الرأي

“بوقرون” والـ”أم بي سي”!

قادة بن عمار
  • 3816
  • 5
ح.م

عرض سلسلة “بوقرون” لريم غزالي على شاشة عربية كبيرة مثل (الأم بي سي) يعدّ نجاحا كبيرا بالنسبة لمنتجته وطاقمه عموما، حتى وإن اختلفت الآراء حول مستواه الفني وما إذا كان سينجح في استقطاب نسبة عالية من المشاهدة بعد الإفطار مباشرة أم لا!
العمل تعرضه أيضا قناة “الشروق” وتراهن من خلاله على استمرار ريادتها للمشاهد السمعي البصري ضمن منافسة كبيرة في رمضان، لكن خبر اختياره من طرف (أم بي سي) يعد “حدثا فنيا مهما” و”سابقة”، فالشاشة السعودية الشهيرة لم تعرض أيّ عمل جزائري في الشهر الفضيل من قبل، ما عدا برنامج المسابقات “خاتم سليمان” في سنته الأولى للأستاذ سليمان بخليلي.. و”بسّ”!
نتذكر أيضا، كيف أنّ الجهة المنتجة لمسلسل “الخاوة” روّجت بشكل كبير خبر تسويقه وبثه عبر (أم بي سي دراما) ولكن بمرور الوقت تبين أن الخبر لا أساس له من الصحة، مما جعل المنتجين يُقحمون ممثلة لبنانية “ولو على سبيل ضيف الشرف” لضمان انتشار جزئه الثاني عربيا!
وبغض النظر عن هذا الانجاز في وصول عمل كوميدي ودرامي جزائري إلى شاشة كبيرة ومهمة مثل الـ(أم بي سي)، يبقى السؤال، هل أقنعنا المشاهد الجزائري بما نقدمه أولا؟ فالتعليقات الكثيرة وخصوصا تلك المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا تبشر بالخير ولا تدعو للتفاؤل، بل هنالك انتقادات شديدة للرداءة التي شاهدناها في اليوم الأول، وعبر جميع القنوات باستثناء القلة!
ما يمكن ملاحظته أن هنالك اجتهادات فردية لعدد من الممثلين الذين يحاولون الإبداع ضمن المساحة المخصصة لهم، ولكن يبقى العمل بحاجة إلى تقييم جماعي، وهو ما يجعلنا نعتقد بأن الفن في الجزائر، سواء تعلق الأمر بالكوميديا أو بالدراما ما يزال بعيدا عن تطلعات المشاهدين الجزائريين، وهنالك اتهامات كثيرة بتراجع المستوى، وتدهوره مقارنة بسنوات سابقة، كانت فيها قناة واحدة وكاميرا خفية واحدة ومسلسل درامي واحد وسكاتش واحد ومسابقة رمضان واحدة، ومع ذلك كان هنالك شبه إجماع على التميز والإبداع والرقيّ!

مقالات ذات صلة