الوضع الصحي الحرج يؤجل محاكمة سيدي السعيد

أجل رئيس القطب الجزائي الاقتصادي والمالي، محمد كمال بن بوضياف، الإثنين، محاكمة عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين ومن معه، إلى تاريخ 31 أكتوبر، بسبب تواجد هذا الأخير بالمستشفى.

وبعد أن نطق رئيس القطب بالأحكام في قضية الوالي السابق، محمد بودربالي، الذي استفاد من انتفاء وجه الدعوى لسبق الفصل، مع تبرئة ابنته من كل التهم الموجه إليها، أعلن بن بوضياف عن افتتاح جلسة محاكمة الأمين العام السابق للمركزية النقابية الذي غاب عن الجلسة، رفقة نجله رامين، المتواجد بالخارج، فيما حضر ابنه المتهم الموقوف، المدعو “جميل”، إلى القاعة، رفقة متهمين من فئة الإطارات بشركة “موبيليس” ومجمع “سوناطراك”.

وبعد مناداة القاضي بن بوضياف على المتهمين في ملف الحال، تقدمت هيئة الدفاع بطلبات التأجيل، حيث أكد دفاع المتهم سيدي السعيد أن موكلها مريض جدا وهو حاليا يرقد بالمستشفى الجامعي لمصطفى باشا، وهو ما أثبته وكيل الجمهورية لدى القطب الاقتصادي والمالي الذي قدم لرئيس الجلسة إرسالية من المستشفى تؤكد الحالة الصحية لسيدي السعيد.

صفقة بـ3.5 مليار مع “موبليس” تجر نجل المتهم وإطارات إلى القضاء

وبالمقابل، التمست هيئة الدفاع عن نجل سيدي السعيد، المدعو جميل من رئيس القطب الإفراج عن موكلها، إلا أن النيابة عارضت ذلك وهو ما أيده القاضي الذي قرر تأجيل البت في الملف إلى تاريخ 31 أكتوبر الجاري، مؤكدا على ضرورة استعداد الدفاع للسير في المحاكمة وحتى إن استلزم الأمر استجواب المتهم سيدي السعيد عبد المجيد عن طريق سكايب، على حد قوله.

وكان قاضي تحقيق الغرفة الخامسة للقطب الجزائي الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، قد أمر الخميس 13 ماي بإيداع كل من الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، ونجله جميل، الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، بعد سماعهما في قضية فساد تتعلق بصفقتين مشبوهتين مع “موبليس” و”سوناطراك”.

كما أمر قاضي تحقيق القطب بوضع الابن الثاني، المدعو حنفي سيدي السعيد، تحت الرقابة القضائية، رفقة 4 إطارات من شركة “موبيليس”، من بينهم الرئيس المدير العام السابق “ش. أحمد”، ومدير التسويق للشركة، المدعو “ز”، إلى جانب مدير التسويق للوكالة الإشهارية ” all in ” المدعو “س. محمد غيلاس”، باعتباره شريكا في وكالة إشهارية لمالكها “رمين”، وهو الابن الثالث لعبد المجيد سيدي سعيد والمتواجد في حالة فرار بفرنسا.