-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
احتالت على أشخاص من 23 ولاية عبر الأنترنت

تأجيل قضية شركة باعت “الوهم” لعشرات الضحايا

ب. يعقوب
  • 700
  • 0
تأجيل قضية شركة باعت “الوهم” لعشرات الضحايا
أرشيف

أجلت، مساء الإثنين، الغرفة الجزائية لمجلس قضاء وهران، النظر في ملف نصب واحتيال وبتهم مرتبطة بالابتزاز وعدم الالتزام. وتم إرجاء البت في القضية إلى تاريخ 12 جوان القادم، بطلب من هيئة دفاع المتهم الرئيس “ب م” من مواليد 1976، الذي يتابع في الملف رفقة ستة أشخاص آخرين، من ضمنهم أربعة في حال إيقاف منذ شهر فبراير 2023.
وحضر عدد من الضحايا من مختلف مدن الوطن (وهران، الشلف، تلمسان، أدرار، غليزان، عين الدفلى والبليدة.. إلخ )، فيما تعذر على آخرين من ولايات شرق البلاد حضور جلسة الاستئناف، بسبب بعد المسافة والظروف المناخية القاسية التي تميز الشرق الجزائري تحديدا.
وكانت محكمة جنح فلاوسن في مارس الماضي، نطقت بعقوبات تتفاوت بين 3 و7 سنوات حبسا نافذا في حق سبعة أشخاص، بينهم العقل المدبر لذات الشبكة الاحتيالية “ب. م” الذي يقيم في حي شعبي في عاصمة الغرب الجزائري، وتم استئناف الأحكام الابتدائية أمام محكمة الاستئناف، التي قررت تأجيل الفصل في الملف إلى تاريخ جديد. ويرتبط ملف الحال، بمشروع صوري لمؤسسة تبيع “الوهم” لزبائن من مختلف مناطق الجمهورية تحت مسمى “التجارة الإلكترونية” أو إيصال السلع عن بعد، التي تخص أحذية مستوردة ونعالا رياضية وهواتف نقالة ونظارات شمسية من الطراز الحديث.
وبحسب وثائق الملف، فإن الشبكة المفككة راح ضحيتها في الفترة الممتدة بين 1 جانفي 2022 إلى غاية أواخر الشهر ذاته من العام الجاري، ما لا يقل عن 312 ضحية مما يربو عن 23 ولاية، ضمن مخطط احتيالي جديد من مسلسل “البيع الوهمي”، الذي كان قد شهد الإطاحة بعدد هام من المحتالين في وهران تحديدا.
وقال المصدر، إن قاضي تحقيق الغرفة الأولى، كان أودع أربعة أشخاص منذ 4 أشهر، الحبس المؤقت، ووضع البقية تحت نظام الرقابة القضائية بعدما واجه الجميع بالتهم المنسوبة إليهم خاصة النصب والاحتيال والابتزاز.
فصول قضية الحال، تتعلق بقيام شخص أربعيني بتأسيس شركة وهمية لتسويق سلع إلكترونية تحمل مختلف الماركات الأجنبية، يساعده فيها ستة شركاء تتراوح أعمارهم بين 29 و42 عاما من ولاية وهران، اتخذوا من القطب العمراني في بلقايد بوهران، مقرا لهم، لاستقبال الملفات والحوالات عبر موقع شهير للتجارة الإلكترونية بمنصات التراسل الفوري، نظير إيصال سلع، ملابس رياضية، حواسيب محمولة، نظارات شمسية مستوردة من فرنسا، حيث كانت المجموعة تعرض خدمات بأسعار تنافسية مغرية، مقابل الدفع المسبق لنسبة من التكاليف الإجمالية للسلع المعروضة.
التحقيقات الأمنية المنجزة، أثبتت أن العروض المقدمة في موقع المجموعة، التي كانت تصل إلى الضحايا، بأسعار زهيدة جدا وتفاصيل قدوم السلع من ميناء مرسيليا، كلها وهمية، كما كشفت التحريات أن العقل المدبر “ب. م” كان يتواصل مع الزبائن عبر تطبيق “وات ساب” ويشترط تسبيقات مالية تصل إلى 70 ألف دينار جزائري، لأجل تأكيد المشتريات وإعداد قوائم المعنيين بالطلبيات.
المتهم حصل على مبالغ مالية معتبرة فاقت 3 ملايير سنتيم مقابل هذا الأسلوب الاحتيالي، حيث در عليه هذا النشاط الإجرامي ثروة مالية قدرت بالملايير حسب ما علمته “الشروق”، في المقابل، لم يحصل الضحايا على شيء منذ انخراط المتهمين كافة في نشاط النصب والاحتيال والابتزاز.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!