-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مدير ديوان الثقافة والإعلام عبد الله بوقندورة يكشف:

تأجيل مهرجان تيمقاد إلى غاية تسوية المستحقات وسولكينغ في مهرجان صيف موسيقي

زهية منصر
  • 411
  • 0
تأجيل مهرجان تيمقاد إلى غاية تسوية المستحقات وسولكينغ في مهرجان صيف موسيقي
أرشيف
مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، عبد الله بوقندورة

كشف مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، عبد الله بوقندورة، أن مهرجان تمقاد يمكن أن يلغي طبعته لهذه السنة إلى غاية تسوية حقوق جميع المتعاملين في الطبعة السابقة، مؤكدا أن السلطات المحلية تتحمل مسؤولية عدم صب المبلغ المتفق عليه في حسابات المهرجان لتسوية مستحقات باقي المتعاملين المحليين.

وأفاد بوقندورة من جهة أخرى، بأن مهرجان جميلة لن يستضيف فنانين عربا هذه السنة، بسبب سحب رخصة التعامل بالعملة الصعبة من الديوان منذ 2018، مؤكدا عودة سلطانة الطرب العربي فلة عبابسة من بوابة الديوان.

ما تقييمكم لحفلي الافتتاح واختتام الألعاب العربية؟
كلف الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالإشراف على إنجاز حفلي افتتاح واختتام الألعاب العربية في دورتها 15، الذي تزامن مع الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، فكان الحدث حدثين. وقد سخر الديوان الوطني للثقافة والإعلام كافة إمكانياته البشرية والتقنية، ولم يدخر جهدا في توفير كافة الإمكانيات البشرية والتقنية ووضع خبرته في خدمة هذا الحدث، بغرض إبراز ثراء وتنوع الموروث الجزائري والعمق الحضاري لها. وكما تابعتم، الحفل حمل رسائل قوية ومدروسة بعناية لإبراز هذا الجانب.
الديوان الوطني للثقافة والإعلام أنجز المطلوب منه في ظرف قياسي “كانت الانطلاقة الفعلية للعمل في 11 ماي” بعد أن تمت الموافقة على التصور الذي وضعه فريق الإنجاز وتمت جميع مراحل العمل على مستوى ورشات الديوان بقرية الفنانين وبخبرات وأياد جزائرية، حيث جمعت الورشات أزيد من 700 فنان، تحت إدارة المصمم موسى نون، الذي أبان عن قدرات إبداعية كبيرة، فهو فنان متكامل مصمم وكوليغرافي وسينوغرافي مبدع. وقد سعت إدارة الديوان من جهتها لتوفر له كافة الإمكانيات المطلوبة وتضعها تحت تصرفه وتوفر له كافة التسهيلات وتمنحه الحرية في اختيار فريقه، فكانت النتيجة الحفل الذي تابعتموه، وقد حمل رسائل مدروسة بعناية، تبرز مختلف المراحل التاريخية التي مرت بها الجزائر. وحتى استعمال الألعاب النارية والدرون لم يكن عبثيا، حيث حمل رسائل لتسويق موروثنا الثقافي وتراثنا وحضارتنا.

