-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مبارتا بوليفيا وجنوب إفريقيا ستكشفان مزيدا من الحقائق

بيتكوفيتش نجح في معركة الكلام في انتظار حرب الميدان

ب. ع
  • 1280
  • 0
بيتكوفيتش نجح في معركة الكلام في انتظار حرب الميدان

يمكن القول بأن ما قاله المدرب الإيطالي اللسان، السويسري بيتكوفيتش، في الندوة الصحفية التي تنشطها قبل تربص الخضر، كان منطقيا جدا، من دون ديبولوماسية أو فلسفة، فالرجل، جاء ليعمل، ويحقق نتائج، بعد أن لاحظ كل أسباب النجاح متوفرة، من إمكانيات مادية قد تفوق ما هو موجود في أوربا، ومركز للتحضير، وملاعب جميلة وجمهور مجنون باللعبة وبمنتخب بلاده، إضافة إلى بيادق اللعبة وهم نجوم الخضر الذين ينشطون في أوربا، حيث قال المدرب بأن موعد جوان هو الحاسم وهو شغله الشاغل، وكل لاعب لا يستغل فرصته الحالية فلا يلوم إلا نفسه.

ونجح المدرب بيتكوفيتش إلى أبعد حد، في إقناع المتابعين بأفكاره، فهو يريد طريقة لعب خاصة ولاعبين في قمة الجاهزية، ولا منصب ثابت لهذا اللاعب أو ذاك، وهي سياسته نفسها في منتخب سويسرا الذي قيل بأنه لم يكرر تشكيلة له أبدا، لأن اللاعب الأساسي الآن، قد يهبط مستواه، فيجد نقسه خارج القائمة، والبعيد الآن قد يعود من الباب المشرّع، فياسين براهيمي برغم ثقل السنوات له مكانة، وسليماني برغم خبرته خارج القائمة، وصار من المؤكد أن بيادق اللعب ستتغير وسنرى منظومة مغايرة تماما لما كنا نشاهده على مدار خمس سنوات مع المدرب السابق جمال بلماضي.

في مباراتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، ستظهر الكثير من الحقائق، وربما الأسرار والألغاز، فأشد الناس تشاؤما لا يرى أي مانع من تحقيق النجاح، والمنتخب خارج من ثلاث انتكاسات كبرى متتالية، ومرشح للعودة بقوة، والذين كانوا قد ناموا في مراكزهم، من دون أن يحركهم أحد، هم مجبرون على إعادة كل مشاهد الإبداع ليرضى عنهم المدرب الجديد الذي قال بأنه سيبدأ من الصفر، أي أن ما قام به جمال بلماضي هو فعلا من الماضي، وما سيقوم به بيتكوفيتش، يجب أن يكون للحاضر وللمستقبل.

أروع ما في كلام المدرب بيتكوفيتش هو حديثه عن التضحية من أجل تحقيق النتائج وعن التضامن والتلاحم ما بين جميع الأطراف، وثقته بنفسه وبما يمتلك الخضر من لاعبين، بالرغم من بداية التخوف من عائق اللغة، والذين تحدثوا عن لغة الكرة العالمية وعن تجارب سابقة مع مدربين لا يتقنون لا العربية ولا الإنجليزية ولا الفرنسية، عادوا بعد لقاء الطرشان ما بين مدرب إيطالي اللسان، ولاعبين قد ينام بعضهم في الميدان ولا يجد من يوقظه من سباته،كما حدث في كان كوت ديفوار.

لمسة بيتكوفيتش ستظهر في مباراتي السهرتين الرمضانيتين، خاصة الثانية التي ستلعب أمام منتخب إفريقي محترم صال وجال في الكان الأخيرة عندما خرج رفقاء ماندي من الباب الضيق، ومن لمسته سنرى أداء اللاعبين أيضا في رحلة البحث عن بناء منتخب بلاعبين جدد، سريعا لأن شهر جوان لا يفصلنا عنه سوى القليل وفيه سيكون الامتحان الحاسم لبيتكوفيتش الذي نجح في معركة الكلام، في انتظار حرب الميدان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!