تأخر التحاق أطباء عيادة بوشنافة بأول ماي يثير غضب المرضى

أثار التأخر الكبير للأطباء الملتحقين بعد ساعات من انطلاق موعد المداومة بالعيادة متعددة الخدمات محي الدين بوشنافة التابعة لمستشفى مصطفى باشا بأول ماي وسط العاصمة، تذمر المرضى الذين يقصدونها يوميا من مختلف ولايات الوطن، حيث يجد هؤلاء أنفسهم مضطرين الانتظار لساعات في القاعة المخصصة أو البهو بعد وصولهم فجرا علّهم يضفرون بالمواعيد الأولى لدى الطبيب المختص، غير أنهم يصطدمون بغياب الأطباء عن مكاتبهم أو وصولهم في أوقات عادة ما تكون بعد العاشرة صباحا.
الزائر للعيادة يلمح من الوهلة الأولى التوافد الكبير للمرضى منذ الساعات الأولى من النهار، يصطفون بالبهو أو حتى خارج المصحة، منتظرين موعد الكشف الذي يأخذ عادة ساعات من اليوم بعد أن يكون المرضى قد أخذوا موعدا مسبقا، خاصة وان العيادة تضمن العديد من التخصصات، فإلى جانب الطب العام، تضمن تخصص جراحة الأسنان، الأشعة، حماية الأمومة والطفولة، التطعيم، مخبر تشخيص الخلايا، فحص القلب، طب الأعصاب، الطب الداخلي، الجراحة الصدرية، جراحة الأعصاب الذي يعتبر من أكثر التخصصات توافدا من طرف المرضى الذين يصطدمون وبعد ساعات من الانتظار بغياب الطبيب المختص الذي يعتبر آخر الملتحقين.
وأشار المرضى ممن تحدثت إليهم “الشروق”، إلى أنهم يجبرون على التنقل إلى غاية مستشفى مصطفى باشا من اجل الاستفسار عن الطبيب المختص في حالة غيابه عن العيادة أو تأخره، غير أنهم يجمعون أنهم يصطدمون بغيابهم كذلك بالمستشفى، وقال هؤلاء وحتى إن كان الطبيب المختص يكون قد علق في الزحمة المرورية أو له طارئ ما يمكن للمتربصين –حسبهم- التقليل من الضغط بمتابعة ما يحمله المرضى ومنحهم أجوبة مبدئية، غير أن حتى هؤلاء لا يأتون في الموعد المحدد، ليجد المرضى أنفسهم منحطين نفسيا مرة أخرى، منهم من يتوجه للمقاهي والبعض الآخر يتسكع في الطرقات، فيما تجد فئة منهم سياراتها للانتظار بداخلها، خاصة إذا فاق عدد المرضى الكراسي التي تضمنها قاعة الانتظار..
هي أوضاع وأخرى مزرية تتطلب تدخل الجهات المعنية بغية فرض الصرامة اللازمة حتى لا يهان المرضى بهذا الشكل.