بيونة تعود من الباب الواسع و”حارة الشهداء” لتخليد الستينية

يتميز الموسم الدرامي لسنة 2023 بالتنوع والثراء والمنافسة بين مختلف القنوات العمومية منها والخاصة على عكس الموسمين الماضيين، أين تأثرت الساحة الدرامية بتداعيات الغلق جراء وباء كورونا، ينبئ الموسم الحالي بمنافسة قوية بين القنوات التي تحاول حجز استقطاب الجمهور من خلال ما تقترحه من أعمال تجمع بين الدراما والكوميديا.
كما يتميز هذا الموسم بعودة قوية لبعض الفنانين لتصدر قائمة الأعمال التي ستدخل السباق الرمضاني على غرار “بيونة” التي تعود هذا الموسم بقوة في أكثر من عمل درامي وكوميدي على غرار مسلسل “الدامة” للمخرج يحيى مزاحم، الذي سيُعرض على التلفزيون الجزائري وسلسلة “معيشة فالـڨود” للمخرج أمين بومدين وسلسلة “أخو البنات” على الشروق وسلسلة “سكركش” وسلسلة “دار لفشوش” والتي يعود من خلالها جعفر قاسم ليطل على متابعيه بسلسلة “دار لفشوش” وهذا بعد غياب الموسم الماضي تفرغ خلالها لتصوير عمله التاريخي.
من جهة أخرى، يعوض المخرج التونسي مديح بلعيد المخرج يوسف محساس في الجزء الثالث من مسلسل “بنت لبلاد” الذي يجمع عددا من الوجوه الفنية على غرار فايزة أمل، لبني النوي، وسيعرف هذا الجزء دخول وجوه جديدة ومغادرة وجوه أخرى على غرار ياسمين عبد المؤمن ونوارة براح.
يراهن التلفزيون العمومي على مسلسل “الدامة”، سيناريو سارة بريتمية التي تألقت الموسم الفارط في سلسلة “طيموشة” مع المخرج يحي مزاحم الذي يعود هذه السنة معها بمسلسل” الدامة” الذي يجمع عددا من النجوم على غرار “بيونة”، ريم تاكوشت، مراد خان، مصطفى لعريبي وغيرهم. المسلسل تدور أحداثه في حي باب الوادي الشعبي من خلال قصة تجري وقائعها بين سنوات 2010 و2019 و ستعرض تحولات وصراع الإيديولوجيات لأجيال مختلفة تعبر فضاء هذا الحي العريق.
يعرض التلفزيون العمومي أيضا مسلسل “حارة الشهداء” للمخرج مهدي تسابست بمشاركة عدد من الممثلين على غرار رشيد بن قوذيفة، بهية راشدي، خديجة مزيني، زهير بلحر، أسماء محجان، تنيهيان، عبد الله جلاّب. تدور أحداث المسلسل حول التراث وصراع الأجيال عبر دراما اجتماعية.
وفي شبكة التلفزيون العمومي أيضا عدد من السلاسل الفكاهية على غرار سلسلة “الضرة في الدشرة” مع الثنائي صبرينة قريش ومفيدة عداس، وسلسلة “قراجنا” التي تجمع بين حكيم دكار ومليكة بلباي إضافة إلى سلسلة “العامري والعامرية” بطولة العامري كعوان والممثلة فتيحة وارد.
وضمن شبكة التلفزيون العمومي أيضا سلسلة “إسعاف كوم” التي كانت مبرمجة السنة الفارط، اخراج مهدي تسابست، إضافة إلى سلسلة “ماينا” التي تعود هي الأخرى إلى الشبكة البرامجية بعد أن سحبت في الموسم الفارط مثله مثل مسلسل “عين الجنة” لكريم موساوي والذي يعود هو الآخر إلى الشبكة البرامجية للتلفزيون الجزائري.
يسجل الموسم الدرامي لهذه السنة تراجع التركيز على الكاميرا الخفية في مقابل الاعتماد أكثر على سلاسل التجارب الاجتماعية وهذا بعد الضجة التي يثيرها هذا النوع من البرامج كل سنة.