-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بين قميص عثمان، ولواء الحسين

عبد الرزاق قسوم
  • 4990
  • 26
بين قميص عثمان، ولواء الحسين

توشك المأساة السورية بفصولها الدموية، الدائرة رحاها أمام أعيننا اليوم، توشك أن تُهلك الحرث والنسل، وأن تقتلع الأصل والفصل. إنّ الحرب الإبادية التي يشنّها النّظام السوري المدجج بكلّ ألوان الأسلحة الفتّاكة على شعبه الأعزل المقاوِم، والتي أودت بالبشر، والحجر والشجر، ولم تفرق في ذلك بين المقدّس والمدنّس، قد هزّت مشاعر العالمين على اختلاف إيديولوجياتهم وزلزلت ضمائر المسلمين على تبايّن مذاهبهم.

لذلك تعدّدت المساعي والمحاولات، وكثرت الفتاوى والمؤتمرات في مسعى تغليب طرف على آخر، ووصف الجانب المخالف بالفاجر والكافر، فكانت هذه الطائفية النتنة، وكانت هذه المذهبية العفنة.

الكلّ يتباكى على سوريا، وسوريا الجريحة لا تقرُّ لهم بذلك، وإلاّ فمن يدُّك حصون العمارات؟ ومن يغتصب الحرائر العفيفات؟ ومن يقصف بالدبابات والطائرات؟ ومن يزّج بالأبرياء داخل السجون المظلمة، والزنزانات؟ .

وأين من كلّ هذا موقف العلماء الشرفاء؟ والمثقفين النبلاء؟ والمواطنين السوريين الأصلاء؟ والمسؤولين العرب الحكماء؟.

تالله، لقد قصمت سوريا بجرحها النازف ظهر الأمّة العربية، وقسّمت بجيوشها الزاحفة الوحدة الإسلامية، فحارت البريّة، وعمّت الرزيّة، وشاب لهول ذلك الصبيُّ والصبيّة.

عندما أذن مؤذن من طهران إلى لبنان أن تعالوا يا فقهاء الدين، ويا قادة البيان، خلِّصوا الأمّة من هذا الشنآن، وضعوا حدًّا بحكمتكم لهذا الغليان. ولبَّينا في جمعية العلماء، صوت هذا الآذان، يحدونا الأمل في مسح دموع الأيامى والأيتام، والضرب على أيدي العابثين بمصير أبناء الشام، وأسمعنا الجميع صوتنا إزالة لكلّ إبهام أنّه يجب التضحية بالفرد في سبيل الصالح العام، والحاكم الفرد إلى زوال، والشعوب باقية إلى الدوام، واعتقدنا أنّنا دفعنا بالحلّ إلى الأمام، فما راعنا إلاّ هجوم من حزب الله الذي كنّا ندخره لليوم الهمام، يلقي بكلكلِه على القصير، فيطهرها من الصقور والحمام…وعدنا من لبنان بدون خفي حنين إلا من لواء الحسين.

وأطلّ _في أعقاب ذلك- برق من القاهرة مناديًا الدعاة العلماء، أنْ هلّموا لتحديد موقف العلماء المسلمين من المحنة السورية…

وطرنا خفافًا، وثقالا إلى مصر، يحدونا قول الله تعالى:”اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ”. كان النداء موجهًا من المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي، وضمّ المؤتمر كوكبة من العلماء والدعاة يتوزعون على أكثر من خمس وثلاثين هيئة وممثلين لكلّ البلاد العربية بلا استثناء.

وكان مهرجانا خطابيا مشرقيًا، تبارى فيه علماء المشرق بما أتيح له من فصاحة وبيان، تصبّ كلّها في وجوب “النفير” لنصرة سوريا وخُتِم المهرجان ببيان دعا فيه معِّدون إلى وجوب الجهاد من جهة، وإلى تطهير الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من أيِّ عالم شيعي.

وكنّا نوّد في جمعية العلماء- أن تتاح الفرصة لأيِّ عالم من علماء المغرب العربي، وكانت ليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، كلّها حاضرة، ولكن أصواتها غُيِّبت، ولا ندري لماذا.

لذلك أحجم وفد الجزائر عن دعم البيان، وعدم توقيع مطلب إقصاء علماء الشيعة من الاتحاد العالمي، وحجّة جمعية العلماء أنّ الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، وهو أكبر تجمع إسلامي يضّم كافة العلماء، على اختلاف مذاهبهم، رسالته وحدة العلماء، لا تشتيتهم، وتكريس أدب الاختلاف مهما آلمنا ذلك.

