-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب الوقت القصير قبل مصيريتي غينيا وأوغندا

بيتكوفيتش يختصر المسافة ويتعرف على الجزائر الكروية العميقة

ب.ع
  • 994
  • 0
بيتكوفيتش يختصر المسافة ويتعرف على الجزائر الكروية العميقة

الجولات، التي يقوم بها الناخب الوطني الجديد، بيتكوفيتش، إلى الجزائر العميقة، وكانت آخرها إلى قسنطينة وسطيف، فيها الكثير من الفوائد، وستختصر المسافة أمام بيتكوفيتش، الذي وجد نفسه بتربص واحد في شهر مارس الماضي، على بعد أيام من مباراتين قد تؤكدا اقتراب “الخضر” من مونديال 2026، في حال الإطاحة بغينيا داخل الديار والعودة بالنقاط الثلاث من رحلة مراكش أمام أوغندا.

وفي غياب زمن “الفيفا”، ابتعد بيتكوفيتش عن الميادين وذاب في الحياة الكروية الجزائرية، حيث أخذ نظرة شاملة عن المنشآت الرياضية التي يحضّر فيها اللاعب الجزائري، وتعرف على مدى عشق الجزائريين للكرة، إلى درجة أنه صار من أشهر الشخصيات في الجزائر، حيث لم يكن يضع خطوة واحدة، إلا وتعرف عليه الجميع من دون استثناء.

يجب الاعتراف للمدرب بيتكوفيتش بأنه كان استثناء، مقارنة مع كل المدربين الذين مروا على “الخضر” من الأجانب، وخاصة في المدة الأخيرة، من خاليلوزيتش إلى ليكينس، لا يهم إن كان سيستعين باللاعبين المحليين، لأن الجمهور لا يثق في تكوين بعضهم، وفي المحيط الكروي الذي احتضنهم، لكن تعرف المدرب على البلد الذي يدرّب فيه سيكون في صالحه ويختصر له المسافة نحو مباراتي غينيا وأوغندا، وسيعرف بيتكوفيتش أن ألم الإقصاء من المباراة الفاصلة الخاصة بمونديال قطر، لن يمحوه سوى التأهل المريح للمونديال القادم سنة 2026.

يقال بأن المدرب البوسني خاليلوزيتش الذي بقي في الجزائر عدة سنوات، لم يسبق له وأن زار مدينة واحدة من منطقتي الشرق والغرب، ولا يعرف من الملاعب الجزائرية، سوى “الخامس من جويلية” و”مصطفى تشاكر” بالبليدة، وحتى جمال بلماضي، لم يتابع أبدا تدريبيات أي فريق، عدا المنتخب الوطني، وبالتأكيد، فإن ما قام به المدرب الجديد هو لقطة مفيدة ستضعه أمام مسؤولية أكبر عندما علم بأن المنتخب الذي يدربه ينتمي لبلد يتنفس أهله اللعبة الشعبية.

هناك أمور توحي بأننا قريبون من كسب منتخب محترم يتوفر على كل أسباب النجاح، وإذا تزوّد هذا المنتخب بلاعبين من الطراز الرفيع في صورة أوليس وشرقي، فإن بلوغ الأهداف سيصبح مؤكدا، مع ناخب رفض أن يجعل المنتخب الوطني مطارا يحط به في كل مباراة ودية أو رسمية ليعود إلى بيته يعيش من دون أن يحاسبه أحد، عن الوقت المهدور هناك، حيث لا أحد يعلم أين هو ولا ماذا يفعل ولا حتى إن كان مهتما بشأن المنتخب الوطني.

يدرك الآن، بيتكوفيتش أن تحقيق الانتصار أمام غينيا داخل الديار وأمام أوغندا في مراكش، سيحوله إلى بطل لا يقل قيمة عن خاليلوزيتش الذي منح “الخضر” تأهلا إلى ثمن نهائي المونديال وبلماضي الذي فاز بلقب كأس أمم إفريقيا في مصر، وسيزيده احتكاكه بالناس وعلاقته الجيّدة مع الصحافة، قدرة على تسيير المنتخب الوطني وتحقيق الانتصارات الكبرى معه، سواء في الرحلة المونديالية أم خلال كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستلعب في المغرب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!