-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بلماضي سيلعب أولى مبارياته من دون مواجهات تحضيرية

بودبوز يتيقن بأن المباريات الرسمية تختلف عن الوديات

الشروق
  • 1436
  • 0
بودبوز يتيقن بأن المباريات الرسمية تختلف عن الوديات
أرشيف
رياض بودبوز

كل الذين سهروا إلى حدود منتصف ليلة جمعة، من أجل التمتع بفنيات رياض بودبوز الذي استهل منافسة الليغا على أرض إشبيليا، مع ناديه بيتيس أمام فريق ليفانتي المتواضع، صدموا بالمستوى الذي ظهر به رياض صاحب الـ28 سنة الذي لم يتمكن من أداء المباراة ولو بنصف المستوى الذي ظهر به في الوديات، والتي منحته مكانا أساسيا منذ البداية، حيث بدا الفرق شاسعا جدا ما بين بودبوز في المقابلات الودية حيث صال وجال وسجل خماسية كاملة، وبين بودبوز المباريات الرسمية الذي كان تائها في الملعب، يبحث عن نفسه ولا يجدها، ولأول مرة منذ سنوات، وجّه رياض بودبوز خمس قذفات كاملة باتجاه مرمى حارس ليفانتي الإسباني أووير، مرّت جميعها أعلى العارضة الأفقية، بأكثر من مترين كاملين، وخسرت بيتيس إشبيليا أمام ناد متواضع، وعلى أرضها وأمام أكثر من 46 ألفا من مناصريها الشوفينيين بثلاثية نظيفة، ساهمت فيها هشاشة مدافعيها بقيادة عيسى ماندي الذي كان هو أيضا ظلا لنفسه، ومن مرتبة خامسة حصل عليها نادي بتيس إشبيليا الموسم الماضي، في موسم استثنائي، إلى بداية كارثية هذا الموسم حيث اختلفت الوديات عن الرسميات جملة وتفصيلا.

لعب نادي ليفانتي وهو تابع لمدينة فالونسيا المباراة بفريق كل لاعبيه من إسبانيا باستثناء المدافع الإيفواري دوكوري، بينما تكونت تشكيلة رفقاء بودبوز من كوكتيل من اللاعبين من كل القارات، منهم فاضل المغربي وغواردادو المكسيكي وكارفالو البرتغالي وفيربو من الدومينيكان وإينوي الياباني وسانابريا من الباراغواي، وكل ما بذله مدرب نادي بيتيس إشبيليا الإسباني إيدير سارابيا في المباريات التحضيرية، تبخر خاصة في وسط الميدان، حيث عجز الفريق عن صنع فرصة واحدة سانحة واختراق دفاع المنافس، وهو ما جعل رياض بوبدوز يقذف بطريقة عشوائية وغريبة جعلت المدرب يخرجه بعد ساعة زمن، ولم يجد خليفته ولا بقية اللاعبين أنفسهم فخرجوا أمام حيرة مناصريهم بهزيمة لم يتلقوا مثلها العام الماضي رغم مواجهتهم لريال وأتيليتيكو مدريد وبرشلونة، حيث كانوا يحققون النتائج الجيدة واللعب الجيد.

الوجه المحبط الذي ظهر به رياض بودبوز في أولى المباريات يجعل من خيار الاعتماد عليه مع الخضر في المباريات القادمة كصانع ألعاب مخاطرة كبيرة لا نضمن عقباها ونتائجها، لأن رياض من اللاعبين التقنيين جدا، الذين لا تظهر قوتهم بالشكل المطلوب في المباريات الحاسمة والقوية، بينما يجد نفسه عندما يكون ناديه منتصرا ومنتشيا وعندما يواجه الكبار حيث يستعرض فنياته من دون فاعليته، أو في المباريات الودية التي لا ضغط فيها.

وسيجد جمال بلماضي نفسه مجبرا على البحث عن صانعي لعب بسرعة لأن خيار بودبوز غير آمن، خاصة أن المدرب بلماضي لن يكفيه الوقت للعب مباراة ودية واحدة قبل مواجهته لغامبيا في أول مباراة رسمية له في قلب القارة السمراء، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا بالكامرون عكس رابح ماجر الذي شبع من المباريات الودية، ومباراة غامبيا يعلم الجزائريون أكثر من بلماضي بأنها سهلة جدا ولا يعتبر الفوز فيها إنجازا، وإنما ينتظر الجزائريون الأداء الجماعي الفردي والجماعي وتأثير جمال بلماضي في اللاعبين من حيث زرع الروح القتالية والانضباط فيهم، حتى وإن كانت المباراة ستُلعب في ملعب باكو بالعاصمة الغامبية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!