-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد الخرجة السابقة لبلايلي في لقاء الوفاق

بوشار وعدة لاعبين “يحترفون” العنف في عز رمضان

صالح سعودي
  • 1825
  • 0
بوشار وعدة لاعبين “يحترفون” العنف في عز رمضان

خرجت مباراة شباب بلوزداد أمام وفاق سطيف عن الإطار الرياضي، بسبب الممارسات السلبية لبعض اللاعبين، ما جعل نهايتها على وقع العنف والعراك بطريقة لا تشرف الكرة الجزائرية، خاصة وأن ذلك حدث بين اللاعبين وفي سهرة رمضانية، يفترض أن تكون احتفالية أو على الأقل تنتهي بروح رياضية، وهو الأمر الذي يعيد إلى الواجهة تصرفات سلبية كثيرة تسبب فيها لاعبون يفترض أن يكونوا قدوة حسن السلوك والتعامل فوق الميدان وخارجه، على غرار ما قام به يوسف بلايلي في لقاء سابق بين نسور الهضاب ومولودية الجزائر.

تأكد مجددا أن البطولة الوطنية لا تزال مريضة في ظل الممارسات السلبية التي عششت فيها، وفي مقدمة ذلك العنف الحاصل في الملاعب، والأكثر مأساوية أن الأمر لم يقتصر على العنف الذي تسبب فيه الجمهور في المدرجات أو خارج أسوار الملعب بل تعدى إلى اللاعبين أنفسهم الذين بدلا من تقديم عروض كروية تمتع الحضور إلا أنهم أبدعوا في فن العراك واللكمات أمام مرأى الجماهير وكاميرات التلفزيون بطريقة تساهم في مواصلة الإساءة إلى سمعة البطولة الوطنية والكرة الجزائرية بشكل عام، بدليل ما حدث في لقاء شباب بلوزداد أمام وفاق سطيف، بعد التصرفات والخرجات السلبية التي تخللها خاصة في الدقائق الأخيرة وبعد صافرة النهاية، من ذلك اعتداء المدافع بوشار على لاعب من وفاق سطيف، ما كلفه البطاقة الحمراء، إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحدث بل تأزم الوضع أكثر بعد نهاية اللقاء حين دخل بوشار وعدة لاعبين في عنف وعراك مباشر بشكل خلف الكثير من الاستياء، خاصة وان ذلك حصل في سهرة رمضانية وتحت الأضواء الكاشفة، ويفترض أن تكون المباراة فرصة للإبداع في النسوج الكروية وتكريس الروح الرياضية بدلا من استعراض مختلف فنون العنف والعراك من طرف لاعبين يحصلون على الملايير وفي النهاية لا يبدعون سوى في العنف وتصدير صورة سلبية للكرة الجزائر إلى الخارج. وبعيدا عن خرجات بوشار التي كثيرا ما تميل إلى العنف والتعامل السلبي فوق المستطيل الأخضر، فقد وقف الجمهور على الخلاف بين لاعب الوفاق بن صوشة وأحد زملائه في خلاف واضح بين من ينفذ ركلة الجزاء الثانية التي حصل عليها الوفاق في اللحظات الأخيرة من المباراة. ورغم أن بن صوشة ضيع الركلة الأولى التي تصدى لها حارس شباب بلوزداد إلا انه أصر على تنفيذ الثانية رغم إلحاح أحد زميليه بمنحه فرصة تنفيذها، وفي الوقت الذي وفق في تقليص الفارق إلا أن الأمر تعدى إلى الرد على الأنصار المتواجدين في الملعب بطريقة وصفها الكثير بالسلبية، بحكم أنه، بحسب الكثير، كان على اللاعب بن صوشة التحلي ببرودة الأعصاب بدلا من الدخول في معركة كلامية مباشرة مع الجمهور.

والواضح، أن ما حدث في مباراة شباب بلوزداد أمام وفاق سطيف ليس جديدا على البطولة الوطنية التي أصبحت مجالا للعنف بمختلف أنواعه، والأكثر من هذا، فإن العنف أصبح يتسبب فيه اللاعبون فوق الميدان قبل الجمهور في الدرجات وخارج الملعب، في ظل كثرة الاحتجاجات المبالغ فيها والسلوكات السلبية التي تحول الميدان وخط التماس إلى حلبة للملاكمة، خاصة وامن الكثير يتذكر التصرف السلبي لاعب بلايلي في لقاء وفاق سطيف أمام مولودية الجزائر، بعدما بالغ في الاحتجاج على حكم المباراة وسط صمت هذا الأخير، الذي لم يتخذ قرارات حازمة حفاظا على الانضباط فوق الميدان، وكذلك رمزية التحكيم في حدث ذاته، ناهيك عن تصرفات كثيرة أصبحت تعرفها الملاعب الجزائرية بطريقة أصبحت مجالا لتصدير العنف والظواهر السلبية بطريقة لا تشرف الكرة الجزائرية، ما يتطلب في نظر الكثير ضرورة اتخاذ قرارات صارمة لمعاقبة كل من يتسبب في مثل هذه المظاهر والتصرفات أكلا في التقليل من حدة العنف الذي يعرف مجرى خطيرا إذا لم تحمل جميع الجهات مسؤولياتها في هذا الجانب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!