تقرر عقد دورة 2023 لمهرجان جميلة شهر أوت المقبل، ما الجديد الذي تحمله هذه الطبعة؟
التحضيرات جارية على قدم وساق، لافتتاح المهرجان الذي تقرر أن يكون من 5 إلى 10 أوت المقبل، وعقدنا مؤخرا عددا من الاجتماعات والجلسات مع السلطات المحلية، لوضع اللمسات الأخيرة، حيث تتكفل الولاية بكل ما هو لوجستيكي، من أكل ومبيت ونقل، في حين أسندت لوزارة الثقافة عن طريق الديوان كل ما يتعلق بالأمور الفنية والتقنية.
البرنامج الفني لهذه السنة سيقتصر فقط على الفنانين الجزائريين المقيمين بالخارج، ولن تتم دعوة فنانين عرب، وهذا نظرا لعدم توفر إطار قانوني يمكن الديوان من دفع مستحقات هؤلاء الفنانين بالعملة الصعبة، حيث سحبت من الديوان الرخصة التي كانت تمنح له في السابق، وهذا منذ 2018 نظرا للظروف التي مرت بها البلاد وتطبيق إجراءات التقشف، مع العلم أن الرخصة المذكورة هي رخصة سنوية يتم إصدارها من جانفي إلى ديسمبر، تمكن الديوان من تخصيص نسبة من الإعانة التي تمنحها الوزارة للمؤسسة، ويتم تحوليها إلى عملة صعبة والتعامل بها مع الفنانين الأجانب، خلال مختلف التظاهرات، وفي ظل غياب هذه الرخصة ستكتفي المؤسسة بدعوة فنانين جزائريين محترفين في الخارج، على غرار الجيرينو وفلة عبابسة التي ستفتتح التظاهرة.

وماذا عن ميزانية المهرجان في ظل إعادة تطبيق سلم جديد للمهرجانات من طرف الوزارة الوصية؟
لم تحدد بعد الميزانية بصفة نهائية، لأن هناك مساهمة الولاية التي تخص كما أشرت الدعم اللوجستيكي وتسيير الموقع الأثري والجانب الذي ستتكفل به الوزارة ويشمل الجانب التقني والفني. والميزانية لن تتجاوز في كل الأحوال ستين مليون دينار، وهذا قليل جدا بالنسبة لمهرجان دولي.

وماذا عن مهرجان تمقاد، هل تم تحديد تاريخ الطبعة المقبلة خاصة في ظل عدم تسوية مستحقات الفنانين والمتعاملين؟
كلف الديوان الوطني للثقافة والإعلام العام الماضي بتسيير المهرجان بعد الخلل الذي عرفته انطلاقته، فتنقلنا بالعتاد التقني والكادر البشري لإنقاذ المهرجان، وفعلا تواصلت سهرات تمقاد مباشرة في اليوم الموالي، وبعد توجيهات السيدة الوزيرة تمت إضافة يوم، وعرفت جميع السهرات إقبالا كبيرا من قبل الجمهور، خاصة وأن المهرجان عاد بعد انقطاع دام ثلاث سنوات بسبب كورونا.
ويجب أن أشير إلى أنه لم يحدث استلام وتسليم المهام بين المحافظة القديمة والمحافظ الجديد، وهذا يطرح إشكالية. أما بالنسبة لتسوية المستحقات بعد نهاية المهرجان، تلقينا تعليمات من قبل الوصاية لتسوية مستحقات جميع الفنانين الذين تربطهم عقود موقعة مع المحافظة السابقة، وقد رصدت الوزارة قيمة مليار و500 مليون سنتيم وتمت فعلا تسوية مستحقات جميع الفنانين الذين وقعوا عقودا، وبقيت مستحقات المتعاملين الذين سيروا المهرجان بما في ذلك حقوق 250 عون أشرفوا على تأطير المهرجان، وهذه كان يفترض تسويتها مباشرة بعد صب الميزانية التي رصدتها الولاية المقدرة بخمسين مليون دينار، التي لم تصب إلى غاية اليوم. ويقال إنها صبت في حساب جمعية محلية ولائية اعتادت السلطات المحلية التعامل معها، ولكنها لم تصل لحد الساعة. شخصيا، كنت قد وعدت بتسوية جميع المستحقات بعد أن تلقيت ضمانات بأن يصب هذا المبلغ، لكنه للأسف لم يتم صبه حتى الآن. وقد تنقلت أكثر من ست مرات لباتنة لمحاولة إيجاد حل لهذا المشكل. تبقى بالنسبة لي أولوية الأولويات تسوية مستحقات خاصة 250 عون أشرفوا على تأطير المهرجان، وكلهم من أبناء المنطقة، وقد تلقيت وعودا كما أخبرني مدير ثقافة بأنه تم رصد ميزانية لطبعة 2023 بما في ذلك ديون الطبعة الماضية، لكني شخصيا لا يمكن أن أنظم طبعة جديدة في ظل عدم تسوية مشاكل الطبعة السابقة، خاصة وأن التعقيدات الإدارية تجعل من تطبيق صب هذه الميزانية يستغرق ربما أشهرا.

