-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بصورة طبق الأصل لمسار أشبال بلماضي سنة 2019

بوقرة يقدّم اعتماده كمدرب مقتدر يمنح الأمان لأنصار الخضر

ب. ع
  • 1073
  • 0
بوقرة يقدّم اعتماده كمدرب مقتدر يمنح الأمان لأنصار الخضر

لعب المنتخب الجزائري مس وفاز وأقنع في نهائي كأس العرب، مباراة نكاد نجزم بأننا شاهدناها منذ سنتين بكل تفاصيلها، فقد وفرت نفس الأجواء. فالأولى لُعبت في مصر والثانية في قطر، وكان قائد السفينة الأول جمال بلماضي وقائد الثانية مجيد بوقرة ولكن مسارها كان صورة طبق الأصل.

لعب الخضر في كأس أمم إفريقيا في دور المجموعات براحة كبيرة بعد فوزين في المباراتين الأولين أمام كينيا والسينغال، ضمنا للخضر التأهل المسبق، كما فعلها أشبال بوقرة بالفوز المريح أمام السودان ولبنان، وفي الدور الربع النهائي في سنة 2019 واجه الخضر منتخب كوت ديفوار الذي جرّهم إلى ركلات الترجيح وكانت الغلبة للخضر، وأعاد التاريخ نفسه في نفس الدور أمام المغرب في كأس العرب، وجرّهم أبناء المغرب إلى ركلات الترجيح وكانت الغلبة للخضر أيضا، وفي الدور النصف النهائي حدثت الصورة بأكثر وضوح مطابقة لنفسها، حيث تعادلت الجزائر أمام نيجيريا بهدف لمثله، وفي الوقت بدل الضائع استفاد الخُضر من كرة ثابتة أهّل بها رياض محرز الخضر إلى النهائي، وتكررت الصورة في لقاء نصف نهائي كأس العرب، عندما تعادلت الجزائر بنفس السيناريو من خلال التسجيل أولا بهدف لمثله، وفي الوقت بدل الضائع ومن كرة ثابتة أهّل يوسف بلايلي الخضر إلى الدور النهائي، واكتملت الصورة في النهائي ولكن بهدف إضافي.

المسار لم يتشابه في النتائج فقط، وإنما في الطريقة، فلم يحدث في مباريات كأس العرب وأن سيطر أي منتخب على الخضر تماما كما حدث في مصر سنة 2019، كما أن الفرق المنافسة للخضر جميعها عجزت عن خلق فرصة صريحة بالانفراد بالحارس رايس مبولحي، وهو نفس الشأن الذي حدث في مصر، بالرغم من أن اللاعبين تغيروا في الدفاع ما بين بن سبعيني وزفان وبلعمري وماندي، وما بين بن عيادة وشتي وتوقاي وبدران، حتى أن التقنيين والمحللين أجمعوا على أن الفريق الجزائري صار له نفس طريقة اللعب مع ضرورة تواجد مبدعين في القاطرة الأمامية وخط الوسط، على أمل أن تنتقل هذه الطريقة المعتمدة على صلابة الدفاع والتركيز الشديد والروح القتالية طوال أطوار المبارة إلى الفرق الجزائرية التي مازالت عاجزة عن اللحاق بمسار المنتخب الأول والثاني في نفس الوقت ولا بمستوى فرق المغرب وتونس ومصر.

حصول الخضر على لقب كأس العرب في دولة قطر، طمأن الأنصار بعد أن تمكن اللاعبون من تجاوز الصعوبات البدنية المعقدة التي وجدوان أنفسهم عليها في مباراة تونس، حيث بذلوا أكثر من طاقتهم كما فعلوا أمام مصر والمغرب وقطر، لأن بوقرة نفسه جعل الأنصار في ثقة كبيرة بمستقبل التدريب في الجزائر في وجود مجيد بوقرة إلى جانب جمال بلماضي في انتظار تعميم الاحترافية على الأندية الجزائرية الضائعة في “البريكولاج”.

نجت الجزائر من فخ بوركينا فاسو الذي لا يجب أن يلوح مرة أخرى، فكلنا نعلم أن الجزائر لو تلقت ضربة قاضية من بوركينا فاسو لكان الهرم الذي بناه بلماضي قد انهار، ولربما ما رأينا الملحمة العربية، التي مرّت بما يشبه الأحلام، وصارت كل مباراة يلعبها الخضر يتابعها الملايين في العالم العربي، اقتناعا منهم بأن الفرجة مضمونة بدليل أن كل مباراة، أشبه بفيلم مثير فيه السوبانس والإثارة من أول دقيقة إلى آخر دقيقة، ويجعلها المباراة الأروع، كما حدث أمام مصر والمغرب وقطر وتكرر نفس السيناريو في مواجهة منتخب تونس الشرس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!