-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأمطار الطوفانية ومنع بيع النعاج أربك بورصة الأضاحي

تباين في الأسعار وانقلاب يومي في أسواق الماشية بالجزائر

عبد العالي. ل
  • 26573
  • 0
تباين في الأسعار وانقلاب يومي في أسواق الماشية بالجزائر
أرشيف

بالرغم من أن موعد فتح الأسواق المتنقلة بمختلف الولايات لم يحن موعده بعد، على مشارف عيد الأضحى المبارك، إلا أن غالبية المواطنين توجهوا إلى الأسواق الأسبوعية المعروفة للماشية، بنواحي تبسة ومنطقة الزيبان والجلفة، من أجل اقتناء الأضحية أو من باب الفضول، وكان الإجماع على أن سوق الماشية، قد عرفت ما يشبه الزلزال بسبب الأمطار الغزيرة التي عمت كامل الشمال الجزائري من السواحل إلى الهضاب وشمال الصحراء، فصار السوق يتغير بين اليوم والآخر، وأحيانا بين الصباح والمساء، في أغرب حال يحدث قبل عيد الأضحى المبارك في تاريخ الجزائر الحديث.
يقول الموال يوسفي مبارك وهو من قدماء العاملين في سوق الخروب للماشية بولاية قسنطينة، بأن تأثير الأمطار على المراعي والأعلاف يختلف من ولاية إلى أخرى، فالأمر المحتمل هو أن البدو الرحل الذين من عادتهم التنقل إلى الشمال في فصل الصيف قد لا يأتون هذا العام، لأن الماء وحتى عشب المراعي قد يتوفر بكمية تقيهم من التنقل إلى الشمال، بينما يرى موالو الشرق الجزائري بأن الموسم الفلاحي الجاف تماما، سيحرم الموالين من أهم مادة في تغذية المواشي وهي “النخالة”، ويرون بأن الأمطار المتساقطة والتي تجاوزت في الكثير من الولايات الشرقية على سبيل المثال المائة ملم، لن تكون كافية لطمأنتهم، حيث وفرت الماء دون الغذاء على حسب قول الموال المعروف الشيخ يوسفي.
ويرى الموال الحاج نعيمي من أم البواقي من العارفين بالأسواق بأن الدخلاء على المهنة هم الذين دخلوا في شكّ، حيث نقُص الوسطاء هذه المرة خوفا من أن يشتروا الماشية فيصطدمون في آخر أيام ما قبل العيد بانهيار أثمانها، وهو ما جعل سعر المواشي كما قال، لا يختلف عن سوق السيارات يدخل في حالة ركود مع اختلاف في الزبون، حيث بإمكان الأول تأجيل حسم شراء السيارة، بينما لا يمكن للزبون الثاني سوى شراء خروفه قبل عيد الأضحى القادم في شهر جوان. أما عن المراقبة التي طالت المذابح وحتى الاسطبلات للتحذير من بيع وذبح إناث الماشية فيراها الموالون بالعادية، والموال الحقيقي لا يلجأ لفعل ذلك. وثمنوا جميعا القانون المقترح والذي سيطبق قريبا لتجريم ذبح إناث الماشية والمتاجرة بها للمضحين من أبقار ونعاج، مع العلم بأن مشروع هذا القانون أعلنه وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد محمد عبد الحفيظ هني.
أما عن بارومتر سوق الماشية فقد، بدأ منذ انقضاء عيد الفطر المبارك بأسعار فلكية، ولكن الجفاف وخاصة الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة التي فاقت الثلاثين طوال أيام أفريل الماضي، أنزل الاسعار ما بين مليون ومليون ونصف مليون سنتيم، لكل رأس خروف، قبل أن يتغير الحال في النصف الثاني من شهر ماي بعد التساقط القياسي للأمطار، حيث دخل السوق في أرجوحة إلى درجة أن خروفا بلغ سعره في الشريعة بولاية تبسة المعروفة بلذة لحومها، تسعة ملايين وبعد يومين فقط عجز صاحبه عن بيعه بستة ملايين ونصف مليون سنتيم في سوق الخروب بولاية قسنطينة، ولا يرى الموال يوسفي استقرارا إلى غاية يوم الأضحية، لأن نقص خبرة الوسطاء والمضاربين ستجعل الأسواق بأسعار متباينة وفروق ستصل ملايين السنتيمات، وليس آلاف الدنانير كما كان الحال في المواسم السابقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!