ولكن مؤتمر القاهرة أبى إلاّ أن يتدثر بقميص عثمان، كما حاول اجتماع بيروت من قبل أن يستظلّ بلواء الحسين.

وهكذا ضاعت جهود العلماء المسلمين، وتحطّمت آمال الأمّة على صخرة المحنة السورية أو الطلسم ذي الألغاز الكثيرة، وبقي الجرح السوري. لقد فشل علماء الأمّة في بيروت والقاهرة في مهمّة تشخيص الداء، وإيجاد الدواء.

فالعلماء هم الأطباء، ومن شأن الطبيب أن يتحلّى بالشجاعة في استئصال الورم الخبيث، لإسعاف المريض ووضع حدٍّ لآلامه.

كما أنّ الشجاعة تقتضي أن يكون العلماء أتباع مبادئ لا أتباع أشخاص، فالأشخاص يذهبون والمبادئ تبقى، كما أعلنتُ ذلك لعلماء لجنة المساعي الحميدة المجتمعين في بيروت.

هذه هي وقائع المحنة السورية إذن، التي ضاعت بين قميص عثمان ولواء الحسين، وكيف يكون الحل؟.

إنّنا من موقف الشجاعة التي نطالب بها العلماء نحب أن نؤكد على ما يلي:

 فليشهد الثقلان، أنّه لا حلّ لمحنة سوريا بدون تنحية حاكمها، الذي ترفضه أغلبية الشعب، فقد تعلمنا في الفقه الإسلامي أنّه لا تجوز إمامة الإمام الذي يؤمُّ قومًا وهم له كارهون.

 وليشهد الثقلان أيضًا أنّ حزب الله قد فقد كلّ مصداقيته في المحنة السورية منذ تخلّيه عن سلاح المقاومة للعدوّ الصهيوني وتصديه لقتل أبناء الشعب السوري.

ولسنا وحدنا الذين نذهب هذا المذهب، فعلماء ممن أسّسوا حزب الله من أمثال “صبحي الطفيلي” و”علي الأمين” قد نددا بدخول حزب الله الحرب في القصير السورية وأفتيا بأنّ من مات فيها ليس شهيدًا.

هكذا – إذن- مَزَقت المحنة السورية وحدة العلماء المسلمين، كما مزق اللخمي مذهب مالك.

وستستعيد سوريا وحدة الصّف من جديد يوم يلتفّ كلّ الشرفاء في الأمّة وفي العالم حول المطالب الشرعية للشعب السوري الشقيق، بعيدًا عن قميص عثمان، ولواء الحسين، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله والله ينصر من يشاء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
26
  • بدون اسم

    السلام عليكم
    ذكرتم ' كما مزق اللخمي مذهب مالك "
    سؤالي الى الاستاذ الكريم

    1* من هو اللخمي الذي تتحدث عنه
    2* كيف مزق اللخمي مذهب الامام مالك

    فلو تفضلت استاذي الكريم بشرح مفصل في مقالاتك التالية

    وشكرا

  • محمد

    مسك العصا من الوسط السمة البارزة دوما. مقال متأخر جدا يا شيخ قال الشيخ - وليشهد الثقلان أيضًا أنّ حزب الله قد فقد كلّ مصداقيته في المحنة السورية منذ تخلّيه عن سلاح المقاومة للعدوّ الصهيوني وتصديه لقتل أبناء الشعب السوري. يا شيخ هذا الحزب متى كانت له مصداقية حتى يفقدها أ من يسب الصحابة وووو... تكون له مصداقية لا يا شيخ لا تخلطوا الأمور ما يجري في سوريا له حكم و هذا الحزب الرافضي الخبيث له حكم الأجدر بكم يا علماء البلد أ ن تتركوا السياسة و تبينوا للناس العقيدة الصحيحة قبل أن يصلنا التشيع الخبيث

  • احمد

    سؤالي للشيخ ما رأيك بزواج المتعه و الخمس و التقيه و شتم الشيخين و ام المؤمنين عائشه ؟ على هذا بنى الشيعه مذهبهم المسخ ولا نبحث في مجازرهم التي اقاموها لاهل السنه في العراق و سوريا و قبلهما سنه ايران .. ايضا سؤال آخر للشيخ ماذا تقول لأم سنيه في سوريا او العراق فجعها الشيعه بوحيدها ؟ اتمنى ان تتحلى بنفس الشجاعه التي تحليت بها في مؤتمر القاهره و تجيبني و شكرا

  • MOHAMED..