هل يعني هذا إمكانية إلغاء الطبعة، لكن والي الولاية صرح في حوار صحفي بأن الطبعة أجلت لشهر أوت المقبل؟
الوالي لديه كل الصلاحيات، وهو رئيس جمهورية في ولايته، شخصيا ليست لي معلومات في هذا الصدد، أنا قدمت اقتراحا، لأني أعتقد أنه من غير المعقول تنظيم طبعة جديدة في ظل عدم تسوية مستحقات الطبعة الماضية، لكن الفصل في الأمر يبقى من صلاحيات الوزارة الوصية.

كلف الديوان الوطني للثقافة والإعلام أيضا بتسيير مهرجان “صيف الموسيقى” الذي يعود بعد غياب، كيف ستكون العودة؟
تم تحديد تاريخ انعقاد مهرجان “صيف الموسيقى، الذي أسند تسيره إلى ديوان الثقافة والإعلام بعدما كان مخولا به ديوان رياض الفتح في النصف الثاني من شهر أوت المقبل، وقد تم تسطير برنامج يضم أسماء كبيرة ولها جمهورها على غرار فرقة أومبي، محمد علاوة، سولكينغ، سميرة براهمية، نسيم دندان، فرقة تكوباوين، موك صايب، قروب البسطة، جليل بايرمو، سفيان سعيدي، وغيرها من الأسماء الشبابية التي ستعتلي منصة ساحة رياض الفتح، وقد تم اختيار الأسماء بعناية، بحيث تكون السهرات شبابية عائلية. وكما أشرت من قبل، أننا حرصنا على أن تكون جميعها أسماء جزائرية، حتى نتعامل مع مستحقاتها بالدينار الجزائري، في ظل عدم تجديد رخصة الديوان التي تسمح له التعامل بالعملة الصعبة.

أعلن الديوان أيضا عودة ليالي الكازيف في طبعة جديدة، كيف ستتم البرمجة حيث كان الكازيف في السابق يستقبل خاصة الفنانين الذين يمرون من جميلة أو تمقاد؟
انتهينا منذ أيام فقط من إعادة تهيئة مسرح الكازيف لاستقبال السهرات الفنية التي ستنطلق هذه السنة قبل جميلة وستكون البرمجة كوكتيل من الأصوات التي تمر من تمقاد أو جميلة وممكن أسماء أخرى. كما تعمدنا هذه السنة نقل جزء من سهرات الكازيف أيضا إلى قاعة أحمد باي بقسنطينة وقاعة وهران أيضا. وهذا لمنح الفرصة للجمهور عبر الوطن للاستمتاع ببرنامج الديوان وإعطاء فرصة للفنانين للقاء جمهورهم عبر مختلف ولايات الوطن.

أثارت عودة فلة عبابسة عبر الديوان الكثير من التعليقات، خاصة وأن المعنية لديها مشاكل سابقة مع المؤسسة كيف تم الاتفاق؟
اتصلت فلة عبابسة بالديوان عن طريق مدير أعمالها وأعلنت رغبتها في العودة إلى الساحة الفنية، وهذا حقها، لأنها صوت جزائري جميل والديوان هو بيت كل الفنانين.. فلة أبدت أسفها وندمها على ما حدث في السابق حتى إنها طلبت رؤية السيد لخضر بن تركي والاعتذار منه. فلة ستفتتح سهرات مهرجان جميلة وستغني أيضا في الكازيف وثمة مشروع لم يتم الاتفاق بشأنه بشكل نهائي، يتمثل في إصدار ألبوم من الأغاني الوطنية تعود به فلة إلى الساحة الفنية في عيد الثورة المقبل الفاتح من شهر نوفمبر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!