تأثرت بالقارئ عبد الصمد.. وأبكيت مصلين مسيحيين في كنيسة فرنسية
كشفت الفنانة المغربية ضياء زنيبر، التي عشقت منذ نعومة أظافرها لون المديح الديني، والأذكار وكل ما له صلة بالروحانيات، واهتمت بالتراث الأصيل، وهي مغربية متحررة بفكرها ومرآة عاكسة لبلدها في الندوة الصحفية التي نشطتها بنزل النوفوتيل بقسنطينة في إطار المهرجان الدولي للمالوف، كشفت أنها تأثرت في صباها بالشيخ “عبد الصمد”، وحاولت تقليد طريقته في ترتيل القرآن الكريم، وكانت لها محاولات تجويد بعض من الآيات القرآنية هي أيضا، مضيفا أن الجو العائلي هو من ساعدها في أن تبرز في فن “المدح” على وجه خاص، بحكم أن والدها الحاج “محمد بن الكبير”، كان إماما بالزاوية التيجانية المغربية في منطقة سالا. وأجمل ذكرى لها تقول كانت: ليلة من ليالي المولد النبوي الشريف، حيث كانت نقطة البداية بالنسبة لي وتحوّلا حقيقيا في مسار حياتي، ولأول مرة أشارك في مسابقة لتجويد القرآن الكريم مع بعض الشباب، وتمكنت بعدها من دخول باب الحفاظ على التراث الروحاني المغربي الأصيل، وقمت بجمع عدد من أترابي ولقنتهم دروسا في مخارج الحروف في المديح وبدأ حلمي يكبر معي شيئا فشيئا.
الفنانة المغربية المتألقة قالت إن تغيير مقر إقامتي بالمغرب وإقامتي بفرنسا، لم يؤثر على اهتمامي وحبي للمديح والموسيقى الأندلسية، حيث ظلت محافظة رغم الغربة على كل ما له صلة بـعروبتها ودينها، وفي يوم من الأيام تضيف كانت لي الجرأة أن أجوّد القرآن بإحدى كنائس فرنسا، حيث تأثر لما جودته الكثير من المسيحيين الذين حضروا لأداء الصلاة بالكنيسة، لحد البكاء.
وأشار الفنان “الحسوني طارق”، من جهته، وهو يعد من بين أبرز الفنانين بفرقة الفنانة “ضياء” إلى الفنان المغربي “قسوس”، الذي استطاع إصدار كتاب حول: “الملحون باللغة الفرنسية”، وترجمه إلى لغة أخرى، إلى أن “هذه الأعمال تبقى أعمالا محتشمة بالرغم من أننا نشجعها حسبما أكد ذات المتحدث”.
أما الفنان خالد حناشي، وهو أحد تلامذة الشيخ الدرسوني، فأشار إلى أن معظم النوبات المقدر عددها إجمالا بـ 12 نوبة تم تلحينها من طرف الزاوية الحنصالية على غرار نوبة رمل المايا، معتبرا الزاوية مهدا للتربية قبل أن تكون مكسبا سلوكيا وفنيا.