    قيل ان الفتنة اذا اقبلت يعرفها العلماء ..لكنها اذا ادبرت يعرفها العالم والجاهل...فهلا سكتم يامن تهرفون بما لا تعرفون..انا اقصد اهل التعليقات ...اجزم ان جلهم لايصلي الا قليلا ومن صلى كان فجره على الساعة08..فكيف يتكلمون على اسيادهم العلماء ..الذين هم ورثة الانبياء ...فهلا تعلمو قبل ان يتكلمو ..لو تمكن حزب الات منكم لكانت نساءكم متعة ...ورقابكم مصيدة ..

  • بدون اسم

    بارك الله فيك يا استاذ، القليل في هذا العالم ممن مازلوا يقولون كلمة الحق و ارجو ان تكونوا منهم و اتمنى الا تقعوا في أيادي (...) فتكونوا سببا في اعطاء غطاء الشرعية للفساد.

  • محمد

    مقالك متأخر جداً عذرا سيدي

  • نفثة مصدور

    يكفي العاقل لمعرفة مدى الانحطاط الذي نزلت إليه الجمعية أن ينظر في جيلها الأول كيف كانت مواقفهم مشرفة قائمة على مبدأ الولاء والبراء، لا التعاطف وتبادل السلام والتحية مع من يخالف السنة وطريقة السلف الصالح، فضلا عمن يكفرها ويستحل دماءها ولا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة.
    اللهم أصلح الجمعية وردها إلى عهدها السابق الزاهر، آمين

  • محمد بن حنبل

    أنك يا سيدي تجافي الحقيقه بتحميلك النظام كل مآسي الشعب السوري وكأن المعارضه ملائكة وحتى لو كانوا كذلك فالشيطان كان ملاكا والملائكة بهم غلاظ شداد وهؤلاء يعصون الله فيما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون من قبل أعداء الأسلام .
    ياسيدي أنا أحمل المعارضه أكثر من تسعين بالمئه مما يحصل حيث أنها غامرت دون حساب وكانت مصممه على القصاص بشكل وحشي فمن بالدنيا يقبل مصير القذافي وقبله صدام .
    الم تكن طروحاتهم مخيفه حيث جلهم كان يصرح بالتدمير والقتل وسيلة للوصول لكرسي وصله حافظ الأسد دون أراقة نقطة دم واحده عام 1970 .

  • عبد الغني

    لو كان الملتقى مشرقيا كما وصفتونه لما استدعيتم له هدا اولا ولمادا لم يكن لعلماء المغرب العربي السبق لعقد هكدا مؤتمر هدا ثانيا و لمادا لم تحسنوا الظن باخوانكم العلماء اللدين خرجوا باجماع لصد هدا المجرم الدي قتل مائة الف سوري لم يكن دنبهم الا ان نادوا بالحرية و التداول علي السلطة و انت تعلم ان هده الفتوى جاءت بعد ان تغول هدا النظام و سخر حلفاؤه حزب الله الشيعي و من وراءه ايران و النظم في العراق و الجزائر معروفة بانحيازها للشعوب و السلام عليكم

  • نورالدين المالكي

    قال الدكتور قسوم :

    - إن الحرب الإبادية التي يشنها النظام السوري المدجج بكل ألوان الأسلحة الفتاكة على شعبه الأعزل المقاوِم

    - فليشهد الثقلان، أنه لا حل لمحنة سوريا بدون تنحية حاكمها، الذي ترفضه أغلبية الشعب، فقد تعلمنا في الفقه الإسلامي أنه لا تجوز إمامة الإمام الذي يؤمُ قومًا وهم له كارهون.

    - وليشهد الثقلان أيضًا أن حزب الله قد فقد كل مصداقيته في المحنة السورية منذ تخليه عن سلاح المقاومة للعدو الصهيوني وتصديه لقتل أبناء الشعب السوري.

