-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الطبقة السياسية تطالب بتعجيل الإعلان عن نتائج المشاورات

تأخر الإصلاحات يفتح الباب للتساؤلات والتخمينات

الشروق أونلاين
  • 1041
  • 1
تأخر الإصلاحات يفتح الباب للتساؤلات والتخمينات

تباينت مواقف وآراء المشاركين في المشاورات السياسية التي أشرف عليها الرجل الثاني في الدولة، حول أسباب تأخر الرئيس بوتفليقة في الإعلان عن نتائجها، بعد نحو شهر ونصف شهر من انتهائها، فهناك من يعتبرها مضيعة للوقت، وهناك من استهجن هذا التأخر، واعتبره مؤشرا على وجود مشاورات سرية مع المؤسسة العسكرية.

  • قال موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، في تصريحات لـ”الشروق” بأن هناك “مشاورات سرية مع المؤسسة العسكرية”، بالتوازي مع المشاورات العلنية التي أجرتها هيئة عبد القادر بن صالح حول الإصلاحات السياسية، وهو ما تسبب في  تأخر الإعلان عن نتائج هذه المشاورات.
  • ومن جهته، يعتقد الرئيس السابق للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الحقوقي حسين زهوان، أن تأخر بوتفليقة عن الإعلان عن حصاد المشاورات التي شارك فيها بصفته شخصية وطنية، يعود إلى ثلاثة احتمالات، أولها أن عملية الفرز بين الكم والكيف في اقتراحات المشاركين في المشاورات لكثرتهم تتطلب وقت كبيرا، أما الاحتمال الثاني فيكمن في الصعوبة التي يجدها الرئيس بوتفليقة في اتخاذ قرارات صارمة في المستقبل السياسي للبلاد، قبل أن يعتبر في احتماله الثالث عامل الحالة الصحية للرئيس التي لا تسمح له بذلك.
  • وطالب الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، بالكشف عن نتائج المشاورات السياسية، وبالإسراع في إحداث إصلاحات سياسية لتجنب شبح التدخل الأجنبي على حد تعبيره، وقال ربيعي في تصريح للشروق إن الكرة اليوم في مرمى أصحاب القرار في البلاد، وليست في مرمى  الأحزاب السياسية أو المجتمع المدني، فيما دعت حركة الإصلاح الوطني على لسان أمينها العام جمال بن عبد السلام، إلى عدم التأخر في الإعلان عن نتائج المشاورات قبل الدخول الاجتماعي المقبل، وما يصاحبه من غضب اجتماعي، معربا عن قلقه من هذا التأخر.
  • أما حركة مجتمع السلم، فدعت على لسان ناطقها الرسمي محمد جمعة، بوتفليقة إلى تمكين الطبقة السياسية وفعاليات المجتمع المدني من خلاصة التقرير الذي أعدته هيئة بن صالح، قبل صياغة القرارات، معتبرا أن الإعلان عن خلاصة المشاورات سيكون تعميقا للمشاورات وعنوانا للشفافية، معربا عن قلق الحركة من التلاعب بمشاعر الجزائريين، وتراجع السلطة عن نية الإصلاحات.
  • أما شريكها في التحالف الرئاسي، التجمع الوطني الديمقراطي، فرفض الحديث عن أي تأخر في الإعلان عن نتائج المشاورات، حيث قال الناطق الرسمي للأرندي ميلود شرفي “الهيئة المنصبة لجمع الاقتراحات أنجزت عملها على أكمل وجه، ونحن قدمنا ما علينا تقديمه، ودون ذلك ليس لدينا أي دخل في عملها، والرئيس بوتفليقة هو صاحب المبادرة”، أما غريمه في التحالف جبهة التحرير الوطني، فتساءل قاسة عيسى، عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم الحزب بقوله: من هو  قائد مسار التغيير، ومن صاحب أجندة الإصلاحات: الرئيس أم المشككون؟.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • رشيد

    لابد من الاسراع في ا لاعلان عن الاصلاحات الي وعدوابها الشعب وغلق كل الابواب في وجه التدخل الاجنبي لان الخريف العربي لايبقي ولايذر ا