفرنسية قائمة الأندية التي تحاول الاحتفاظ بلاعبيها خلال هذه الفترة، على غرار ما يحدث للدولي الجزائري لنادي وولفرهامبتون الأنجليزي ريان آيت نوري، وزميله في المنتخب الوطني، هشام بوداوي مع نيس الفرنسي.

وبحسب ما كشفه موقع “العربي الجديد” القطري، من مصادره في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فإن إدارة نادي وولفرهامبتون، وبطلب من مدرب الفريق غاري أونيل، تواصلت مع الاتحاد الجزائري للتباحث حول إمكانية تأخير التحاق ريان آيت نوري بتربص الخضر الذي يسبق كأس إفريقيا.

ويتخوّف مدرب وولفرهامبتون غاري أونيل من إمكانية غياب آيت نوري، الذي أصبح لاعبا مهما في فريقه، في وقت حساس جدا من الموسم، حيث سيتزامن ذلك مع ما يعرف بفترة “البوكسينغ داي” المقررة بداية من تاريخ 26 ديسمبر، علما وأن تربص ” محاربي الصحراء” تحضيرا للموعد القاري والمزمع إقامته بغينيا الاستوائية، يفترض أن ينطلق في الـ29 من الشهر نفسه.

ومن الممكن جدا، أن يغيب ريان آيت نوري عن صفوف نادي وولفرهامبتون لعدة أسابيع، قبل وأثناء “الكان”، خاصة في حالة وصول المنتخب الوطني إلى أدوار متقدمة من البطولة التي ستلعب مباراتها النهائية يوم 11 فيفري المقبل.

في نفس السياق، يتعرض الدولي الجزائري، هشام بوداوي، هو الآخر لضغوطات من طرف إدارة ناديه نيس الفرنسي، التي تسعى بشتى الطرق لمنعه من المشاركة مع المنتخب الوطني في العرس الكروي الإفريقي.

وبحسب ما كشفه موقع “وين وين”، فإن بوداوي وصلته تلميحات غير مباشرة من إدارة نادي نيس تطالبه بعدم لعب “الكان”، خاصةً أنه أصبح قطعة أساسية في فريقه الذي يتصدر الدوري الفرنسي. واعتبر المصدر أن غياب “ابن الصحراء” المحتمل لمدة طويلة سيكون مؤثر جدا على تشكيلة نيس.

ويهدد الفريق الفرنسي بوداوي بفقدان مكانته الأساسية في الفريق عند عودته، على اعتبار أن غيابه الطويل سيكسر نسقه مع الفريق وهو ما رفضه اللاعب جملةً وتفصيلًا، بحسب نفس المصدر.

ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لعديد اللاعبين الآخرين المهددين بفقدان مكانتهم بسبب ارتباطهم بالمنتخب الوطني، وهذا على غرار متوسط ميدان الخضر، حسام عوار، حيث أبدت إدارة فريقه روما الإيطالي انزعاجها من مشاركة اللاعب في “الكان”، وإمكانية غيابه الطويل عن لقاءات الفريق مطلع السنة القادمة.