  • نورالدين المالكي

    بارك الله فيكم دكتور قسوم، في سوريا نظام إرهابي مجرم يقتل شعبه الأعزل

  • سني جزائري

    وأخيراً قلت كلمت حق

  • بن ثامر احمد

    يجب ابتعاد الفقهاء عن السياسة لان لانضرة واضحة لهم فى الامور و كل مادخلو زادو الامر غموضا و اغراقا من اجل العصبيات خلط الفقهاء بين فتوى متوجهة للشعب و الامة للجهاد بإسم اهل السنة و بين تنضيم حزب لله المسلح و الذى له قيادة تسلسلية كالجيش وله تحالف استراتيجى مع النظام وكان معه فى عدة حروب و كان اعلان حزب الله الحرب بجانب النظام من اجل عدم سقوطه فى مشروع امريكي و ليس حرب اهل السنة من يكذب هذا عليه ان يصيغ فتوى للحرب فى سوريا خارج مصطلحات المذهب و لننضر هل يستجيب لكم احد ؟ لانها ستكون دعوى مفضوحة

  • مراقب جزائري

    شكرا يا شيخنا على هذا العرض الشامل على ما يجري لي سوريا و لكن اريد اعقب على كلامك و يكون كا هدهد سليمان ليخبرك بما لم تحط به علما .
    المشكلة في سوريا اكبر مما يتصوره العامة البسطاء و يدعيه و يروجه الاعلام المضلل المغرض بان المشكلة في الرئيس بشار الاسد و حقن الدماء يكون با عزله او نفيه او قتله ولكن سوريا استهدفت لكي تميع وتكون دولة مدمرة و متشرذمة بعد الاسد كا لبنان تدار عبر سفارات امريكا و تركيا و السعودية و قطر و ايران ويكون المجتمع فيه محاصصة طائفية تعصف با قلعة الشام وتكون بداية للبقية نحن.

  • atmane

    Sadakta Oustadh. baraka Allah fika

  • أبو بلال

    شكرا أستاذ لقد عبرت عن الموقف الطبيعي للشعب الجزائري الحر وأشفيت قلوبا طالما أصابها الغم جراء ما نقرأ ونسمع من بعض قنواتنا وجرائدنا التي تنعق بما لا تعي دفاعا عن نظام أتت على قواعده دابة الأرض تأكل منساته، هكذا يكون موقف الأحرار أو لايكون.
    فشعب سوريا يذبح من سفاحها بشار وحزب الله، وأخرون يشحذون لهم السكاكين ويقيدون لهم الأطراف !! فمتى يعلو الرأي الذي ينتصر للحق لدى من استحوذ على مواقع صناعة الرأي ؟
    فليقرأ هؤلاء التاريخ ليعلموا أن هزائم الأمة تترى بسبب نفاق من ينتسبون إليها تقية وكذبا .

  • mokmok

    السلام عليكم استاذنا
    لقد حيرتني يا شيخ أتريد على الدولة السورية أن تسكت على الخوارج وكلاب النار الذين دخلو سوريا ليس نصرة للشعب السوري بل لذبحه وتدمير سوريا فلا تقل أن بشار وزبانيته نصيريين فاعلم ياشيخ أنه توجد 53 طائفة في سوريا وكانت لهم كل الحرية في ممارسة عقائدهم واعلم يا شيخنا أن الجيش السوري غالبيته من الطائفة السنية وقد كان السوريون يعيشون في أمن وأمان الى أن جاء الخراب العربي فقام علماء الامة بالتصفيق والتهليل له في بلدان ولزمو الصمت في بلدان اخرى كالبحرين والسعودية ( المنطقة الشرقية)

  • Ali la pointe

    انا لا اعتقد رجال حزب الله دخلوا الى القصير برؤية مذهبية كما تفضلت..القضية هى اكبر من هذا .حزب الله مستهدف منذ 30 سنة لتحطمه .وخاصة بعد حرب2000 و 2006 .هناك مشروعين ,المشروع الصهيو-امريكي {الشرق الاوسط الجديد}.مدعوم بالاعراب ضد نشروع اامقاومة و الممانعة.والمستقبل هو الحاكم

  • almourid

    اللهم لاتجعلنا فتنة بين الناس وان تحفظ بلادنا وعلمائنا من كل زيغ قال صلى الله عليه وسلم في معنا الحديث بورك في شامنا ويمننا قيل ونجد يا رسول الله قال من هنا يخرج قرن الشيطان فاللهم احفظنا من نجد وعلمائها وبارك لنا في الجزائر وابناءها واجعلهم وساطة خير يعملون على نشر الفضيلة والعدل الذين هم محرومون منه

  • مسلم غيور

    والله أستغرب كيف لرجل يدعي الدين ، و يرى في مالك رحمه قدوة له فإن قال مالك رأي و كان حق ، و خالف هواك سيدي ادعيت أن غير متمذهب ،، سبحان الله والله لو تعلم ما لمالك و رأيه في الشيعة الم يأقل رحمه الله كل أهل الاهواء كفار و أكفرهم الشيعة ، الاثر قد ذكره ابن عبدالبر .. نسأل الله لك و لنا الهداية

  • Hafoud

    والله يا شيخ قسوم نحترمك كثيرا وقدرك عندنا كبير ،ولكن والله حيرتنا في الموقف الأخير بالقاهرة ،وإننا لنرى بموقفكم هذا قد قذفتم الشكوك في قلوبنا اتجاه كوكبة من خيرة علماء هذا العصر ،فهل بعد هذا اليوم لا يكون الإلتفاف إلا حولكم ؟ أم أن هذا الموقف رهين ظرف سياسي يمر به بلدنا وسيراجع فور تغير سياسة البلد ؟
    أعتقد والله أعلم أن موقفكم يا شيخ مما يجري في سوريا يشبه تماما موقف الخارجية الجزائرية (نحن مع الحل السلمي ولسنا مع غيره من الحلول) ،وسنبق ننتظر الحل السلمي حتى تحمر سوريا بالدماء!!!!

  • بنت الجبل

    إلا يجب التفكير في منظمة اسمها وشعارها "منظمة عدم الانحياز الإسلامي ".....
    يأمها العلماء المسلمين المغاربة هذا إذا سلمنا جدلا بتوافق جزائري مغربي ....
    الجرح ينزف وهو مؤ لم. فلا داعي ..أن نخدشه ليصدق العالم انه فعلا جرح ....

  • الزهرة البرية

    رغم أنه لا يصح لمثلي أن تعلق على قول مثلكم إلا أنني أستسمحكم عذرا في القول أنكم وضعتم يدكم على الجرح ، والحمد لله أنكم لم توقعوا على وثيقة الفرقة وتشتيت الصفوف . أما تشبيهكم لما يحدث بسوريا بقميص عثمان ولواء الحسين فهو أبلغ تشبيه لأن معاوية كان في بداية الأمر يطالب بمطلب شرعي و علي كرم الله وجهه كان يرى رؤية صائبة و كذا إبناه لكن من تحزبوا الى الطرفين هم من أوقدوا نار الفتنة وانحرفوا تماما عن تعاليم الإسلام - وهم حديثي عهد به - وهو ما يحدث بين حزب الله وحركة النصرة .

  • أبو علي

    إذا نظرنا إلى ما يحدث في سوريا على أنه صراع بين شعب يريد الحرية ونظام مستبد، يصبح تدخل حزب الله في سوريا جريمة ونصرة للظالم على المضلوم، أما إذا نظرنا إليه على أنه مؤامرة تقودها أمريكا والصهيونية لتمزيق الأمة على أسس طائفية ومذهبية وفق مخطط برنار لويس، وسوريا هي آخر حصن يتصدى لهذه المؤامرة، يصبح تدخل حزب الله دفاعا عن الأمة كلها وواجب على الشرفاء أن يشكروه على ذلك.

  • أبو علي

    "وليشهد الثقلان أيضًا أنّ حزب الله قد فقد كلّ مصداقيته في المحنة السورية منذ تخلّيه عن سلاح المقاومة للعدوّ الصهيوني وتصديه لقتل أبناء الشعب السوري".
    أي شعب سوري هذا الذي قتله حزب الله؟ هل عصابات جبهة النصرة وأحرار الشام وكتائب الفاروق و....التي جندتهم أمريكا عن طريق عملائها لتدمير سوريا هم الشعب السوري ؟

  • أبو سهيل

    بارك الله فيك أيها الأستاذ الفذ على مقالاتك الجريئة وأسلوبك القوي وعباراتك النورانية التي تصدع بالحق وتنير الطريق المستقيم.
    نعم أستاذنا الفاضل لقد ضعفت أمة الاسلام على كثرة عددها وتعدادها فصارت (غثاء كغثاء السيل) يتلاعب بها الأعداء وينخر قواها الجهل والتجهيل والغرور والأنانية والابتعاد عن منهج الحق الذي هو الاعتصام بحبل الله.
    فتمزقت الأمة وتشتت وتحزبت وتحدث (الرويبضا) مما فسح المجال أكثر إلى أعداء الأمة. فدب الجهل وعمي الناس وزل العلماء والحكام فصاروا لا يميزون بين الحق والباطل وبين الصديق وا